يا شيعة العرب أليس منكم رجل رشيد
ـ يعيش العامة من أبناء الشيعة العرب التمييز والطبقية من قبل الشيعة الفرس وذلك بتصنيفهم على أنهم شيعة من الدرجة الثانية فهم في ذيل القائمة دائماً وفي ذلك دليل بين على حقد أحفاد كسرى على العرب قاطبة فمع أن قلة من العرب تتفق مع الشيعة الفرس في ذات المذهب إلا أن هذا الأمر لم يشفع لهم في الكف عن التمييز وإظهار العداوة والبغضاء ويظهر هذا العداء جلي في أطروحات الشيعة الفرس وقصائدهم ومنتدياتهم وأقلامهم التي تفرد الكتب والموشحات للنيل من العرب فيكون هذا العداء والبغض بموازاة الحقد والكراهية لأهل السنة والجماعة عامة وليس الغريب أن تعجب لفعل العدو ولكن كل العجب من بعض الحمقاء الذين يمضون في حماقاتهم حين يعلمون أنهم مهمشون ومضطهدون ويمضون في غيهم من دون لحظة تفكير بمصيرهم وبمكانتهم فهذا وأكثر هو حال الشيعة العرب الذين يراهنون على الفرس ويقدمون لهم قرابين الولاء والطاعة ويعولون عليهم الآمال والتحديات وأزعم أن هذا الحال هو حال الأغلبية منهم فالمتابع للأحداث القريبة في البحرين يرى المناشدات والتوسلات لزعماء الشيعة الفرس وآياتهم بإنقاذهم وتقديم الدعم المعنوي والمادي لهم وما علم هؤلاء المغفلون حال إخوانهم من الشيعة العرب في الأحواز التي تحتلها إيران منذ عقود وما علموا كيف يعامل أبناء الأحواز في إيران الفارسية وكيف يضطهد العربي حتى ولو كان شيعي المذهب فلن يصلح حاله ولن يرضى عليه القوم إلا إذا انسلخ عن جلده العربي بالكلية وأنا هنا أخاطب الجميع وأخاطب ذاك الشيعي العربي الذي هو من أصول فارسية فلن تشفع له أصوله لأن لسانه تحدث بالعربية التي تظل لغة الأعداء لغة الفاتحين الذين اسماهم الصفويين بالغزاة الذين هتكوا مجوسية الدولة وأهانوا كسرى واسقطوا الكيان الفارسي فحين هلك كسرى وزمرته تبدل الحال من قوة إلى هوان ومن نصر إلى هزيمة فكان السبيل لبقاء الثعابين المجوس الركوب في موجة التدين وإظهار الإسلام والتمسح بالدين فالمفارقة جلية فماذا يعني إدعاء معممي الشيعة محبة آل البيت وقولهم بعصمتهم وهم يناصبونهم العداء في الهوية فهل كان آل البيت من الفرس وهل آيتهم العظمى الذي يزعم أنه من آل البيت ليس بعربي (هذا إن صح نسبه بآل البيت أصلاً) فمعلوم أنك إذا أردت أن تصبح من آل البيت وتتمتع بلبس العمامة السوداء فيجب أن تكون من أصحاب المال وتستعد لدفع قيمة هذا النسب الذي لا يثبته النسابة ولا الثقات بل تثبته حفنة من المال تدفع لمن يأكل المال بالباطل فهل سمعتهم بأن أهل البيت وحدهم في إيران يزيدون عن عشرين مليون شخص وهذا الرقم في ارتفاع كلما ارتفع أعداد المتقدمين لشراء سندات العمامة السوداء.
يا شيعة العرب ماذا تنتظرون من الفرس غير الويل والتنكيل ماذا سيقدم لكم أحفاد العلقمي سوى الاستعباد والذلة فهل تظنون أن الشيعي الصفوي سينسى معركة القادسية وسينسى هلاك كسرى ويزدجرد ما أعنيه ليس استجلاب للعداوات بقدر ما هو إيضاح للحقيقة التي يرويها من عاصرها في طهران وفي شتى أماكن نفوذ الشيعة الفرس وتسلطهم , فمازال الفرس يحتفلون بأعيادهم ويعتبرونها أعياد وطنية كعيد النيروز الذي تقام له الولائم والاحتفالات فرحاً به وغيرها من أعياد وطقوس المجوس التي لم تغب عن من يأمل في بعث أمجاد كسرى ويسعر النيران ويعظمها , وهنا ابعث سؤالاً لكم يا شيعة العرب أين هي مراجعكم العربية التي وقفت في وجه المراجع الفارسية ألم تتم تصفيتها ويغتال أفرادها وآياتها لكي تخلو الساحة للمراجع الفارسية التي تتربع على عرش المذهب فالمرجع الأعظم للشيعة اليوم هو فارسي ولا يتحدث العربية وأعني هنا مرجعهم الأعلى السيستاني الذي رفض الجنسية العراقية حين عرضها عليه عملاء أمريكا الذين يحكمون بغداد اليوم باسم حكومة طهران , يا شيعة العرب هل يستطيع أي فرد منكم أن ينكر مدى ارتهان معمميكم وسادتكم والغالبية من عامتكم للحضن الصفوي الفارسي وتبعيتهم لهم في كل شاردة وواردة حتى أنكم صيرتم من أنفسكم خداماً للفرس وآياتهم واختم أخيراً بهذا المثل الفارسي المجوسي الذي يردده الفرس ويعلمونه أبنائهم ويدرسونه في مناهجهم والذي يقول (( العربي يأكل الجراد في الصحراء والكلب الأصفهاني يشرب الماء البارد)) يا شيعة العرب آمل أن تفيقوا من سباتكم وتعلموا مدى الحقد على العرب قاطبة فالواقع جلي ويظهر لكم مدى حجم الكراهية والحقد.
كتبه \ تركي الربعي