بسم الله الرحمن
الرحيم
العلامة ربيع المدخلي :
فاحذروهم وحذّروا منهم وقفوا لهم بالمرصاد في كلّ بلد من
البلدان !
إنّ من
أبرز مسالك أهل السنة وأصحاب الحديث , و من أقوم السبل عندهم , والتي أصبحت علامة
واضحة على صدق اتباعهم, وحسن سيرهم, هي: معرفتهم لقدر علمائهم ومنزلة كبرائهم
.
و لا يتحقق ذلك - حتما - إلا بإعمال أقوالهم وتطبيق
نصائحهم فإن ذلكم هو المحكّ !!
وذلك أن
دعوى محبّة العلماء والذبّ عنهم و نصرتهم , لا ينكرها عاقل و لا يغفلها جاهل !
فمكمن التوفيق , في تلقّي أقوالهم بالقبول والتصديق
و إن من آثار تلكم الحقيقة المذكورة , أنك تجد الواحد من
أهل الحديث معظما - عمليا - لأقوال أئمته وعلمائه
و حان الوقت لترك الحواشي , والركون إلى التحاشي ,فأقول
لإخواني الأفضال :
لقد مرّت
بي كلمة عظيمة الشأن , كبيرة القدر , جادت بها قريحة
:
الشيخ الهمام والمحدّث الإمام ربيع السنة وفارس المحنة
ربيع بن هادي المدخلي - كان الله له ,وكفاه من طعن فيه وشانه -
ولا يخطر على بالي البتّة أنني سأسوق كلاما لم يقف عليه
إخواني وأحبابي , لأن تلكم الكلمة نشرت في المواقع وتلقتها النفوس الزكية بالفرح
والسرور , وكان وقعها على قلوب أهل السنة كوقع الغيث على أرض طيبّة والحمد لله
وإنما أردت التنبيه على ما أعتقد أن الكثير قد غفل عليه في
تلكم الكلمة الطيبة! والتي أجزم معتقدا وأعتقد جازما أن المنهج المتبوع ليوجب العمل
بتلكم النصيحة , وأن منهج أهل السنة ليوجب الأخذ بكل أطراف وصايا العلماء !
فحالتئذ لا يحسن بالعاقل أن يأخذ بشيء من نصائح العلماء و
يترك أشياء من أقوالهم !! فإن في ذلك تضيع لجهود العلماء ! فالله المستعان
فأرجو - صادقا - من الأحبّة من أهل السنة أن يتمعّنوا في
هذه الكلمة وأن يجتهدوا تحقيق العمل بها , ولا شيء قصدته في هذا التنبيه , إلا محبة
الخير والتنبيه عليه
قال فخر
أهل السنة ربيع بن هادي - حفظه الله من كل أفّاك هاذي - وهو يتحدّث عن الرافضة
الأنجاس في كلمة الشهيرة التي ألقاها في مدينة طيبة هذا العام والتي هي بعنوان :
( الحثّ على التمسك بالعقيدة )
:
( ونعوذ بالله
من ضلالهم, ونعوذ بالله من شركهم, ونعوذ بالله من فتنهم , وهو ينشرون فتنهم في
العالم الإسلامي ويجدون جسورا من المنتسبين ظلما وزورا إلى السنّة يجدون منهم جسورا
إلى نشر هذا الكفر والشرك في العالم الإسلامي
.
فاحذروهم وحذّروا منهم وقفوا لهم
بالمرصاد في كلّ بلد من البلدان !
حذّروا منهم
وبيّنوا ضلالهم , فإن عندهم من الشر ما لا يوجد عن اليهود و النصارى, عندهم
من ( كلمة غير مفهومة ) ما لا يوجد عند اليهود والنصارى عندهم من
البلاء .
فاحذروهم وانشروا فضائل أصحاب محمد صلى الله عليه
وسلم )
فهذا خير أردت تبليغه , وشرّ قصدت التحذير منه
!
و إن الشيخ - حفظه الله - من أحرص الناس في هذا العصر على
قمع مذهب الرافضة السفهاء , ومنذ زمن بعيد والشيخ يحذر منهم وينصح الأمة بذلك
وكانت من وصاياه لأصحاب الدراسات و الشهادات بأن يخصّصوا
رسائلهم للردّ على الرافضة وكذلك الصوفية
ولعلّ من
ضرورة المقام أن أذكّر أيضا بكلام لواحد من رؤوس أهل السنة في العصر الحديث ألا وهو
الشيخ الجليل محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله - حيث قال من منذ وقت قريب :
( والواجب
علينا على أهل الإسلام " أهل السنة " جميعاً مقابل هذه الحملة الخبيثة من
الروافض أذلهم الله وأخزاهم وقطع دابرهم وأرداهم وانتصر لأم المؤمنين
منهم .
الواجب
على المسلم أن ينشر فضلها بكل ما يستطيع
فالذي لا يعلم " ليس له باب في العلم " يروج للكتب والأشرطة
التي فيها بيان فضلها ومكانتها ومنزلتها وعظيم قدرها " رضي الله تعالى عنها وأرضاها
" .
وأما أهل العلم فإنهم ينشرون
ذلك بألسنتهم وأقلامهم فيذبون عنها في وجوه هؤلاء الفجرة المنحرفين الذين أضلهم
الله " تبارك وتعالى " عليهم من الله ما يستحقون .
هذا الواجب على المسلم حيال أمّه
.
ومن طعن في أم المؤمنين عائشة
فإن الواجب أنه يقتل ردة لأنه مرتد كافر بالله العظيم لأنه طاعن في فراش رسول الله
" صلى الله عليه وسلم " ا . هـ
فنسأل الله أن يحقق في الأمة من يقوم بهذا الواجب العظيم و
الحمد لله رب العالمين