أبوزيد العضو الفعال
عدد المساهمات : 422 تاريخ التسجيل : 02/09/2010 العمر : 42
| موضوع: سئل الشيخ ربيع كثر المنتسبون الى الدعوة في هذه الأيام, مما يتطلب معرفة الحقيقيين من أهل العلم.. الثلاثاء نوفمبر 30, 2010 11:05 am | |
| سئل الشيخ ربيع كثر المنتسبون الى الدعوة في هذه الأيام, مما يتطلب معرفة الحقيقيين من أهل العلم.. هذه إجابة الشيخ حفظه الله المفرّغة: الدعوة إلى الله أمرٌ لابد منه, والدين إنما قام على الدعوة والجهاد بعد العلم النافع, العلم النافع هو الأصل ثم الدعوة ثم الجهاد ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) , فالإيمان يعني العلم بالله سبحانه وتعالى وبأسمائه وصفاته وعبادته, والعمل الصالح يكون فرعاً عن العلم النافع ؛ لأن العمل لابد أن يؤسس على علم , فالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتناصح بين المسلمين هذا أمرٌ مطلوب , ولكن ما كلٌ يحسن أن يقوم بهذه الوظائف, هذه الأمور لا يقوم بها إلا أهل العلم وأهل الرأي الناضج , لا يقوم بها أي واحد من الناس لأنها أمورٌ ثقيلة وأمورٌ مهمة , لا يدخل ويقوم بها إلا من هو مؤهلٌ للقيام بها , ومن المصيبة اليوم أن باب الدعوة صار باباً واسعاً كلٌ يدخل منه ويتسمى بالدعوة , وقد يكون جاهلاً لا يُحسن الدعوة فيُفسد أكثر مما يُصلح, قد يكون متحمساً يأخذ الأمور بالعجلة والطيش , فيتولد عن فعله من الشرور أكثر مما عالج وما قصد إصلاحه , بل ربما قد يكون ممن ينتسب إلى الدعوة ممن لهم أهواء وأغراض يدعون إليها ويريدون تحقيقها على حساب الدعوة , ربما أن بعضهم يريد تضليل الناس والتشويش على أفكار الشباب بإسم الدعوة وبإسم الغيرة للدين وهو يقصد خلاف ذلك , يقصد الإنحراف بالشباب وبالإنحراف بأفكار الناشئة وتنفير الشباب عن مجتمعهم وعن ولاة أمورهم وعن علمائهم , يأتيهم بطريق النصيحة وطريق الدعوة في الظاهر وهذا قصده في الباطن كحال المنافقين في هذه الأمة الذين يريدون الشر بالناس في صورة الخير , أضرب لذلك مثلا: في أصحاب مسجد الضرار , أصحاب مسجد الضرار بنوا مسجداً في الصورة والظاهر للناس أنه مسجد وأنه عملٌ صالح , وطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي فيه من أجل أن يرّغب الناس به ويقرّه ولكنَّ الله علم من نيّات أصحابه أنهم يريدون من ذلك الإضرار بالمسلمين ويريدون بذلك الضرار بمسجد قباء أول مسجدٍ أسس على التقوى ويريدون أن يفرّقوا جماعة المسلمين الذين كانوا يجتمعون في مسجد قباء , فبيّن الله لرسوله مكيدة هؤلاء , وأنزل قوله تعالى:( والذين إتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين وإرصاداً لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفنَّ إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون, لا تقم فيه أبداً لمسجدٌ أُسس على التقوى من أول يومٍ أحقُّ أن تقوم فيه فيه رجالٌ يحبون أن يتطهروا والله يحب المتطهرين) تبيّن لنا من هذه القصة العظيمة أن ما كل من تظاهر بالخير والعمل الصالح يكون صادقاً فيما يفعل وإينما يقصد من وراء ذلك أموراً أخرى عكس ما يظهر , فالذين ينتسبون إلى الدعوة اليوم فيهم مضللون ويريدون الإنحراف بالشباب , يريدون صرف الناس عن الدين الحق , يريدون تفريق جماعة المسلمين , يريدون الإيقاع بالفتنة, ليست العبرة في الإنتساب أو فيما يظهر بل العبرة بالحقائق وبعواقب الأمور وبالأشخاص الذين ينتسبون إلى الدعوة يجب أن يُنظر فيهم أين درسوا؟ ومن أين أخذوا العلم!؟ وأين نشأوا؟ وما هي عقيدتهم؟ وتنظر أعمالهم وآثارهم في الناس؛ ماذا أنتجوا من الخير؟ وماذا ترتب على أعمالهم من الإصلاح؟, يجب أن تُدرس أحوالهم قبل أن يُغتر بأقوالهم ومظاهرهم ؛ هذا أمرٌ لابد منه , خصوصاً في هذا الزمان الذي كثُر فيه دعاة الفتنة , النبي صلى الله عليه وسلم وصف هؤلاء دعاة الفتنة لأنهم قومٌ يتكلمون بألسنتنا قومٌ من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا, والنبي صلى الله عليه وسلم لمّا سُئل عن الفتن قال: دعاةٌ على أبواب جهنم من أطاعهم, سمّاهم دعاة, دعاةٌ على أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها . فعلينا أن نتنبه لهذا ولا نحشد في الدعوة كل من هب ودب وكل من قال أنا أدعو إلى الله , وهذه جماعة تدعو إلى الله , لابد من النظر في واقع الأمر , ولابد من النظر في واقع الأفراد والجماعات فإن الله سبحانه وتعالى إنما قيّد الدعوة بالدعوة إلى الله ؛ الدعوة إلى سبيل الله قال تعالى:( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله) دل على أن هناك أناس يدعون إلى غير الله سبحانه وتعالى , الله سبحانه وتعالى أخبر أن الكفار يدعون إلى النار قال سبحانه وتعالى:( ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبدٌ مؤمنٌ خيرٌ من مشركٍ ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ) فالدعاة يجب أن يُنظر في شأنهم , قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله على هذه الآية ( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله) قال: فيه الإخلاص فإن كثيراً من الناس إنما يدعو إلى نفسه ولا يدعو إلى الله عزوجل , نعم...
قال العلامة صالح الفوزان :
- حفظه الله تعالى -
ليست العبرة في الإنتساب أو فيما يظهر بل العبرة بالحقائق وبعواقب الأمور وبالأشخاص الذين ينتسبون إلى الدعوة يجب أن يُنظر فيهم أين درسوا؟ ومن أين أخذوا العلم!؟ وأين نشأوا؟ وما هي عقيدتهم؟ وتنظر أعمالهم وآثارهم في الناس؛ ماذا أنتجوا من الخير؟ وماذا ترتب على أعمالهم من الإصلاح؟, يجب أن تُدرس أحوالهم قبل أن يُغتر بأقوالهم ومظاهرهم ؛ هذا أمرٌ لابد منه , خصوصاً في هذا الزمان الذي كثُر فيه دعاة الفتنة , النبي صلى الله عليه وسلم وصف هؤلاء دعاة الفتنة لأنهم قومٌ يتكلمون بألسنتنا قومٌ من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا, والنبي صلى الله عليه وسلم لمّا سُئل عن الفتن قال: دعاةٌ على أبواب جهنم من أطاعهم, سمّاهم دعاة, دعاةٌ على أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها . فعلينا أن نتنبه لهذا ولا نحشد في الدعوة كل من هب ودب وكل من قال أنا أدعو إلى الله , وهذه جماعة تدعو إلى الله , لابد من النظر في واقع الأمر , ولابد من النظر في واقع الأفراد والجماعات فإن الله سبحانه وتعالى... سحاب السلفية | |
|
khaled العضو الفعال
عدد المساهمات : 341 تاريخ التسجيل : 21/08/2010 العمر : 32
| موضوع: رد: سئل الشيخ ربيع كثر المنتسبون الى الدعوة في هذه الأيام, مما يتطلب معرفة الحقيقيين من أهل العلم.. الخميس ديسمبر 02, 2010 1:41 pm | |
| الله يرزقنا العمل الطيب الصالح :روعة: :روعة: :روعة: | |
|