منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
منتدى نور اليقين يرحب بكل الزوار سائلين المولى تعالى النفع والخير للجميع
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
منتدى نور اليقين يرحب بكل الزوار سائلين المولى تعالى النفع والخير للجميع
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور اليقين اسلامي تربوي

منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
اعلم أن القلوب في الثبات على الخيرو الشر والتردد بينهما ثلاثة :القلب الأول :قلب عمربالتقوى وزكي بالرياضة وطهر عن خبائث الأخلاق فتتفرج فيه خواطر الخيرمن خزائن الغيب فيمده الملك بالهدى .القلب الثاني: قلب مخذول مشحون بالهوى مندس بالخبائث ملوث بالأخلاق الذميمة فيقوى فيه سلطان الشيطان لاتساع مكانه ويضعف فيه سلطان الايمان ويمتلئ القلب بدخان الهوى فيعدم النور ويصير كالعين الممتلئة بالدخان لا يمكنها النظر ولا يؤثرعنده زجر ولا وعظ .والقلب الثالث: قلب يبتدئ فيه خاطر الهوى فيدعوه الى الشر فيلحقه خاطر الايمان فيدعوه الى الخير . ((منهاج القاصدين))

 

 التجارة التي لن تبور ـــــــــــ الشيخ أزهر سنيقرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفقيرة الى الله
مشرف أعانه الله
مشرف أعانه الله
الفقيرة الى الله


عدد المساهمات : 748
تاريخ التسجيل : 05/12/2010

التجارة التي لن تبور  ـــــــــــ الشيخ أزهر سنيقرة Empty
مُساهمةموضوع: التجارة التي لن تبور ـــــــــــ الشيخ أزهر سنيقرة   التجارة التي لن تبور  ـــــــــــ الشيخ أزهر سنيقرة Emptyالأربعاء أغسطس 24, 2011 12:25 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التجارة التي لن تبور
(مجلة «الإصلاح» العدد 22)

أزهر سنيقرة

إنَّ الإنسان خُلِق محبًّا للخير المادِّي بطبعه, ميَّالاً لتحصيل مصالحه ومنافعه العاجلة قال الله - عزَّ وجلَّ -: +بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ (21)_ [القيامة], وقال تعالى: +وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8)_ [العاديات] , وقال تعالى: +وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20)_ [الفجر] بهذا الوصف وصف الله شدَّة حبِّ الإنسان لهذا المال, بل إنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: «لَو كَانَ لابنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لاَبْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا وَلاَ يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلاَّ التُّرَابُ وَيَتُوبُ الله عَلَى مَنْ تَابَ» رواه البخاري (6436) ومسلم (1048).
وحتَّى يتميَّز أهل التَّقوى والإيمان عن غيرهم من أصحاب الأهواء أو عبَّاد المال, فإنَّ الله رغَّبهم في أفضل المكاسب وأعظم التِّجارات الَّتي ضمن لأصحابها الرِّبح الدَّائم والمضمون, والَّتي تنجيهم من العذاب وترفع درجتهم عند العزيز الوهَّاب.
قال تعالى: +يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ_ [الصف]
وعن سعيد بن جبير قال: لمَّا نزلت هذه الآية قال المسلمون: «لو علمنا ما هذه التِّجارة, لأعطينا فيها الأموال والأهلين, فبيَّن لهم التِّجارة, فقال: تؤمنون بالله ورسوله...»[1].
وعن قتادة قال: فلولا أنَّ الله بيَّنها ودلَّ عليها للهف الرِّجال أن يكونوا يعلمونها حتَّى يطلبوها ثمَّ دلَّهم الله عليها فقال: +تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ_ الآية[2].
فإنَّ الله بمنِّه وكرمه دلَّ عباده على أربح تجارةٍ وأزكاها وأفضل صفقة وأعلاها, وهي التِّجارة الَّتي وصفها المولى - عزَّ وجلَّ - بعدم البوار فقال: +إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29)_ [فاطر].
هذه الآية المباركة جاءت ترغيبًا في عبادات جليلة, تحقيقها فوزٌ بهذه التِّجارة, وقد جاء في الآية لفظ «تجارة» مع وصفها بعدم البوار على سبيل الاستعارة التَّصريحيَّة فوصف أهلها بأنَّهم يرجونها, أي: يتوقَّعون أرباحها العظيمة.
والفرق بين التَّرجِّي والانتظار «أنَّ التَّرجِّي للخير خاصَّة والانتظار قد يكون في الخير والشَّرِّ, ويدلُّ عليه قوله تعالى: +قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (158)_ [الأنعام] وقوله: +يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29)_ [فاطر] وقوله: +يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ_ [: 218] ونحوها»[3].
وإذا كان الرَّجاء متعلِّقًا بأمرٍ مستقبليٍّ متوقَّعٍ فإنَّ سياق الآيات يدلُّ على أنَّ هذا الرَّجاء تحقَّق لمن حقَّق شروطه, بدليل قوله تعالى بعد ذلك: +لِيُوَفِّيَهُمْ_ [فاطر: 30] واختار الله لفظ «تجارة» دون غيرها من حركات الحياة كلِّها؛ لأنَّها تمثِّل جماع كلِّ حركات الحياة, فهذا يتحرَّك في ميدان لينفع نفسه وغيره, وغيره يعمل في ميدانٍ آخر فينفع نفسه وغيره, وهي أيضًا تحمل على الوساطة بين ما يعرف بالمنتفع والمستهلك, ولذلك حين أراد الله تعالى أن نستجيب لأذان الجمعة قال: +يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9)_ [الجمعة]، ولم يقل اتركوا الزِّراعة أو الصِّناعة أو التَّدريس مع أنَّها داخلة في عموم الأمر بالتَّرك, بل اختار من كافَّة حركات الحياة الكسبيَّة حركة البيع؛ لأنَّه أفضل ما في التِّجارة, وهي الجامعة لكلِّ حركات الحياة, وإذا كانت التِّجارة في معناها اللُّغوي والعرفي تتعلَّق بأعمال البيع والشِّراء ممارسةً وامتهانًا أو هي تلك الصَّفقات الَّتي يسعى أصحابها أن تكون مربحةً, إلاَّ أنَّ معناها في الآية متعلِّقٌ بصفقةٍ أعظم وأفضل هي صفقة الإيمان الَّتي تأخذ منها أكثر من رأس مالك, وتربح الشَّيء الكثير بخلاف ما لو تركت بعضًا من دينك فإنَّك تخسر بمقدار ما تركت, لذلك يقول الحقُّ سبحانه عن الصَّفقات الخاسرة: +أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)_ [البقرة].
فالحرص كلَّ الحرص إذًا على تحقيق الصَّفقة الَّتي يكون ربحها مضمونًا ودائمًا, وأيُّ ضمانٍ أوثق وأصدق من ضمانه جلَّ وعلا الَّذي ضمن عدم بوارها فهي +لَنْ تَبُورَ_ أي: لن تكسد ولن تتعطَّل ولن تخسر وتهلك، فما هي إذًا أعمال هذه الصَّفقة المربحة والتِّجارة المباركة؟
قال تعالى: +إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29)_ هي إذًا تلاوة كتاب الله, وإقام الصَّلاة, والإنفاق في سبيل الله سرًّا وعلانية.
فأوَّل هذه الأعمال هي تلاوة كتاب الله، لهذا كان مطرِّف ابن عبد الله يقول: «هذه آية القرَّاء»[4].
وقال البيضاوي - رحمه الله - في قوله تعالى: +إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ_: «يداومون على قراءته أو متابعة ما فيه حتَّى صارت سمةً لهم وعنوانًا, والمراد بكتاب الله: القرآن أو جنس كتب الله فيكون ثناءً على المصدِّقين من الأمم».
وقال السَّعدي: «أي يتَّبعونه في أوامره فيمتثلونها، وفي نواهيه فيتركونها، وفي أخباره فيصدِّقونها ويعتقدونها، ولا يقدِّمون عليه ما خالفه من الأقوال, ويتلون أيضًا ألفاظه بدراسته ومعانيه بتتبُّعها واستخراجها».
ومن معاني الرِّبح العظيم في قراءة القرآن:
أنَّ من قرأ حرفًا فله حسنةٌ والحسنة بعشر أمثالها, فعن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ الله فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لاَ أَقُولُ: (ألم) حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ ولاَمٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ»[5].
ومن الرِّبح الكبير والفضل العظيم عند تلاوته وقراءته: أنَّه شافعٌ لصاحبه يوم القيامة, فعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: «اِقْرَءُوا القُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ، اِقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ: البَقَرَةَ وَسُورَةَ آلَ عِمْرَانَ؛ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اِقْرَءُوا سُورَةَ البَقَرَةَ؛ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلاَ يَسْتَطِيعُهَا البَطَلَةٌ».

قال معاوية بن سلام: «بلغني أنَّ البطلة: السَّحرة»[6].

وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - عن النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: «الْقُرْآنُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ مَاحِلٌ - أي ساعٍ - مُصَدَّقٌ مَنْ جَعَلَهُُ أَمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ»[7].

هذا شيءٌ يسيرٌ من عظيم فضائل القرآن وبركته على أهله وأصحابه في الدُّنيا والآخرة.

نسأله تبارك وتعالى أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا.





[1] أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره» (18887).
[2] أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره» (18888).
[3] «الفروق اللُّغويَّة» (ص131).
[4] «الدر المنثور» (12/ 285).
[5] رواه التِّرمذي (2910).
[6] رواه مسلم (804).

[7] رواه ابن حبَّان (164) والبيهقي في الشعب (1855) وجوَّد إسناده الألباني في «الصَّحيحة» (2019)
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التجارة التي لن تبور ـــــــــــ الشيخ أزهر سنيقرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الأكل في الأواني التي فيها صور - الشيخ ابن باز
» المحاضرات التي ألقاها فضيلة الشيخ أبو عمر أسامة العتيبي حفظه الله
» سلسة المحاضرات التي ألقاها فضيلة الشيخ أبو عمر أسامة العتيبي حفظه الله في الجزائر
» الأركان التي تحقق الأمن للأمة، وتجعل المصالحة الوطنية في الجزائر الأبية، التي دعا إليها ولي أمرنا على أسس متينة
» تجارة لن تبور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي  :: القسم الإسلامي :: نور القرآن-
انتقل الى: