منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
منتدى نور اليقين يرحب بكل الزوار سائلين المولى تعالى النفع والخير للجميع
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
منتدى نور اليقين يرحب بكل الزوار سائلين المولى تعالى النفع والخير للجميع
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور اليقين اسلامي تربوي

منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
اعلم أن القلوب في الثبات على الخيرو الشر والتردد بينهما ثلاثة :القلب الأول :قلب عمربالتقوى وزكي بالرياضة وطهر عن خبائث الأخلاق فتتفرج فيه خواطر الخيرمن خزائن الغيب فيمده الملك بالهدى .القلب الثاني: قلب مخذول مشحون بالهوى مندس بالخبائث ملوث بالأخلاق الذميمة فيقوى فيه سلطان الشيطان لاتساع مكانه ويضعف فيه سلطان الايمان ويمتلئ القلب بدخان الهوى فيعدم النور ويصير كالعين الممتلئة بالدخان لا يمكنها النظر ولا يؤثرعنده زجر ولا وعظ .والقلب الثالث: قلب يبتدئ فيه خاطر الهوى فيدعوه الى الشر فيلحقه خاطر الايمان فيدعوه الى الخير . ((منهاج القاصدين))

 

 الهجرة النبوية المباركة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نور اليقين
مدير
نور اليقين


عدد المساهمات : 2396
تاريخ التسجيل : 19/08/2010

الهجرة النبوية المباركة  Empty
مُساهمةموضوع: الهجرة النبوية المباركة    الهجرة النبوية المباركة  Emptyالجمعة نوفمبر 25, 2011 1:42 pm

الهجرة المباركة

مسيرة خير وقبس مضيء

قال الله تعالى: «إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا» (سورة التوبة/ءاية 40).

إخوة الإسلام، إن الماضي صفحات والتاريخ عِبَرٌ وعظات، وفي صفحات الماضي وعبر التاريخ المجيد السراج الذي يكشف للمستبصر الرؤية ويهديه سواء السبيل. وهجرة الرسول المباركة هي واحدة من تلك العبر والعظات. والأمة الإسلامية تمر اليوم بمرحلة من أدق مراحل تاريخها وهي لذلك أحود ما تكون للاستفادة من دروس الهجرة المباركة وعبرها.

لقد كانت الهجرة إيذانًا بأن صولة الباطل مهما عظمت وقوته مهما بلغت فمصيرها إلى الوال ونهايتها إلى الفشل والبوار، وإيذانًا بأن الحق لا بد له من يوم تتحطم فيه الأغلال وتعلو فيه رايته وترتفع كلمته، وكيف لا، والله سبحانه وتعالى قد وعد المؤمنين بالنصر المبين وجعل لهم من الشدة فرجًا ومن العسر يسرًا ومن الضيق سعة، قال تعالى: «إنَّا لننصر رسلنا والذين ءامنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد» (سورة غافر/ءاية 51).


الهجرة بداية عهد مجيد

ولئن كانت الهجرة المباركة حركة نوعية في تاريخ المنطقة ونقظة تحول في حياة الدعوة الإسلامية. إلا أنه سبق تلك الهجرة الجسدية هجرة روحية عظيمة تمثلت بقبول المهتدين للدعوة المحمدية ودخولهم في دين الله وثبوتهم فيه على الرغم من الاضطهاد والتنكيل وكافة المحاولات لصرفهم عن دعوة الحق. بعد هذه الهجرة من الضلال إلى الإيمان ومن ظلام الجاهلية إلى نور الإسلام، وبعد هجرة الأرواح التي تسامت عن التعلق بالدنيا وهجرت كل ما ألفت من عادات بغيضة وتقاليد بالية، جاءت هجرة الصحابة إلى الحبشة ثم إلى المدينة لتشكل نموذجًا كبيرًا للعطاء والاستعداد للتضحية بكل شىء من مال وأهل وأرض في سبيل الله.

وجاءت هجرة الرسول بأمر من ربه عز وجل لتعلن نهاية عهد الاضطهاد والاستبداد وبداية فجر مشرق وعهد مجيد. ومن هناك من يثرب انبثق نور الدعوة قويًا وضّاء فبدد الظلم وجاز ما اعترضه من عقبات. وانطلقت كلمة الحق تحملها القوافل والركبان وتبشر بها أصوات الدعاة إلى الصلاة في كل أذان حتى أتم الله على المسلمين النعمة ودخل الناس في دين الله أفواجًا وأذّن مؤذن الحق في إباء وعزة: الله أكبر الله أكبر جاء الحق وزهق الباطل.


لماذا كانت الهجرة؟

لم تكن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم هربًا من المشركين ولا يأسًا من واقع الحال ولم تكن هجرته صلى الله عليه وسلم حبًا في الشهرة والجاه والسلطان، فقد ذهب إليه أشراف مكة وساداتها وقالوا له: «إن كنتَ تريدُ بما جئت به مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً وإن كنت تريد ملكًا ملّكناك إياه» ولكن النبي العظيم أسمى وأشرف من أن يكون مقصوده الدنيا والجاه والسلطان. ولم تكن هجرته التماسًا للهدوء وطلبًا للراحة فهو يعلم يقينًا أنها دعوة حق ورسالة هدى لا بد أن يؤديها كما أمره الله، وهو لهذا يقول لعمه أبي طالب حين أتاه يطلب منه الكف عن التعرض لقومه وما يعبدون «والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله سبحانه وتعالى أو أهلك دونه».

لقد كانت الهجرة في سبيل الله لإقامة صروح العدل والحق وبناء دولة الإيمان ونشر التوحيد في كافة أرجاء الجزيرة العربية بل في كافة أرجاء المعمورة. لقد كانت الهجرة عملية جمع للقوى المؤمنة بالرسالة السماوية وتوحيدًا للطاقات التي استطاعت فيما بعد بفضل ربها تحطيم قوى الكفر والإشراك.

اجتمع المشركون في دار الندوة وهي دار قصي بن كلاب التي كانت قريش لا تقضي أمرًا إلا فيها ليتشاوروا فيما يصنعون في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خافوه، غدوا في اليوم الذي تواعدوا له وكان ذلك اليوم يسمّى يوم الزحمة، فاعترضهم إبليس لعنه الله في هيئة شيخ نجدي كبير عليه كساء غليظ مربع وقيل كساء من صوف، فوقف على الباب الدار فلما رأوه واقفًا على بابها قالوا: من الشيخ قال: شيخ من أهل نجد سمع بالذي اتعدتم له فحضر معكم ليسمع ما تقولون وعسى أن لا يعدمكم منه رأيًا ونصحًا، قالوا: أجل فأدخل فدخل معهم وقد اجتمع فيها أشراف قريش، فقال بعضهم لبعض: إن هذا الرجل قد كان من أمره ما قد رأيتم وإننا والله ما نأمنه على الوثوب علينا بمن قد اتبعه من غيرنا فأجمعوا فيه رأيًا قال فتشاوروا ثمّ قال قائلاً منهم: احبسوه في الحديد وأغلقوا عليه بابًا ثمّ تربصوا به ما أصاب أشباهه من الشعراء الذين كانوا قبله زهير والنابعة ومن مضى منهم من هذا الموت حتى يصيبه ما أصابهم.

قال إبليس: لا والله ما هذا لكم برأي والله لو حبستموه كما تقولون ليخرجن أمره من وراء الباب الذي أغلقتم دونه إلى أصحابه فلأوشكوا أن يثبوا عليكم فينتزهوه من أيديكم ثم يكاثروكم به حتى يغلبوكم على أمركم ما هذا لكم برأي فانظروا إلى غيره، ثم قال قائل منهم: نخرجه من بين أظهرنا فننفيه.

قال الشيخ النجدي (إبليس لعنه الله) والله ما هذا لكم برأي ألم تروا حسن هديته وحلاوة منطقه وغلبته على قلوب الرجال بما يأتي به، والله لو فعلتم ذلك ما ءامنت أن يحل على حي من العرب فيغلب بذلك عليهم من قوله وحديثه حتى يبايعوه ثم يسير بهم إليكم حتى يطأكم بهم فيأخذ أمركم من أيديكم ثم يفعل بكم ما أراد، فقال أبو جهل بن هشام: والله إن لي فيه لرأيًا ما أراكم وقعتم عليه بعد قالوا وما هو يا أبا الحكم؟ قال: أرى أن تأخذوا من كل قبيلة فتى شابًا جلدًا نسيبًا وسيطًا ثم نعطي كل فتى منهم سيفًا صارمًا ثم يعمدوا إليه فيضربوه بها ضربة رجل واحد فيقتلوه فنستريح منه فإنهم إذا فعلوا ذلك تفرق دمه في القائل جميعًا، فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعًا، فرضوا منا بالعقل فعقلناه لهم، يقول الشيخ النجدي: القول ما قال هذا الرجل، هذا الرأي ولا رأي غيره، فتفرق القوم على ذلك وهم مجمعون له فأتى جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا تبت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه، فلما كانت عتمة من الليل اجتمعوا على بابه يرصدونه حتى ينام فيثبون عليه فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانهم قال لعلي بن أبي طالب: «نم على فراشي وتَسَجَّ (أي تغظَّ) ببردي هذا الحضرمي الأخضر فنم عليه فإنه لن يخلص إليك شىء تكرهه منهم" وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام في برده ذلك إذا نام.

اجتمع المشركون وفيهم أبو جهل بن هشام فقال وهم على بابه: إن محمدًا يزعم أنكم إن تابعتموه على أمره كنتم ملوك العرب والعجم ثمّ بعثتم من بعد موتكم فجعلت لكم جنان كجنان الأردن، وإن لم تفعلوا كان له فيكم ذبح ثم بعثتم من بعد موتكم فجعلت لكم نار تحرقون فيها، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ حفنة من تراب في يده ثم قال: «نعم أنا أقول ذلك وأنت أحدهم».

وأخذ الله أبصارهم عنه فلا يرونه فجعل ينثر ذلك التراب على رؤوسهم وهو يتلو قوله تعالى: «يس والقرءان الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم» إلى قوله: «فأغشيناهم فهم لا يبصرون» حتى فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الآيات ولم يبق منهم رجل إلا وقد وضع على رأسه ترابًا ثم انصرف إلى حيث أراد أن يذهب، فأتاهم ءات ممن لم يكن معهم فقال: وما تنتظرون ها هنا قالوا: محمدًا قال: قد خيبكم الله، قد والله خرج عليكم محمد ثم ما ترك منكم رجلاً إلا وقد وضع على رأسه ترابًا وانطلق لحاجته أفما ترونها بكم، فوضع كل رجل منهم يده على رأسه فإذا عليه تراب، ثم جعلوا يطلعون فيرون عليًا على الفراش مستجيًا ببرد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون: والله إن هذا لمحمد نائمًا عليه بردة فلم يزالوا كذلك حتى أصبحوا فقام علي على الفراش فقالوا: والله لقد صدقنا الذي كان حدثنا، فكان مما أنزل الله من القرءان في ذلك: «وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين» (سورة الأنفال/ءاية3).

ومعلوم أن المكر من العباد هو الخبث والخداع لإيصال الضرر إلى الغير أما مكر اله فهو مجازاة الماكرين على مكرهم، إذ إن الله سبحانه منزه عن فات المخلوقين لا يشبهه شىء ليس كمثله شىء وهو السميع البصير.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: استأذن أبو بكر في الخروج من مكة حين اشتد عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقم فقال: يا رسول الله أتطمع أن يؤذن ذلك فقال: إني لأرجو ذلك فانتظره أبو بكر ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر ذات يوم ظهرًا فناداه فقال: اخرج من عندك فقال: يا رسول الله إنما هنا ابنتاي قال: شعرت أنه قد أذن لي في الخروج فقال: يا رسول الله الصحبة فقال: الصحبة قال يا رسول الله عندي ناقتان قد أعددتهما للخروجد فأعطي النبي صلى الله عليه وسلم إحداهما فركبها فانطلقا حتى أتيا الغار وهو بثور فتواريا فيه وكان عامر بن فهيرة غلامًا لعبدة بن الطفيل وهو أخو عائشة لأمها وكانت لأبي بكر منحة (أي غنم) فكان يروح بها ويغدو عليها ويصبح فيدلج إليهم ثم يسرح فلا يفطن له أحد من الرعاء فلما خرجا خرج معهما يعقبانه حتى قدم المدينة، وكان من شأن النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر الصديق أن دخلا غار ثور وفي ليلة الغار أمر الله شجرة فنبتت حتى سترت النبي صلى الله عليه وسلم وأمر الله حمامتين وحشيتين فوقفتا بفم الغار وأقبل فتيان قريش من كل بطن بعصيهم وهراويهم وسيوفهم حتى إذا كانوا من النبي صلى الله عليه وسلم على أربعين ذراعًا تعجل بعضهم ينظر في الغار فلم ير إلا حمامتين وحشيتين بفم الغار، فرجع إلى أصحابه فقالوا له: مالك قال: رأيت حمامتين وحشيتين فعرفت أنه ليس فيه أحد فسمع النبي صلى الله عليه وسلم ما قال فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل قد درأ عنه.

وسمع المسلمون بالمدينة خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة فكانوا يغدون كل غداة إلى الحرّة فنتظرونه حتى يردهم حر الظهيرة، فانقلبوا يومًا بعدما أطالبوا انتظارهم فلما أووا إلى بيوتهم أوفى رجل من يهود على بناء مرتفع من أببنيتهم لأمر ينظر إليه فبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مبيضين يزول بهم السراب فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته: يا معاشر العرب هذا الذي تنتظرون، فثار المسلمون فتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهر الحرّة وذلك في يوم الاثنين من شهر ربيع الأول.

ولبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة وأسس المسجد الذي أسس على التقوى وصلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ركب راحلته فسار يمشي معه الناس حتى بركت عند مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة وكان مربدًا للتمر (الموضع الذي يجعل فيه التمر) لسهل وسهيل غلاميبن يتيمين في حجر سعد بن زرارة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بركت به راحلته: هذا إن شاء الله تعالى المنزل ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الغلامين فساومهما بالمربد ليتخذه مسجدًا فقالا بل نهبه لك يا رسول الله فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبله منهما هبة حتى ابتاعه منهما ثم بناه مسجدًا فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقل اللبِن مع أصحابه المهاجرين والأنصار.


قصة هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

ولقد كان لهجرة الفاروق عمر الذي فرق بين الحق والباطل قصة شأنها شأن كل قصصه وأخباره العظيمة التي تدل على حبه لدين الله واستبساله في سبيل الله واستعداده للموت في سبيل نصرة الحق. ذلك أنه عندما جاء دور سيدنا عمر بن الخطاب قبل هجرة الرسول بسبعة أيام خرج مهاجرًا وخرج معه أربعون من المستضعفين جمعهم سيدنا عمر في وضح النهار وامتشق سيفه وجاء «دار الندوة» وقال لصناديد قريش بصوت جهير «يا معشر قريش من أراد منكم أن تفصل رألأسه أو تثكله أمه أو تترمل امرأته أو يُيَتَّم ولده أو تذهب نفسه فليتبعن وراء هذا الوادي فإني مهاجر إلى يثرب» فما تجرأ أحد منهم أن يحول دونه ودون الهجرة لأنهم يعلمون أنه ذو بأس وقوة وأنه إذا قال فعل.


المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار

قال الله تعالى: «إن الذين ءامنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين ءاووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض» (سورة الأنفال/72).

عندما وصل الرسول العظيم مع صاحبه الصديق أبي بكر إلى يثرب المدينة المنورة خرج المؤمنون من أهلها مرحبين بقدوم النبي الكريم وصاحبه الوفي واستبشروا بقدومهما وقدوم الأصحاب كل خير. وضرب هؤلاء مع إخوانهم المهاجرين أروع الأمثلة في التضحية والأخوة والتحابب والتباذل في الله. لقد جمعهم الإسلام ووحدتهم العقيدة وءالف النبي بين قلوبهم حتى صاروا على قلب رجل واحد لا يفرق بينهم طمع ولا دنيا ولا يباعد بينهم حسد ولا ضغينة، مثلهم كمثل البنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا، ومثلهم في تواجهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.

لقد كان من المهاجرين من ترك الدار والمال والأهل والولد والمتاع ابتغاء مرضاة الله فماذا قدّم الأنصار؟ لقد استقبل الأنصار إخوانهم المهاجرين ومدوا لهم يد المساعدة والعون حتى كان الأنصاري يقسم ماله ومتاعه بينه وبين أخيه المهاجر.


الصبر والصمود في وجه الباطل

إن الدروس المستفادة من الهجرة كثيرة ومن جملتها ضرورة الصبر على الشدائد والبلايا وكافة أنواع الظلم والاستبداد والصمود في وجه الباطل، والثبات في ميدان الجهاد والكفاح والوقوف إلى جانب الحق في شجاعة وحزم وصرامة وعزم. وإن احتفالنا بهذه الذكرى في الظروف الحالية التي تمر بها الأمة يبعثنا علىمضاعفة التضحية والفداء والمصابرة على مقاومة الأعداء وإزالة أثر الاعتداء والتمكن من أسباب القوة والسيادة حتى يأتي عام الهجرة المقبل ونحن أرفع رأسًا وأشد بأسًا.

نسأل الله العظيم النصر على أعدائنا أعداء هذا الدين الحنيف إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير.


عن جمعية الاشراف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yakin.alafdal.net
الفقيرة الى الله
مشرف أعانه الله
مشرف أعانه الله
الفقيرة الى الله


عدد المساهمات : 748
تاريخ التسجيل : 05/12/2010

الهجرة النبوية المباركة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهجرة النبوية المباركة    الهجرة النبوية المباركة  Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 12:49 pm

سلمت اناملك على الطرح المميز اخيتي الغالية
بارك الله فيك وجزاك عنا خير الجزاء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الهجرة النبوية المباركة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الهجرة النبوية حادث في تاريخ الأمة جاء لنعتبر منه
» عن الليلة المباركة قال الحبيب صلى الله عليه وسلم
» قوارب الموت الهجرة اللاشرعية
» الأذكار النبوية في الفتن والكروب
» عناية القرآن والسنة النبوية بالنساء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي  :: القسم الإسلامي :: نور الدعوة و رجالها-
انتقل الى: