تابعوا معي اخواني هذا الموقف :
قام تابعي بقضاء حاجة كبيرة لبعض إخوانه فجاءه هذا الأخ بهدية ردا لإحسانه وجميله معه ,
فقال التابعي : (ماهذا ؟؟ ) قال الأخ : لما أسديته لي من معروف .
قال التابعي : ( خذ هديتك عافاك الله . إذا سألت أخاك حاجة فلم يجهد نفسه في قضائها , فتوضأ للصلاة وكبر
عليه أربع تكبيرات وعده في الموتى ) كان هذا التابعي ابن شبرمه رحمه الله
هذه ومضة من بعض مايدور بين الاخوان زمن التابعين وان ذكرنا حياة الاخوان في زمنهم لن يكفينا الدهر كله
في وصفها فقد قال علي كرم الله وجهه لإخوانه يوما : هل يدخل أحدكم يده في جيب أخيه ويأخذ منه مايشاء ؟؟؟
قالوا : لا والله . قال رضي الله عنه : فلستم بإخوانا .
وأين نحن من الأخوة يا علي انظر الى حالنا اليوم يدق الأخ على باب أخيه مرات ومرات ولا يجاب
بل ان الاخ يرى اخوه في حاجة ويمضي غير مبالي به وتراه يتغنى بالأخوة في المجالس وعلى المنابر
فهلم يا اخوان نتفقد بعضنا بعضا ونشد بعضنا البعض ونتبع قول التابعي عطاء بن أبي رباح رحمه الله حين قال : ((تفقدوا إخوانكم بعد ثلاث فإن كانوا مرضى فعودوهم وإن كانوا مشاغيل فأعينوهم و إن كانوا نسوا فذكروهم )