منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
منتدى نور اليقين يرحب بكل الزوار سائلين المولى تعالى النفع والخير للجميع
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
منتدى نور اليقين يرحب بكل الزوار سائلين المولى تعالى النفع والخير للجميع
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور اليقين اسلامي تربوي

منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
اعلم أن القلوب في الثبات على الخيرو الشر والتردد بينهما ثلاثة :القلب الأول :قلب عمربالتقوى وزكي بالرياضة وطهر عن خبائث الأخلاق فتتفرج فيه خواطر الخيرمن خزائن الغيب فيمده الملك بالهدى .القلب الثاني: قلب مخذول مشحون بالهوى مندس بالخبائث ملوث بالأخلاق الذميمة فيقوى فيه سلطان الشيطان لاتساع مكانه ويضعف فيه سلطان الايمان ويمتلئ القلب بدخان الهوى فيعدم النور ويصير كالعين الممتلئة بالدخان لا يمكنها النظر ولا يؤثرعنده زجر ولا وعظ .والقلب الثالث: قلب يبتدئ فيه خاطر الهوى فيدعوه الى الشر فيلحقه خاطر الايمان فيدعوه الى الخير . ((منهاج القاصدين))

 

 انتقام الرجل المسعد ( قصة للعبرة )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور اليقين
مدير
نور اليقين


عدد المساهمات : 2396
تاريخ التسجيل : 19/08/2010

انتقام الرجل المسعد ( قصة للعبرة ) Empty
مُساهمةموضوع: انتقام الرجل المسعد ( قصة للعبرة )   انتقام الرجل المسعد ( قصة للعبرة ) Emptyالأربعاء يناير 23, 2013 5:05 pm


انتقام الرجل المسعد ( حتى تعتبر بعض النساء )

ابتسمت نورا بثقة و هي تفك الدبابيس المعدنية عن شعرها و تفرد خصلاته بيديها لتتأكد من بقاء تلك اللفات الكبيرة التي صنعتها الدبابيس على حالها..

كانت قد وضعت الدبابيس ليلا قبل أن تصل إلى مستشفى الولادة لتتأكد أنها ستكون صباحا و بعد ولادتها بكامل أناقتها وبشعر أنيق مرتب استعدادا لوصول سامي.

كانت قبلها قد اشترت ثوب نوم مصنوع من صوف (الموهير) بلون المشمش, وصبغت خصلات شعرها بلون الشيكولاتة الداكنة و قصت أطرافه لتتأكد من جمال صورتها في عيني زوجها بعد غيابه الغاضب الطويل, و قد عرفت أنه قادم لا محالة ليرى ابنه البكر في المشفى لحظة ولادته.

نشأت نورا و هي تعرف أن جمالها ذو سطوة, و أن تلك (الكاريزما) التي منحها الله تعالى إياها كافية لتشعل قلب كل من يراها..

و نشأت أيضا على فكرة تقول أن المال هو سر السعادة و أن الرجل الغني أو -المُسعَد كما تقول والدتها - هو القادر على منحها هذه السعادة مهما كانت بقية أوصافه و أن عليها أن تحتمل كل ما تراه منه..

و فكرة أخرى كانت تراها على واقعا في حياة أمها تقول أن القوة تكمن في معرفة أسرار الآخرين.. و المشي بينهم بالنميمة.. و تخريب العلاقات الجميلة, و أنها بغير هذا لن يكون لها حضور و لن تبرز في المجتمعات المختلفة عندما تنقل الأسرار إليهم, وعندما يخشون منها أيضا على أسرارهم أن تنقلها كما تفعل مع الآخرين فيتقون شرها ببعض الدلال كذلك..

كانت ترى أيضا أن أغلب معارفهم يغادرونهم إلى غير رجعة و لكن والدتها كانت دائما تقول أنهم يغارون منها و يحسدونها وأنها لن تهتم لغيابهم, ولن تتفرغ لكل من تعرفهم وتتعرف عليهم وتدخل مجتمعاتهم كل يوم لتصنع لها فيها مكان.

عندما قررت نورا أن تتزوج نصحتها والدتها بالزواج من سامي ووسَّطت لأجل إتمام الزواج بعض المعارف الذين لم ينفضوا عنها, وبالفعل تم زواج نورا من سامي التاجر الشاب الوسيم وكان كما كل معارف العائلة مبهورا بحسن نورا قبل أن يعرف طباعها التي ورثتها عن والدتها ويعاينها جيدا.

في حفل الزفاف كانت والدة سامي متعجبة لقلة معازيم العروس, ثم أفهمتها والدة نورا أنها لا تحب الازدحام.. وأن الأقارب عقارب.. وأنها تخشى العين على العروسين , وفهمت أم سامي بعد ذلك السبب الرئيس في قلة المعازيم.

لم يكد يمضي شهر على زواج نورا حتى بدأت والدة زوجها بتناول الأقراص المهدئة لكثرة ما تؤذيها كلمات نورا المقنَّعة وتصرفاتها المهينة لها, وبدأت تحكي لولدها عما تفعله بها وما تقوله لها وما تحكيه عنها عندما تتحدث مع الآخرين على الهاتف, وكانت نورا في كل مرة تجيد تمثيل دور المسكينة أمام زوجها عندما يبدأ بمعاتبتها أو يفاتحها بما قد أخبرته به والدته ثم تستعمل سلاح جمالها لتشغله عن أفعالها, وكانت الوالدة تزداد شحوبا حتى يوم الحفل الموعود.

في ذلك اليوم قرر سامي أن يقيم حفلا لوالدته, وأن يدعو كل صاحباتها وصديقاتها ليسعدها بوجودهن حولها, وأن يصنع لها طعاما باهظ الثمن, ثم يشتري ثوبا غاليا و طاقما من الماس تقديرا وحبا وبراً بها, و كما تبدأ دائما الحكايات بدأت نورا بأحاديثها الهاتفية مع من تعرفهم منذ الصباح لتشكو لهم تلك العجوز المتصابية وحفلها وما اشتراه لها ولدها من أشياء تتلف بها أموالهم, ولم تنتبه إلا عندما ارتفع صوت المسجل في الحفل أمام المدعويين لتسمع صوتها وحكاياتها -التي حملها الأثير عبر سماعة الهاتف- عن حماتها مع الأخريات و ترى وجه سامي باردا أمامها و خالياً من كل تعبير.

أسرع سامي يومها ليعتذر من والدته لأنه كان يصدق نورا عندما تنفي ما ترويه له, وأسرع يطلِّق نورا ويطردها من المنزل مع من ربتها وعلمتها حكمها الثلاث في هذه الحياة, ويومها عادت مع أمها كسيرة حزينة لكن والدتها مسحت دمعتها وأخبرتها أنها ستعيده إليها راكعا عندما يخبره المعارف أن نورا حامل وأن رجلا مُسعدا مثله يجب أن نغفر له الهفوات.

بعد شهرين عادت نورا لمنزلها عندما تدخل كثيرون لأجلها وشفعت لها والدة سامي عند ابنها على أمل أن تكون قد تعلمت الدرس, وكانت حذرة هذه المرة من الهاتف ومن أحاديثها الهاتفية, وقد قررت أن تنتقم من حماتها بتصرفات لا تدينها.

بعد أسبوع واحد وجدت نفسها عند باب المنزل مرة أخرى بعد أن ضربها سامي لأنه بات يصدق كل ما تحكيه والدته عن أعمال نورا وكأنه بات يشعر بأنه أساء كثيرا إليها عندما صدق زوجته لشهور قبل أن يجعل جهاز التنصت في سماعة الهاتف.

- ضربني يا أمي..

- اصبري و اسكتي ..رجل بغناه و جماله يستحق أن تصبري..

- وكرامتي وكلام الناس..

- كلام الناس لن ينتهي وستخرسين ألسنتهم عندما يرون دلالك ورفاهيتك..ثم ما هي هذه الكرامة خبريني؟؟ ..ما أعرفه أنا أن العز يأتي من الجيب الممتلئ.. ومن الملابس الباهظة.. و من السيارة الفارهة..لا تكوني سخيفة واصبري سيشتاق إليك وسيأتي ليرى طفله منك وعندها ستشترطين عليه ما تشائين.

عندما اقترب موعد الولادة أخبرتها والدتها أنه سيركع أخيرا لأنها من سينجب له المولود الأول, ولأنه لن يترك ابنه بعيدا عنه, وأخبرتها أن أيام سعدها قادمة وقد غدت سيدة المنزل, ولكن يجب أن تكون حذرة ليصفو لها قلب الرجل المُسعد من جديد.

دخلت الممرضة عليها لتخبرها أن رجلا بالباب يريد رؤيتها و رؤية المولود, وعرفت هي عندما رأت ذلك المبلغ الكبير من النقود في يد الممرضة أن زوجها هو من نقدها إياه للبشارة وأنه هو من يقف بالباب .

رشت قليلا من عطرها الباهظ و رتبت بيدها لفات شعرها الكبيرة و ابتسمت عندما رأته يقف قرب السرير حاملا طفله وهو يبتسم له و يناغيه..

شعرت عندما نظر إليها بابتسامة عذبة أن في عينيه ذلك الشوق الذي ألفته منه فقالت في دلال:

" يريد ولي العهد منزلا لنا وحدنا.. وهو شرطي لقبول العودة مع ولدي إليك".

نظر إليها بهدوء و قال :

"أخبرني ولي العهد أنك منذ اللحظة طالق طالق طالق".


انتقام الرجل المسعد ( قصة للعبرة ) 41568q10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yakin.alafdal.net
 
انتقام الرجل المسعد ( قصة للعبرة )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  انتقام الجبار
» هل تقبلي ان يتزوج عليك زوجك ؟
» الرجل المائة ..........
» المرأة حياة الرجل !
» المساواة بين الرجل والمراة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي  :: القسم الترفيهي :: القصة الهادفة-
انتقل الى: