اخوتي اعضاء اسرة نور اليقين الاسلامي التربوي السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
من مجتمعاتنا العربية المسلمة غدا الكثير من المدرسين من معلمين واساتذة يشكون من سوء تصرفات الطلبة والمعاملة التي يتلقاها المدرس من بعض التلاميذ وربما بمساندة من الادارة التي تجعل حق الطالب مقدم على حق استاذه وتصل بهم على حد قول بعضهم ب '' الحقرة '' فاصبح على الهامش , ومن خلال ما عشناه من تجربة فواقع العلاقة بين المعلم وتلميذه يبرهن انه لا ثقة وربما عند اخرين عداء , فمن اتلطلبة من يتعمد الفوضى والتشويش من اجل اثارة اعصاب الاستاذ وبعضهم يعمد الى خطط توقع بالاستاذ حتى يضيف الى رصيده كما من النكت واللطائف المضحكة وغيرها من التطاول بالالفاظ غير اللائقة وربما يصر احد الطلبة الى افتعال شجار قائلا '' تخرج برا '' واخفها والينها عندما ينادي الطالب استاذه باسمه بين جمع حضور .
الذي اثيره الان هل حقا ضاعت هيبة الاستاذ ذلك المعلم الذي كاد ان يكون رسولا ؟ . مالذي جعل العلاقة تسوء بين المعلم والتلميذ ؟ وهل نستطيع رد تلك الهيبة ؟ وكيف ؟
هذه نمادج لما كان عليه سلفنا الصالح في معاملة معلميهم وشيوخهم الاجلاء
فهذا الشافعي رحمه الله يقول : كنت أتصفح الورقة بين يدي مالك رحمه الله صفحا رفيقا هيبه له لئلا يسمع وقعها
. وقال الربيع ( والله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إلي هيبة له .
وقال بعض السلف : ( لا ينال العلم ولا ينتفع به إلا بتعظيم العلم وأهله وتعظيم الأستاذ وتوقيره) .
ويحكي أن الخليفة هارون الرشيد بعث ابنه إلى الأصمعي ليعلمه العلم والأدب فرآه يوما يتوضأ ويغسل رجليه وابن الخليفة يصب الماء فعاتب الأصمعي في ذلك فقال إنما بعثته إليك لتعلمه العلم وتؤدبه فلماذا لم تأمره بأن يصب الماء بإحدى يديه ويغسل بالأخرى رجلك .
وقال علي رضي الله عنه من حق العالم عليك أن تسلم على القوم عامة وتخصه بالتحية وأن تجلس أمامه ولا تشير عنده بيدك ولا تعمدن بعينيك غيره ولا تسار في مجلسه ولا تشبع من طول صحبته فإنما هو كالنخلة تنتظر متى يسقط عليك منها شيء .
الله أكبر كيف كانوا وكيف أصبحنا ولا حول ولا قوة الا بالله
أنتظر مشاركة الجميع