هل الاستماع إلى الأغاني حرام؟
الاستماع إلى الأغاني لا شك في حرمته وما ذاك إلا لأنه يجر إلى معاصي كثيرة, وإلى فتن متعددة, ويجر إلى العشق والوقوع في الزنا, والفواحش, واللواط, ويجر أيضاً إلى معاصي أخرى من شرب المسكرات, ولعب القمار, وصحبة الأشرار, وربما أوقع في الشرك والكفر بالله على حسب أحوال الغنى واختلاف أنواعه, والله-جل وعلا- يقول في كتابه العظيم: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ* وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (لقمان:6-7), فأخبر-سبحانه-أن بعض الناس يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله, قرأ ليُضل وقرأ ليَضل واللام للتعليل, والمعنى أنه بتعاطيه واستعارته لهو الحديث والغنى يجره ذلك إلى أن يضله ويضل غيره، يَضل بسبب ما يقع في قلبه من القسوة والمرض, فيضل عن الحق بتساهله بمعاصي الله, وركوبه لها, وتركه بعض ما أوجب الله, كصلاة في الجماعة, من ترك بر الوالدين من لعب القمار، من الميل إلى الزنا, والفواحش, واللواط إلى غير هذا مما قد يقع بسبب الأغاني, وقال أكثر المفسرين معنى لهو الحديث، معنى لهو الحديث في الآية معناه الغناء, وقال جماعة آخرون يضاف إلى ذلك كل صوت منكر فأصوات الملاهي داخل في ذلك كالمزمار, والعود, والكمان وأشباه ذلك, وهذا كله يصد عن سبيل الله, ويسبب الضلال والإضلال, وثبت عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- وهو صحابي جليل أحد علماء الصحابة- رضي الله عنهم- أنه قال في الآية: "إنها والله الغنى", وقال: "إنه ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل", والآية تدل على هذا المعنى فإن الله قال: يضل عن سبيل الله بغير علم, يعني يعمى عليه الطريق كالسكران يعمى عليه الطريق؛ لأن الغنى يسكر القلوب, ويوقع في الحرام والباطل, ويعمى عن الصواب إذا اعتاد ذلك حتى يقع في الباطل مما يشعر بسبب شغله بالغناء, وامتلاء قلبه به, وميله إلى الباطل, وإلى عشق فلانة وفلان, وإلى صحبة فلانة وفلانة, ومصادقة فلان وفلانة وغير ذلك, ويتخذها هزواً يعني يفضي إلى اتخاذ سبيل الله هزواً, إلى اتخاذ دين الله سبيل الله هو دينه, فالغناء واللهو يفضي إلى اتخاذ طريق الله هزواً ولعباً وعدم المبالاة بذلك, وإذا يتلى عليه القرآن استكبر وثقل عليه؛ لأنه اعتاد سماع الغناء, وآلات الملاهي, فيثقل عليه سماع القرآن, ولا يستريح لسماع القرآن وهذه من العقوبات العاجلة, فالواجب على المؤمن أن يحذر ذلك، وهكذا على كل مؤمنة الحذر من ذلك, وجاء في المعنى أحاديث كثيرة كلها تدل على تحريم الغناء, وآلات اللهو والطرب, وأنها وسيلة إلى شرك كبير والله المستعان.
الاستماع إلى الأغاني لا شك في حرمته وما ذاك إلا لأنه يجر إلى معاصي كثيرة, وإلى فتن متعددة, ويجر إلى العشق والوقوع في الزنا, والفواحش, واللواط, ويجر أيضاً إلى معاصي أخرى من شرب المسكرات, ولعب القمار, وصحبة الأشرار, وربما أوقع في الشرك والكفر بالله على حسب أحوال الغنى واختلاف أنواعه, والله-جل وعلا- يقول في كتابه العظيم: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ* وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (لقمان:6-7), فأخبر-سبحانه-أن بعض الناس يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله, قرأ ليُضل وقرأ ليَضل واللام للتعليل, والمعنى أنه بتعاطيه واستعارته لهو الحديث والغنى يجره ذلك إلى أن يضله ويضل غيره، يَضل بسبب ما يقع في قلبه من القسوة والمرض, فيضل عن الحق بتساهله بمعاصي الله, وركوبه لها, وتركه بعض ما أوجب الله, كصلاة في الجماعة, من ترك بر الوالدين من لعب القمار، من الميل إلى الزنا, والفواحش, واللواط إلى غير هذا مما قد يقع بسبب الأغاني, وقال أكثر المفسرين معنى لهو الحديث، معنى لهو الحديث في الآية معناه الغناء, وقال جماعة آخرون يضاف إلى ذلك كل صوت منكر فأصوات الملاهي داخل في ذلك كالمزمار, والعود, والكمان وأشباه ذلك, وهذا كله يصد عن سبيل الله, ويسبب الضلال والإضلال, وثبت عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- وهو صحابي جليل أحد علماء الصحابة- رضي الله عنهم- أنه قال في الآية: "إنها والله الغنى", وقال: "إنه ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل", والآية تدل على هذا المعنى فإن الله قال: يضل عن سبيل الله بغير علم, يعني يعمى عليه الطريق كالسكران يعمى عليه الطريق؛ لأن الغنى يسكر القلوب, ويوقع في الحرام والباطل, ويعمى عن الصواب إذا اعتاد ذلك حتى يقع في الباطل مما يشعر بسبب شغله بالغناء, وامتلاء قلبه به, وميله إلى الباطل, وإلى عشق فلانة وفلان, وإلى صحبة فلانة وفلانة, ومصادقة فلان وفلانة وغير ذلك, ويتخذها هزواً يعني يفضي إلى اتخاذ سبيل الله هزواً, إلى اتخاذ دين الله سبيل الله هو دينه, فالغناء واللهو يفضي إلى اتخاذ طريق الله هزواً ولعباً وعدم المبالاة بذلك, وإذا يتلى عليه القرآن استكبر وثقل عليه؛ لأنه اعتاد سماع الغناء, وآلات الملاهي, فيثقل عليه سماع القرآن, ولا يستريح لسماع القرآن وهذه من العقوبات العاجلة, فالواجب على المؤمن أن يحذر ذلك، وهكذا على كل مؤمنة الحذر من ذلك, وجاء في المعنى أحاديث كثيرة كلها تدل على تحريم الغناء, وآلات اللهو والطرب, وأنها وسيلة إلى شرك كبير والله المستعان.