منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
منتدى نور اليقين يرحب بكل الزوار سائلين المولى تعالى النفع والخير للجميع
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
منتدى نور اليقين يرحب بكل الزوار سائلين المولى تعالى النفع والخير للجميع
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور اليقين اسلامي تربوي

منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
اعلم أن القلوب في الثبات على الخيرو الشر والتردد بينهما ثلاثة :القلب الأول :قلب عمربالتقوى وزكي بالرياضة وطهر عن خبائث الأخلاق فتتفرج فيه خواطر الخيرمن خزائن الغيب فيمده الملك بالهدى .القلب الثاني: قلب مخذول مشحون بالهوى مندس بالخبائث ملوث بالأخلاق الذميمة فيقوى فيه سلطان الشيطان لاتساع مكانه ويضعف فيه سلطان الايمان ويمتلئ القلب بدخان الهوى فيعدم النور ويصير كالعين الممتلئة بالدخان لا يمكنها النظر ولا يؤثرعنده زجر ولا وعظ .والقلب الثالث: قلب يبتدئ فيه خاطر الهوى فيدعوه الى الشر فيلحقه خاطر الايمان فيدعوه الى الخير . ((منهاج القاصدين))

 

 مراكز العناية بالجمال (وإشاعة عبادة الجسد)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور اليقين
مدير
نور اليقين


عدد المساهمات : 2396
تاريخ التسجيل : 19/08/2010

مراكز العناية بالجمال (وإشاعة عبادة الجسد)  Empty
مُساهمةموضوع: مراكز العناية بالجمال (وإشاعة عبادة الجسد)    مراكز العناية بالجمال (وإشاعة عبادة الجسد)  Emptyالسبت مارس 24, 2012 10:24 pm

مراكز العناية بالجمال (وإشاعة عبادة الجسد)




من المعلوم تاريخيا عن حضارة اليونان والرومان أنهم كانوا يمجدون الجسد ويتباهون في الجمال كما يظهر ذلك في مهد حضارتيهم في أثينا وروما -حتى هذا اليوم من بقية آثارهم- وهي من خصائص تلك الإمبراطوريات البائدة ، وقد شاعت بعض مظاهر تلك الوثنيات البائدة من تقديس الجمال والتباهي في المظهر الخارجي للإنسان دون عناية بباطنه في الغرب المعاصر، وإذا كان ورثة تلك الحضارات البائدة يستلهمون تراث الهالكين من أجدادهم فما بالنا نحن المسلمين نلاحقهم في ذلك ؟!



والمتأمل في حال المجتمعات الإسلامية يرى أن الكثير من الأفراد توغلوا في متابعة تلك الحضارات وتشربوا الكثير من أفكارها وعقائدها وعاداتها الوثنية من خلال إتباع الغرب المعاصر الذي لاينفك يغترف من بقايا الجاهليات القديمة التي ورثها عن أجياله الأولى؛ وقد انتشرت في بلاد المسلمين بسبب هذا التقليد الكثير من مراكز العناية بالجمال من خلال النوادي الصحية ومراكز التجميل والمشاغل النسائية التي تُعنى بتلوين البشرة وصبغ الشعر وتعديل القوام وتخفيف الوزن ، كما انتشرت محلات وصوالين حلاقة رجالية!تعدت مهمتها قص الشعر إلى أعمال أخرى مثل تنظيف البشرة وصبغ الشعر وعمل المكياج وغير ذلك مما يجعلك تشك في أنها صوالين رجالية إذ أنها تقوم بأعمال لم يكن يبحث عنها قبل سنوات قلائل إلا النساء!!


وتتفنن جميع هذه المراكز في الدعاية لملاحقة الموضة العالمية الغربية -والأمريكية بشكل خاص- حتى استطاعت بفضل وسائل الإعلام أن تَسُوقَ قطعان المقلدين للحاق بركب الجمال –الأبيض والأمريكي - وليت شعري كيف يُصدِّقُ عاقلٌ أنه سوف يستطيع الانسلاخ من جلده الذي خلقه الله ووهبه إياه أو صفاته الوراثية التي جبله الباري عز وجل عليها فيصبح بعد ذلك خلقًا آخر؟!

إن مكمن الخطر هاهنا في الوقوع في تغيير خلق الله وهو كبيرة من كبائر الذنوب ، وهي من أهم وظائف إبليس التي يسعى إليها صباح مساء، وقد أقسم أن يغوي بني آدم ويضلهم من خلال إغرائهم بتغيير خلق الله الذي جبلوا عليه، قال ربنا تبارك وتعالى عنه :

((إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً * إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَّرِيداً * لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً * وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً * يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً * أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصاً )) النساء 116-121



فبين الله عزوجل أن الشيطان ساع في فساد ابن آدم وهلاكه وأنه باذل أقصى جهده ليأمرهم ويمنيهم وأنه إنما يعدهم الزور ويمنيهم الغرور؛ وإذا رأيت هؤلاء اللاهثين وراء الجمال -بزعمهم- من خلال تغيير خلق الله وماينفقونه في سبيل تغيير أشكالهم وصورهم التي خلقوا عليها عن طريق عمليات ومستحضرات التجميل وصبغ البشرة والشعر ،وما تقوم به مراكز الجمال من العبث بهم والتلاعب بصورهم ثم بعد هذا كله لايصلون إلى ما كانوا يطمحون إليه فيعلمون حقا أن ما فعلوه بأنفسهم لايعدو أن يكون عبثا -وربما تشويها- وهذا من الغرور الذي غرهم به الشيطان وجنوده من شياطين الإنس والجن.


وبهذا العبث والغرور استطاع الشيطان أن يحدث لهم عبادة جديدة هي عبادة الجسد والغلو في الجمال فخرجوا بذلك عن وصف العبودية لله تبارك وتعالى حين صرفوا قلوبهم وأوقاتهم وأموالهم وأعمالهم إلى التغالي في تجميل وتحسين أجسادهم وأشكالهم مما خرج بها عن خلقتها الأصلية ، فهل يمكن أن تصف شخصا صرف وقته وماله وفكره وباطنه وظاهره في تحسين وتلميع مظهره الخارجي- فتارة من خلال الأصباغ والتلوين وتارة من خلال عمليات التجميل والتبديل – و صرفه ذلك عن الصلاة والزكاة والحج وغيرها من العبادات حتى أصبح بعضهم لايعرفها وربما لم تشغل من وقته طوال العام إلا ساعات محدودة ، بينما تأخذ منه العناية بجماله الساعات الطوال كل يوم! فهل يمكن أن تسمي مثل هذا عبدالله ؟ أو يصدق عليه وصف عبد الجمال والجسد ؟!



قال عز من قائل:(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) الجاثية 23



و في الحديث عن النبيr أنه قال :( تعس عبد الدينار و عبد الدرهم و عبد الخميصة إن أعطي رضي ، وإن لم يُعط سخِطَ تعس وانتكسَ وإذا شيك فلا انتقش) رواه البخاري.


ولو أخذنا نسرد صور ترف المعاصرين لطال بنا الكلام إذ لا يوجد مجال من مجالات الحياة المعاصرة إلا وقد دخله الترف وكلما زاد غنى الفرد وقلّ دينه زادت مظاهر الترف في جميع جوانب حياته في نومه وفي يقظته وفي مدخله ومخرجه وفي قيامه وقعوده و في كلامه. بل حتى مكان قضاء الحاجة لم يسلم من الترف فالحمامات التي لا يدخلها الإنسان إلا لإخراج الأذى عنه أصبح المترفون يتنافسون في تزويقها وتجميلها بشكل يتجاوز خيال الإنسان العادي وغدا لها مهندسون متخصصون لتصميم جمالياتها وتنسيق محتوياتها وتناسب ألوانها حتى غدت أعظم كلفة من مجالس استقبال الضيوف فواحسرتاه على أناس غدت مخارج الأذى أكرم عليهم من ضيوفهم .


وجميع ما سبق ذكره إنما ينطبق على من غالى في ذلك حتى خرج عن حد الاعتدال فصرفه عن الحق،أما العناية بالجمال بشكل معقول ومتوازن ودون ارتكاب المحرمات فذلك مطلب نفسي وهو مشروع كما في حديث إن الله جميل يحب الجمال؛أقول هذا حتى لايسبق وهم أحد إلى أننا نحرم ما أحله الله لعباده.



كتبه أبو بكر بن محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yakin.alafdal.net
 
مراكز العناية بالجمال (وإشاعة عبادة الجسد)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي  :: القسم العام :: مواضيع عامة-
انتقل الى: