ابن الخطاب أنموذج في قبول النصيحة:
وكان عمر رضي الله عنه يقول على المنبر: "رحم الله مَن أهدى إليَّ عيوبي"[13]، وكان يقول لحذيفة بن اليمان الخبير بالمنافقين، والذي اختص بسرِّ المنافقين، وعرفه الرسول صلى الله عليه وسلم بهم، كان عمر يقول له: يا حذيفة! بالله عليك, أتجدني منهم؟ فيقول له حذيفة: لا يا عمر، ولا أُزكي أحدًا بعدك[14]. أي لا يريد أن يفتح هذا الباب حتى لا يكشف الأسرار.
عمر بن الخطاب ... يريد أن يطمئنَّ على نفسه، أهو من المنافقين أم من غير المنافقين؟!
وقال له رجل مرة: اتق الله يا ابن الخطاب. فضاق بعض الحاضرين بهذا، فقال عمر: دعوه، والله لا خير فيكم إذا لم تقولوها، ولا خير فينا إذا لم نسمعها