منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
منتدى نور اليقين يرحب بكل الزوار سائلين المولى تعالى النفع والخير للجميع
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
منتدى نور اليقين يرحب بكل الزوار سائلين المولى تعالى النفع والخير للجميع
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور اليقين اسلامي تربوي

منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
اعلم أن القلوب في الثبات على الخيرو الشر والتردد بينهما ثلاثة :القلب الأول :قلب عمربالتقوى وزكي بالرياضة وطهر عن خبائث الأخلاق فتتفرج فيه خواطر الخيرمن خزائن الغيب فيمده الملك بالهدى .القلب الثاني: قلب مخذول مشحون بالهوى مندس بالخبائث ملوث بالأخلاق الذميمة فيقوى فيه سلطان الشيطان لاتساع مكانه ويضعف فيه سلطان الايمان ويمتلئ القلب بدخان الهوى فيعدم النور ويصير كالعين الممتلئة بالدخان لا يمكنها النظر ولا يؤثرعنده زجر ولا وعظ .والقلب الثالث: قلب يبتدئ فيه خاطر الهوى فيدعوه الى الشر فيلحقه خاطر الايمان فيدعوه الى الخير . ((منهاج القاصدين))

 

  ** فصل الشتاء.. وقفات وإضاءات **

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبوزيد
العضو الفعال
العضو الفعال
أبوزيد


عدد المساهمات : 422
تاريخ التسجيل : 02/09/2010
العمر : 42

 ** فصل الشتاء.. وقفات وإضاءات **  Empty
مُساهمةموضوع: ** فصل الشتاء.. وقفات وإضاءات **     ** فصل الشتاء.. وقفات وإضاءات **  Emptyالإثنين ديسمبر 06, 2010 10:59 am

بســـم اللـــه الرحمــــن الرحيــــم



[size=29]الوقفة الأولى: الشتاء ربيع المؤمن:
أخرج الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (الشتاء ربيع المؤمن)، وأخرجه البيهقي - رحمه الله - وغيره وزاد فيه (طال ليله فقامه وقصر نهاره فصامه).
يقول ابن رجب الحنبلي - رحمه الله - في كتابه النفيس (لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف): إنما كان الشتاء ربيع المؤمن؛ لأنه يرتع فيه في بساتين الطاعات، ويسرح في ميادين العبادات، ويتنزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه، كما البهائم في مرعى الربيع فتسمن وتصلح أجسادها، فكذلك يصلح دين المؤمن في الشتاء بما يسر الله فيه من الطاعات، فإن المؤمن يقدر في الشتاء على صيام نهاره من غير مشقة ولا كلفة تحصل له من جوع ولا عطش، فإن نهاره قصير بارد، فلا يحس فيه بمشقة الصيام).
الوقفة الثانية: الشتاء الغنيمة الباردة:
في المسند وعند الترمذي - رحمه الله - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (الصيام في الشتاء الغنيمة الباردة). وكان أبو هريرة - رضي الله عنه - يقول: ألا أدلكم على الغنيمة الباردة. قالوا بلى. فيقول الصيام في الشتاء. ومعنى كونها غنيمة باردة، أنها غنيمة حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفوا صفوا بغير كلفة.
وأما قيام ليل الشتاء فلطوله يمكن أن تأخذ النفس حظها من النوم ثم تقوم بعد ذلك إلى الصلاة فيقرأ المصلي ورده كله من القرآن وقد أخذت نفسه حظها من النوم فيجتمع له فيه نومه المحتاج إليه مع إدراك ورده من القرآن، فيكمل له مصلحة دينه وراحة بدنه.
يروى عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: مرحبا بالشتاء تنزل فيه البركة، ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام.
وعن الحسن البصري - رحمه الله - قال: نعم زمان المؤمن الشتاء، ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه. وعن عبيد بن عمير - رحمه الله - أنه كان إذا جاء الشتاء قال: يا أهل القرآن طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا، وقصر النهار لصيامكم فصوموا، قيام ليل الشتاء يعدل صيام نهار الصيف.
ولهذا بكى معاذ - رضي الله عنه - عند موته وقال: إنما أبكي على ظمأ الهواجر وقيام ليل الشتاء ومزاحمة العلماء بالركب عند حِلَق الذكر.
بخلاف ليل الصيف فإنه لقصره وحره يغلب النوم فيه، فلا تكاد تأخذ النفس حظها بدون نومه كله، فيحتاج القيام فيه إلى مجاهدة وقد لا يتمكن فيه لقصره من الفراغ من ورده من القرآن.
جاء في كلام يحيى بن معاذ - رحمه الله - ناصحا: الليل طويل يا مسلم فلا تقصره بمنامك، والإسلام نقي فلا تدنسه بآثامك.
ثم إن قيام ليل الشتاء يشق على النفوس من وجهين أحدهما: من جهة تألم النفس بالقيام من الفراش في شدة البرد، والثاني: بما يحصل بإسباغ الوضوء في شدة البرد من التألم.. وإسباغ الوضوء في شدة البرد من أفضل الأعمال.
روى ابن سعد بإسناده أن عمر - رضي الله عنه - وصى ابنه عند مماته فقال له: يا بني عليك بخصال الإيمان، قال وما هي؟ قال: الصوم في شدة الحر أيام الصيف، وقتل الأعداء بالسيف، والصبر على المصيبة وإسباغ الوضوء في اليوم الشاتي، وتعجيل الصلاة في يوم الغيم.
الوقفة الثالثة: الشتاء عدو:
كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إذا حضر الشتاء تعاهد أصحابه وكتب لهم بالوصية أن الشتاء قد حضر، وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب، واتخذوا الصوف شعارا ودثارا، فإن البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه. وإنما كان يكتب عمر إلى أهل الشام لما فتحت في زمنه، فكان يخشى على من بها من الصحابة وغيرهم ممن لم يكن له عهد بالبرد أن يتأذى بالبرد - برد الشام - وذلك من تمام نصيحته وحسن نظره وشفقته وحياطته لرعيته رضي الله عنه. أنظر هنــــــــــا
وليُعلم أنه ليس المأمور به أن يتقي المرء البرد حتى لا يصيبه منه شيء بالكلية، فإن ذلك يضر أيضا، وقد كان بعض الأمراء يصون نفسه من الحر والبرد بالكلية حتى لا يحس بهما بدنه فتلف باطنه وتعجل موته.
فإنَّ الله تعالى بحكمته جعل الحر والبرد في الدنيا لمصالح عباده، فالحر لتحلل الأخلاط، والبرد كجمودها، فمتى لم يصب الأبدان شيء من الحر والبرد تعجل فسادها.
إنَّ المأمور به اتقاء ما يؤذي البدن من الحر المؤذي والبرد المؤذي المعدودين من حملة أعداء ابن آدم.
قيل لأبي حازم الزاهد: إنك لتشدد يعني في العبادة. فقال: وكيف لا أشدد وقد ترصد لي أربعة عشر عدوا؟. قيل له: لك خاصة؟. قال بل لجميع مَنْ يعقل. قيل له: وما هذه الأعداء؟. قال: أما أربعة فمؤمن يحسدني ومنافق يبغضني وكافر يقتلني وشيطان يغويني ويضلني. وأما العشرة: فالجوع والعطش والحر والبرد والعري والمرض والفاقة والهرم والموت والنار.. ولا أطيقهن إلا بسلاح تام ولا أجد لهن سلاحا أفضل من التقوى. فعدّ رحمه الله الحر والبرد من جملة أعدائه.
الوقفة الرابعة: الشتاء الفاضح:
قال الأصمعي: كانت العرب تسمي الشتاء الفاضح، فقيل لامرأة منهم أيما أشد عليكم القيظ أم القرّ؟ قالت: سبحان الله، مَنْ جعل البؤس كالأذى؟!. فجعلت الشتاء بؤسا والقيظ أذى.
قال أبو عمرو بن العلاء: إني لأبغض الشتاء لنقص الفروض وذهاب الحقوق وزيادة الكلفة على الفقراء.
وقال بعض السلف: البرد عدو الدين. يشير إلى أنه يفتر عن كثير من الأعمال ويثبط عنها، فتكسل النفوس بذلك. وقال بعضهم: خلقت القلوب من طين، فهي تلين في الشتاء كما يلين الطين فيه.
الوقفة الخامسة: فضائل الشتاء:
ومن فضائل الشتاء أنه يذكر بزمهرير جهنم..
ففي الحديث الصحيح عن نبي الهدى عليه الصلاة والسلام أن لجهنم نفسين: نفسا في الشتاء ونفسا في الصيف، فأشد ما تجدون من البرد من زمهريرها وأشد ما تجدون من الحر من سمومها.
لذا، يستحب الاستعاذة من زمهرير جهنم، كما ورد عن رسولنا - صلى الله عليه وسلم -.

كم يكون الشتاء ثم المصيف
وربيع يمضي ويأتي الخريفُ
وارتحال من الحرور إلى البرد
وسيف الردى عليك منيفُ
يا قليل المقام في هذه الدنيا
إلى كم يغرك التسويفُ
عجبا لامرئ يذل لذي الدنيا

ويكفيه كل يوم رغيفُ
منقول للفائدة

[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبوزيد
العضو الفعال
العضو الفعال
أبوزيد


عدد المساهمات : 422
تاريخ التسجيل : 02/09/2010
العمر : 42

 ** فصل الشتاء.. وقفات وإضاءات **  Empty
مُساهمةموضوع: ** فصل الشتاء.. وقفات وإضاءات **     ** فصل الشتاء.. وقفات وإضاءات **  Emptyالإثنين ديسمبر 06, 2010 11:01 am

بســـم اللـــه الرحمــــن الرحيــــم

آيات الله في الشتاء - الشيخ عبدالرزاق العباد


خطبة الجمعة ليوم 16/10/1423هـ بعنوان:

آيات الله في الشتاء


الحمد لله حمد الشاكرين أحمده سبحانه على نعمه المتوالية وعطاياه المتتالية ونعمه التي لا تعد ولا تحصى , أحمده جلا وعلا وأثني عليه الخير كله لا نحصي ثناء عليه هو سبحانه كما أثنى على نفسه وأشهد ألا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وسلم تسليما كثيرا .

أما بعد أيها المؤمنون عباد الله اتقوا الله تعالى ثم اعلموا رحمكم الله أن من الأمور العظيمة النافعة للعبد في هذه الحياة التفكرّ في آيات الله والتأملَّ في عجائب مخلوقاته فإن ذلك عباد الله يزيد الإيمان ويقوي اليقين ويُعْظمُ الصّلة برب العالمين ﴿إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار﴾ آل عمران: ١٩٠ – ١٩١.

عباد الله ومن آيات الله العظيمة اختلافُ الأحوال ليلٌ ونهار حرٌّ وبرد شتاء وصيف ربيع وخريف ولله الحكمة البالغة في ذلك، وتأمَّل رعاك الله نعمة الله على عباده في دخول الشتاء على الصيف والصيف على الشتاء كيف يكون بالتدرُّج والمهلة ولو كان دخول أحدهما على الآخر مفاجأةً لأضرَّ بالأبدان وأهلكها ولأفسد النبتات وأتلفها فما أعظمها من نعمة وما أجلها .

عباد الله ولله آيات عظيمة تكثر في الشتاء كالرعد والبرق والصواعق والمطر والبَرَد, يقول الله تعالى: ﴿ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال﴾ الرعد: ١٣ وثبت في المسند وسنن الترمذي وغيرهما عن ابن عباس رضي الله عنها قال " أقبلت يهودُ على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا " يا أبا القاسم نسألك عن أشياء إن أجبتنا فيها اتبعناك و صدَّقناك وآمنا بك قال فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل على نفسه قالوا الله على ما نقول وكيل فسألوه أسئلة وقالوا في جملة أسئلتهم أخبرنا عن الرعد ما هو قال: " الرعد ملك من الملائكة مَوْكولٌ بالسحاب بيديه أو في يده مخراقٌ من نار يزجر به السحاب والصوت الذي يسمع منه زجره السحاب إذا زجره حتى ينتهيَ إلى حيث أمره الله". قالوا: صدقت. ويقول الله جلا وعلا في شأن المطر والبرد ﴿ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار﴾ النور: ٤٣ – ٤٤.

عباد الله والبرد الشديد من زمهرير جهنم كما أن الحرَّ الشديد من سمومها في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اشتكت النار إلى ربها فقالت يا رب أكل بعضي بعضا فجعل لها نفسين نفساً في الشتاء ونفساً في الصيف فشدة ما تجدون من البرد وشدة ما تجدون من الحر من سمومها " فهلا ذكرنا عباد الله ذلك بالنار ومن يتحمل البرد والحر الشديد في الدنيا فكيف بحر جهنم و زمهرير ها أجارنا الله وإياكم منها .

عباد الله لقد حملنا نفوسنا هموما كثيرا تتعلق بالدنيا هموم السنين والأزمنة وهموم الغلاء والرُّخْص وهموم الشتاء قبل أن يجيء وهم الصيف قبل أن يجيء هموم متلاحقة فماذا أبقينا في قلوبنا من هم الآخرة وأهوالها وأحوالها وفي الدعاء المأثور " اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا " .

عباد الله ومع دخول الشتاء هل تذكَّر أهلُ الجِدَةِ واليسار إخوانهم الفقراء وذوي الحاجة ممن يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ممن لمس البرد الشديدُ أجسامَهم واخترقت شدتُه عظامهم ألا اتقينا حر جهنم وزمهرير ها بالعطف على هؤلاء وفي الحديث " اتقوا النّار ولو بشقِّ تمرة " والتمرة عباد الله لحافٌ يفيد هؤلاء في البرد كما أن الغطاء لحاف والثوب الدافئ لحاف والمعطف لحاف فتصدق يا من وسع الله عليه ولو بشيء يسير فربما يكون في نظرك حقير وهو عند ذلك الفقير المحتاج كبيرٌ عظيم ولا تحقرن من المعروف شيئا .

عباد الله والشتاء غنيمة باردة للعباد والمطيعين فنهاره قصير يسهل صيامه وليله طويل يهون قيامه يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه " الشتاء غنيمة العابدين " وقال ابن مسعود رضي الله عنه " مرحبا بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام " وقال الحسن البصري رحمه الله " نعم زمان المؤمن الشتاء ليله يطول يقومه ونهاره قصير يصومه " هذه مشاعر السلف رحمهم الله في الشتاء فرحٌ وغبطةٌ همة ونشاط، جِدٌّ واجتهاد فيما يقرِّب إلى الله وأما أحوال كثير من الناس في هذا الزمن ففي تضيع الفرائض والواجبات وغَشَيان المحرمات والمكروهات والاجتراء على حدود ربِّ الأرض والسموات والسهر الطويل في الليل على ما يُغضِبُ الله ويُظلِمُ القلوبَ ويُضعِفُ نور الإيمان , اللهم أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين ورُدَّنا إليك ربنا ردًّا جميلا، واهدنا سبل السلام وأخرجنا من الظلمات إلى النور واجعل لنا إلهنا في تعاقب الليالي والأيام عبرة و مُدَّكرًا وفي توالي الشهور والفصول والأعوام عظة ومعتبرًا أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم .

الحمد لله عظيم الإحسان واسع الفضل والجود والامتنان وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وسلّم تسليما كثيرا.

أما بعد أيها المؤمنون عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله فإن من اتقى الله وقاه وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه، وتقوى الله عباد الله أن يعمل العبد بطاعة الله على نور من الله يرجو ثواب الله، وأن يترك معصية الله على نور الله يخاف عقاب الله .

عباد الله وإن مما ينبغي علينا أن نتذكّره في هذا الزمان أن المسلم عظيم الصلة بالله الواثق بربه جلا وعلا إذا خاف من الأعداء ومن مداهمتهم لا يزيده ذلك إلا صلةً بالله عز وجل والتجاءًا إليه ورجوعا إليه سبحانه بامتثال أوامره والبعد عن نواهيه وقد ثبت في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا خاف عدوًّا قال " اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم". فالمسلم في أموره كلها وأحواله جميعها ملتجئٌ إلى الله معتصم به سبحانه ﴿ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم﴾ آل عمران: ١٠١ومن السنة عباد الله أن يقول المسلم في مثل هذا المقام: حسبنا الله ونعم الوكيل كما قال الصحابة رضي الله عنهم وفي ذلك يقول الله جلا وعلا ﴿الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل﴾ آل عمران: ١٧٣، ومعنى حسبنا الله أي كافينا الله والله جلا وعلا كافي من توكل عليه واعتمد عليه ولجأ في أموره كله إليه فنسأل الله جلا وعلا ألا يَكِلَنا إلا إليه فهو حسبنا ونعم الوكيل فصلُّوا وسلِّموا رحمكم الله على النبي المصطفى محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: ﴿إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما﴾ الأحزاب: ٥٦ وقال صلى الله عليه وسلم: "من صلَّى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا " اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وارض اللهم عن الصحابة أجمعين وعن التابعين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين , اللهم أعز الإسلام والمسلمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين , اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واحم حوزة الدين يا رب العالمين, اللهم انصر من نصر دينك , اللهم انصر إخواننا في كل مكان اللهم انصرهم في فلسطين وفي كل مكان , اللهم انصرهم نصرا مؤزرا , اللهم أيدهم بتأيدك واحفظهم بحفظك يا ذا الجلال و الإكرام , اللهم وعليك باليهود المعتدين الغاصبين فإنهم لا يعجزونك, اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم , اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين , اللهم وفق ولي أمرنا لما تحب وترضى وأعنه على البر والتقوى وسدده في أقواله وأعماله وألبسه ثوب الصحة العافية وارزقه البطانة الصالحة الناصحة , اللهم وفق جميع ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك واتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم واجعلهم رحمة ورأفة على عبادك المؤمنين , اللهم آت نفوسنا تقواها زكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولها , اللهم إنا نسألك الهدى والسداد , اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله علمنا منه وما لم نعلم , اللهم وإنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل , اللهم أجرنا من النار, اللهم أجرنا من النار, اللهم أجرنا من النار, اللهم كل قضاء قضيت لنا خير يا رب العالمين, اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام وأخرجنا من الظلمات إلى النور وبارك لنا في أسماعنا وأبصرنا وأزواجنا وذريتنا وأموالنا واجعلنا مباركين أينما كنا , اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله أوله وآخره سره وعلنه , اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك أنت الغفور الرحيم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
- منقـــــــــــول -
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبوزيد
العضو الفعال
العضو الفعال
أبوزيد


عدد المساهمات : 422
تاريخ التسجيل : 02/09/2010
العمر : 42

 ** فصل الشتاء.. وقفات وإضاءات **  Empty
مُساهمةموضوع: ** فصل الشتاء.. وقفات وإضاءات **     ** فصل الشتاء.. وقفات وإضاءات **  Emptyالإثنين ديسمبر 06, 2010 11:05 am

من الأجور العظيمة التي ثبت لفاعلها الثواب الجزيل في الشتاء الوضوء على المكاره

قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ؟». قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ : «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ» [رواه مسلم].

وهكذا دلنا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على هذا الأجر العظيم المتثمل في مَحْو الْخَطَايَا وغُفْرَانهَا وَرَفْع الدَّرَجَات بإِعْلَاء الْمَنَازِل فِي الْجَنَّة.

فمن الأعمال التي جاء ذكرها في الحديث َإِسْبَاغ الْوُضُوء عَلَى الْمَكَارِهِ يعني إِتْمَامُهُ وَإِكْمَالُهُ بِاسْتِيعَابِ الأعضاء بِالْغُسْلِ وَتَطْوِيلِ الْغُرَّةِ وَتَكْرَارِ الْغُسْلِ ثَلَاثًا وتطبيق السنن الوادرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمَكَارِه تَكُون فِي مُدَّةِ الْبَرْدِ أوعند ِشِدَّةِ الْبَرْد وَأَلَمِ الْجِسْم وَنَحْو ذَلِكَ وَأَطْلَقَ عَلَيْهَا الْمَكَارِهَ لِمَشَقَّتِهَا عَلَى الْعَامِلِ وَصُعُوبَتِهَا عَلَيْهِ ولذلك أُمِرَ الْمُكَلَّفُ بِمُجَاهَدَةِ نَفْسِهِ وأنت ترى أن مما يكرهه الشخص وَيَشُقُّ عَلَيْهِ أن يَتوَضَّأُ مَعَ بَرْدٍ شَدِيدٍ وَعِلَلٍ يَتَأَذَّى مَعَهَا بِمَسِّ الْمَاءِ.

فمن علم ذلك هانت عليه مشقة القيام من النوم للوضوء والقيام بين يدي الرب جل في علاه وترك لذة الفراش الدافىء إلى لذة الصلاة ومناجاة العليم الخبير بل صارت المشقة والألم الحاصل في الوضوء عند البرد لذة لا تعدلها لذة.

مع التنبيه على أنّ بعض أهل العلم ذكروا أنّ "تسخين الماء لدفع برده ليقوي على العبادة لا يمنع من حصول الثواب المذكور".
منقول

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبوزيد
العضو الفعال
العضو الفعال
أبوزيد


عدد المساهمات : 422
تاريخ التسجيل : 02/09/2010
العمر : 42

 ** فصل الشتاء.. وقفات وإضاءات **  Empty
مُساهمةموضوع: ** فصل الشتاء.. وقفات وإضاءات **     ** فصل الشتاء.. وقفات وإضاءات **  Emptyالإثنين ديسمبر 06, 2010 11:10 am

التذكير ببعض الآداب والأحكام المناسبة لفصل الشتاء


// الخطبة الأولى //

أما بعد :
فإن من حكمة الله وآيات قدرته اختلافَ الفصول وتعاقبَها لتتم بها مصالح العباد في أقواتهم وأرزاقهم وأسفارهم وليتفكروا في عجيب قدرة الله تعالى وتقليبه للزمان من برد إلى حر ومن حر إلى برد ومن طول إلى قصر ومن قصر إلى طول فهو وحده القادر على ذلك لا يشاركه فيه أحد من خلقه وهو بذلك المستحق وحده للعبادة لا يشاركه في استحقاقها ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا ولي ولا شجر ولا حجر.
أيها الإخوة في الله :
دخل عليكم فصل الشتاء ببرده وزمهريره ، وخرج عنكم فصل الصيف بحره وقيظه فأخذ بعض الناس يسب البرد ويتسخطه لما وجد فيه من العنت والمشقة والأمراض في نفسه أو ولده وأهله وهذا غلط عظيم فإن سب الدهر حرام ، إذ ما يجري فيه من خير وشر ونفع وضر إنما هو من خلق الله وتقديره وفي الحديث الصحيح قال الله تعالى ( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر أقلب الليل والنهار)
أما لو وصف المرءُ اليومَ بشدة البرد وذكر ما لاقى فيه من التعب والنصب من باب الإخبار لا من باب السب والتسخط والاعتراض فلا حرج فيه لقوله تعالى حكاية عن لوط عليه السلام ( وقال هذا يوم عصيب)
ثم إنكم بحمد الله تتقلبون في نعم لا تعد ولا تحصى قد منّ الله عليكم بما يقيكم البرد وشدته من بيوت وملابس ومدافئ وأطعمة وأشربة فاحمدوا الله واشكروا له على فضله فكم من الناس قد عضهم الفقر والحاجة والخوف والتشرد لا يجدون ما يقيهم من الحر ولا البرد فاذكروا نعمة الله عليكم واشكروه قولاً وعملاً .
(وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (80) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ _ أي وسرابيل تقيكم البرد_ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ81)
عباد الله :
إن نزول المطر في بلادكم بعد تأخره عنكم نعمة عظيمة من الله فهو وحده الذي ينزل الغيث وينشر رحمته ولو أمسكه عنكم ما استطاع أحد أن ينزله فتدارككم برحمته ولطفه فارتوت أرضكم وابتهجت نفوسكم ونسأل الله أن يكتب فيه البركة وأن يجعله عونا على طاعته وأن يلهمنا شكر نعمته
لكن من الناس من يكفر نعمة الله فينسبها إلى غيره حيث ينسب نزول المطر إلى الأنواء والنجوم وهذا غلط عظيم فعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل _ يعني على إثر مطر _ فلما انصرف _ أي لما فرغ من صلاته _ أقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا الله ورسوله أعلم . قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب) متفق عليه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألم تروا إلى ما قال ربكم ؟ قال ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق منهم بها كافرين يقولون الكواكب وبالكواكب ) رواه مسلم .
فعلى المؤمن أن ينسب هذه النعمة إلى مسديها والمتفضل بها وهو الله وحده ولا ينسبها إلى شيء من خلقه . فإن الكواكب والأنواء لا أثر لها في نزول الأمطار، نعم قد تجري العادة أن ينزل المطر في بعض الأنواء فلا بأس أن يقول مطرنا في نوء كذا يعبر بحرف الجر (في) الدال على الظرفية ، أما أن يعبر بالباء الدالة على السببية فهذا المحرم الممنوع .
ومن الناس من يستغل نعمة الأمطار وحسن الهواء واخضرار الأرض في معصية الله من إضاع الصلاة واتباع الشهوات فيقوم بالرحلات البرية المعمورة بالمعصية من ترك الصلاة أو تأخيرها عن وقتها واستماع آلات الطرب وإطلاق البصر إلى حيث نهى الله عز وجل كالنظر إلى النساء الأجنبيات والمردان عمداً وتلذذاً والعياذ بالله.
وبعض النساء هداهن الله قد تتساهل كثيراً في حجابها وحشمتها بحجة أنها في نزهة وتمشية مع أنها في مكان يكتظ بالرجال الأجانب عنها وهذا حرام عليها فالمرأة مأمورة بالحجاب الشرعي وستر بدنها عن الأجانب عنها حيث كانت إلا لمسوغ شرعي مما نص عليه أهل العلم ودلت عليه أدلة الشرع وقواعده.
وكما هو حرام على النساء فحرام على أولياء أمورهن أن يأمروا بذلك أو يرضوا به أو يسكتوا عنه فإن ولي المرأة مسئول عنها قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودهاً الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) وفي الحديث الصحيح (والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعيته)
وحيث كانت هذه المتنزهات تشتمل على المنكرات الظاهرة فلا يجوز حضورها للنزهة ومخالطة أهلها إلا لمن كان قادراً على إنكار المنكر وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن رجل يخرج للفرجة في الزهر في مواسم الفرج حيث يكون مجمع الناس ويرى المنكر ولا يقدر على إزالته وتخرج امرأته أيضاً معه هل يجوز ذلك وهل يقدح في عدالته فأجاب (ليس للإنسان أن يحضر الأماكن التي يشهد فيها المنكرات ولا يمكنه الإنكار، إلا لموجب شرعي ‏:‏ مثل أن يكون هناك أمر يحتاج إليه لمصلحة دينه أو دنياه لابد فيه من حضوره ، أو يكون مكرهًا‏.‏ فأما حضوره لمجرد الفرجة ، وإحضارُ امرأته تشاهد ذلك ، فهذا مما يقدح في عدالته ومروءته إذا أصر عليه ‏.‏ والله أعلم‏ ) اهـ [مجموع الفتاوى 28/239] ‏
أيها الإخوة :
بإمكان الإنسان أن يرفه عن نفسه وأهله على وجه لا محذور فيه فأرض الله واسعة ومتى وجدت الرغبة الصادقة في البعد عما يسخط الله فإن السبيل ميسرة (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً).
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بهدي سيد المرسلين أقول هذا القول وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

[size=29]// الخطبة الثانية //

أما بعد :
إن الله عز وجل شرع لعباده الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر والأصل في الطهارة استعمال الماء للوضوء والاغتسال ، ورخص الله في التيمم عند فقد الماء أو العجز عن استعماله بسبب المرض أو شدة برودة الماء ونحو ذلك من الأسباب.
قال تعالى ( وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )
وصفة التيمم أن يضرب الصعيد الطاهر بكفيه مفرجتي الأصابع ثم يمسح بهما وجهه ثم يسمح ظاهر كفيه وباطنهما بقصد الطهارة لحديث عمار رضي الله عنه حيث علمه النبي صلى الله عليه وسلم التيمم فقال ( إنما كان يكفيك هكذا فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بكفيه الأرض ونفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه وكفيه ) رواه البخاري.
وإذا كان الماء بارداً وأمكن تسخينه قبل خروج الوقت فلا يجوز التيمم بل يسخن الماء ثم يتوضأ أو يغتسل
ومن تيسير الله تعالى أنه رخص لعباده أن يمسحوا على الخفاف والجوارب ومثلها الشراب إذا توفرت فيها الشروط الشرعية بأن تلبس على طهارة ، وأن تكون ساترة للمحل المفروض غسله، وأن يكون المسح في المدة المؤقتة شرعاً وهي يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام بلياليهن للمسافر ، وأن يكون المسح في الحدث الأصغر.
ومدة المسح تبدأ من المسح الأول بعد الحدث فإذا انتهت المدة وأحدث خلعهما وتوضأ وغسل رجليه .
ومن لبسهما على غير طهارة ناسياً وتوضأ ومسح عليهما أعاد الوضوء والصلاة التي صلاها بذلك المسح الباطل.
أيها الإخوة:
إن بعض الآباء قد يشفق على أولاده الذكور في البرد فلا يأمرهم بالصلاة في الجماعة مع أنه لديهم من الملابس ما يتقون به البرد وهذه شفقة في غير محلها بل عليه أن يجتهد في أمرهم بالصلاة ويتابعهم في ذلك مع الأخذ بالأسباب فإن رحمتهم الحقيقية هي في تربيتهم على ضوء تعاليم الإسلام وآدابه وشرائعه.
ومما يحسن التنبيه عليه أن بعض الناس قد يستدفئ بالنار والجمر ولا يحتاط منهما فيغلق على نفسه الأبواب والنوافذ مما يسبب له الموت اختناقاً ، أو يدع النار مشتعلة وينام فتحرقه وقد حذرنا نبي الرحمة صلوات الله وسلامه عليه من مثل هذا التصرف لخطر عواقبه فقال صلى الله عليه وسلم ( إن هذه النار إنما هي عدو لكم فإذا نمتم فأطفئوها عنكم ) رواه ابن ماجه. وفي الصحيحين من حديث جابر بن عبد الله - رضى الله عنهما - رفعه قال : « خمروا الآنية ، وأوكوا الأسقية ، وأجيفوا الأبواب ، واكفتوا صبيانكم عند العشاء ، فإن للجن انتشارا وخطفة ، وأطفئوا المصابيح عند الرقاد ، فإن الفويسقة ربما اجترت الفتيلة فأحرقت أهل البيت » فما أحسن هذه الشريعة وما أكملها حيث جاءت بما فيه صلاح أمر الدين والدنيا.
ثم اعلموا رحمكم الله أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ...


علي بن يحي الحدادي
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غايتي جنتي
العضو الفعال
العضو الفعال
غايتي جنتي


عدد المساهمات : 138
تاريخ التسجيل : 15/12/2010
العمر : 32
الموقع : https://yakin.alafdal.net/forum.htm

 ** فصل الشتاء.. وقفات وإضاءات **  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** فصل الشتاء.. وقفات وإضاءات **     ** فصل الشتاء.. وقفات وإضاءات **  Emptyالخميس ديسمبر 16, 2010 12:04 am

جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yakin.alafdal.net/forum.htm
 
** فصل الشتاء.. وقفات وإضاءات **
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وقفات مع قصة أصحاب الكهف
» حافظي على بشرتك في فصل الشتاء
»  صديق الشتاء الحميم ..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي  :: القسم الإسلامي :: نور الفقه-
انتقل الى: