منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
منتدى نور اليقين يرحب بكل الزوار سائلين المولى تعالى النفع والخير للجميع
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
منتدى نور اليقين يرحب بكل الزوار سائلين المولى تعالى النفع والخير للجميع
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور اليقين اسلامي تربوي

منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
اعلم أن القلوب في الثبات على الخيرو الشر والتردد بينهما ثلاثة :القلب الأول :قلب عمربالتقوى وزكي بالرياضة وطهر عن خبائث الأخلاق فتتفرج فيه خواطر الخيرمن خزائن الغيب فيمده الملك بالهدى .القلب الثاني: قلب مخذول مشحون بالهوى مندس بالخبائث ملوث بالأخلاق الذميمة فيقوى فيه سلطان الشيطان لاتساع مكانه ويضعف فيه سلطان الايمان ويمتلئ القلب بدخان الهوى فيعدم النور ويصير كالعين الممتلئة بالدخان لا يمكنها النظر ولا يؤثرعنده زجر ولا وعظ .والقلب الثالث: قلب يبتدئ فيه خاطر الهوى فيدعوه الى الشر فيلحقه خاطر الايمان فيدعوه الى الخير . ((منهاج القاصدين))

 

 جملة مختارة من أقوال مؤرخ الإسلام الإمام الذهبي رحمه الله تعالى من خلال كتابه العظيم سير أعلام النبلاء

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نور اليقين
مدير
نور اليقين


عدد المساهمات : 2396
تاريخ التسجيل : 19/08/2010

جملة مختارة من أقوال مؤرخ الإسلام الإمام الذهبي رحمه الله تعالى من خلال كتابه العظيم سير أعلام النبلاء  Empty
مُساهمةموضوع: جملة مختارة من أقوال مؤرخ الإسلام الإمام الذهبي رحمه الله تعالى من خلال كتابه العظيم سير أعلام النبلاء    جملة مختارة من أقوال مؤرخ الإسلام الإمام الذهبي رحمه الله تعالى من خلال كتابه العظيم سير أعلام النبلاء  Emptyالأربعاء يوليو 06, 2011 1:04 pm


جملة مختارة من أقوال مؤرخ الإسلام الإمام الذهبي رحمه الله تعالى من خلال كتابه العظيم سير أعلام النبلاء

فهذه جملة مختارة من أقوال مؤرخ الإسلام الإمام الذهبي رحمه الله تعالى من خلال كتابه العظيم سير أعلام النبلاء، وقفت عليها أثناء قراءتي لهذا الكتاب النافع، الذي هو بحق ديوان من دواوين الإسلام، وقد تناولت أقواله رحمه الله قضايا وأبحاث مختلفة، يجد فيها القارئ الكريم إن شاء الله فوائد علمية متنوعة ، ولطائف متفرقة ، ومسائل متشتتة ، جمعت من هنا وهناك ، وما ذاك إلا لكي أفيد نفسي وإخواني ، لعلي أنقل لهم فائدة خفيت عليهم أو نسوها ، وقد وضعت عناوين جانبية مستخلصة من كلام الأشخاص الذين يعلق الإمام الذهبي رحمه الله على أقوالهم أو من كلامه. وأخيراً من أحب أن ينقل ما كتبته إلى منتدى آخر، أو يزيد أو ينقص، أو حتى ينسبه إلى نفسه، فلا مناع من ذلك بشرط الدعاء لأخيكم والله الموفق. أسال الله العلي العظيم أن يجعل ما كتبته لوجه الكريم.



مخالفة الحنيفية السمحة
قال الذهبي رحمه الله: ولو تلا ورتل في أسبوع ولازم ذلك، لكان عملا فاضلا، فالدين يسر فوالله إن ترتيل سبع القرآن في تهجد قيام الليل مع المحافظة على النوافل الراتبة ، والضحى، وتحية المسجد مع الأذكار المأثورة الثابتة، والقول عند النوم واليقظة ودبر المكتوبة، والسحر مع النظر في العلم النافع ، والاشتغال به مخلصا لله مع الأمر بالمعروف وإرشاد الجاهل، وتفهيمه وزجر الفاسق ونحو ذلك ، مع أداء الفرائض في جماعة بخشوع وطمأنينة وانكسار وإيمان، مع أداء الواجب واجتناب الكبائر، وكثرة الدعاء والاستغفار، والصدقة وصلة الرحم والتواضع، والإخلاص في جميع ذلك لشغل عظيم جسيم، ولمقام أصحاب اليمين وأولياء الله المتقين فإن سائر ذلك مطلوب. فمتى تشاغل العابد بختمة في كل يوم، فقد خالف الحنيفية السمحة، ولم ينهض بأكثر ما ذكرناه ولا تدبر ما يتلوه.اهـ
[السير 3/84]


إبليس بصورة بشر


وعن أيوب، عن أبي قلابة قال: إذا حدثت الرجل بالسنة، فقال: دعنا من هذا، وهات كتاب الله ، فاعلم أنه ضال.

فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: وإذا رأيت المتكلم المبتدع يقول: دعنا من الكتاب والأحاديث الآحاد، وهات العقل، فاعلم أنه أبو جهل، وإذا رأيت السالك التوحيدي يقول: دعنا من النقل ومن العقل، وهات الذوق والوجد، فاعلم أنه إبليس قد ظهر بصورة بشر، أو قد حل فيه، فإن جبنت منه ، فاهرب وإلا فاصرعه وابرك على صدره واقرأ عليه آية الكرسي واخنقه. اهـ
[السير 4/472]



عدم حاجة هذه الأمة إلى خوارق

عن بكر المزني - وهو في الزهد لأحمد- قال: كان الرجل في بني إسرائيل إذا بلغ المبلغ، فمشى في الناس، تظله غمامة.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: شاهده أن الله قال: [ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ ] ففعل بهم تعالى ذلك عاما، وكان فيهم الطائع والعاصي. فنبينا صلوات الله عليه أكرم الخلق على ربه، وما كانت له غمامة تظله ولا صح ذلك، بل ثبت أنه لما رمى الجمر كان بلال يظله بثوبه من حر الشمس. ولكن كان في بني إسرائيل الأعاجيب والآيات، ولما كانت هذه الأمة خير الأمم، وإيمانهم أثبت، لم يحتاجوا إلى برهان، ولا إلى خوارق، فافهم هذا، وكلما ازداد المؤمن علما ويقينا، لم يحتج إلى الخوارق ،وإنما الخوارق للضعفاء، ويكثر ذلك في اقتراب الساعة. [ السير 4/533]



اعرف نفسك

عن ثابت البناني، قال: كان الحسن في مجلس، فقيل لأبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير: تكلم ، فقال: أوَهناك أنا، ثم ذكر الكلام ومؤنته.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد، فإن أعجبه كلامه فليصمت، فإن أعجبه الصمت فلينطق، ولا يفتر عن محاسبة نفسه، فإنها تحب الظهور
والثناء. [ السير 4/494]



التقوى

عن بكر المزني، قال: لما كانت فتنة ابن الأشعث قال طلق بن حبيب: اتقوها بالتقوى. فقيل
له: صف لنا التقوى، فقال: العمل بطاعة الله، على نور من الله، رجاء ثواب الله، وترك معاصي الله ،على نور من الله، مخافة عذاب الله.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: أبدع وأوجز، فلا تقوى إلا بعمل، ولا عمل إلا بترو من العلم والاتباع. ولا ينفع ذلك إلا بالإخلاص لله، لا ليقال فلان تارك للمعاصي بنور الفقه، إذ المعاصي يفتقر اجتنابها إلى معرفتها، ويكون الترك خوفا من الله، لا ليمدح بتركها، فمن داوم على هذه الوصية
فقد فاز. [ السير 4/601]



ما أحسن الصدق

قال الوليد بن مسلم سألت: الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وابن جريج لمن طلبتم العلم كلهم يقول لنفسي غير أن ابن جريج فإنه قال: طلبته للناس.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: ما أحسن الصدق!! واليوم تسأل الفقيه الغبي: لمن طلبت العلم فيبادر ويقول: طلبته لله، ويكذب إنما طلبه للدنيا، ويا قلة ما عرف منه.
[ السير 6/328]



من لازم قرع الباب فتح له

روى مسعر عن ابن عون قال: ذكر الناس داء، وذكر الله دواء.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: إي والله، فالعجب منا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونفتحم الداء ؟! قال الله تعالى [ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ] [ البقرة 15 [ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ]
[ العنكبوت 46 ] وقال: [ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ]
[ الرعد 29 ]. ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله. ومن أدمن الدعاء ولازم قرع الباب فتح له.
[ السير 6/369]



طلب العلم لله

قال عون بن عُمارة: سمعت هشاما الدستوائي يقول: والله ما أستطيع أن أقول: أني ذهبت يوما قط أطلب الحديث أريد به وجه الله عز وجل.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: والله ولا أنا فقد كان السلف يطلبون العلم لله فنبلوا، وصاروا أئمة يقتدى بهم، وطلبه قوم منهم أولا لا لله، وحصلوه، ثم استفاقوا، وحاسبوا أنفسهم فجرهم العلم إلى الأخلاص في أثناء الطريق، كما قال مجاهد وغيره: طلبنا هذا العلم وما لنا فيه كبير نية، ثم رزق الله النية بعدُ، وبعضهم يقول: طلبنا هذا العلم لغير الله، فأبى أن يكون إلا لله. فهذا أيضا حسن. ثم نشروه بنية صالحة.

وقوم طلبوه بنية فاسدة، لأجل الدنيا وليثنى عليهم، فلهم ما نووا. قال عليه السلام (( من غزا ينوي عقالا فله ما نوى)) ( من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه رواه أحمد وغيره، وهو في صحيح الجامع الصغير رقم 6401 ). وترى هذا الضرب لم يستضيؤوا بنور العلم، ولا لهم وقع في النفوس، ولا لعلمهم كبير نتيجة من العمل، وإنما العالم من يخشى الله تعالى. وقوم نالوا العلم، وولوا به المناصب، فظلموا، وتركوا التقيد بالعلم، وركبوا الكبائر والفواحش، فتبا لهم فما هؤلاء بعلماء!! وبعضهم لم يتق الله في علمه، بل ركب الحيل، وأفتى بالرخص، وروى الشاذ من الأخبار. وبعضهم أجترأ على الله، ووضع الأحاديث فهتكه الله وذهب علمه، وصار زاده إلى النار. وهؤلاء الأقسام كلهم رووا من العلم شيئا كبيرا، وتضلعوا منه في الجملة، فخلف من بعدهم خلف بأن نقصهم في العلم والعمل، وتلاهم قوم انتموا إلى العلم في الظاهر، ولم يتقنوا منه سوى نزر يسير، أوهموا به أنهم علماء فضلاء، ولم يدر في أذهانهم قط أنهم يتقربون به إلى الله، لأنهم ما رأوا شيخا يفتدى به في العلم، فصاروا همجا رعاعا، غاية المدرس منهم أن يحصل كتبا مثمنة يخزنها وينطر فيها يوما ما، فيصحف ما يورده ولا يقرره. فنسأل الله النجاة والعفو كما قال: بعضهم ما أنا عالم ولا رأيت عالما.
[ السير 7/152-153]



علامة المخلص

عبد الرحمن بن مهدي، عن طالوت سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: ما صدق الله عبد أحب الشهرة.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: علامة المخلص الذي قد يحب شهرة، ولا يشعر بها، أنه إذا عوتب في ذلك، لا يحرد ولا يبرىء نفسه، بل يعترف، ويقول: رحم الله من أهدى إلي عيوبي، ولا يكن معجبا بنفسه، لا يشعر بعيوبها، بل لا يشعر أنه لا يشعر، فإن هذا داء مزمن.
[ السير 7/393]


كلمة حق عند سلطان جائر


سُليمان بن عبد الرحمن بن عيسى: حدثنا أبو خليد عتبة بن حماد القارىء، حدثنا الأوزاعي، قال: بعث عبد الله بن علي إلي، فاشتد ذلك علي، وقدمت، فدخلت، والناس سماطان(يعني صفان) فقال: ما تقول في مخرجنا وما نحن فيه؟؟ قلت: أصلح الله الأمير!! قد كان بيني وبين داود بن علي مودة قال: لتخبرني فتفكرت، ثم قلت: لأصدقنه واستبسلت للموت، ثم رويت له عن يحيى بن سعيد حديث (( الأعمال)) وبيده قضيت ينكت به، ثم قال: يا عبد الرحمن ما تقول: في قتل أهل هذا البيت؟؟ قلت: حدثني محمد ابن مروان، عن مطرف بن الشخير، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(( لا يحل قتل المسلم إلا في ثلاث.... وساق الحديث)) فقال: أخبرني عن الخلافة وصية لنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟ فقلت: لو كانت وصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ترك علي رضي الله عنه أحدا يتقدمه. قال: فما تقول في أموال بني أمية؟؟ قلت: إن كانت لهم حلالا، فهي عليك حرام، وإن كانت عليهم حراما، فهي عليك أحرم، فأمرني، فأخرجت .

فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: قد كان عبد الله بن علي ملكا جبارا، سفاكا للدماء، صعب المراس، ومع هذا فالإمام الأزواعي يصدعه بمر الحق كما ترى، لا كخلق من علماء السوء، الذين يحسنون للأمراء ما يقتحمون به من الظلم والعسف، ويقلبون لهم الباطل حقا قاتلهم الله أو يسكتون مع القدرة على بيان الحق.
[ السير 7/124-125]



الحمق والكِبر

وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، سمعت الشافعي يقول: قال حجاج ابن أرطاة: لا تتم مروءة الرجل حتى يترك الصلاة في الجماعة.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: لعن الله هذه المروءة، ما هي إلا الحمق والكبر، كيلا يزاحمه السوقة!! وكذلك تجد رؤساء وعلماء يصلون في جماعة في غير صف، أو تبسط له سجادة كبيرة حتى لا يلتصق به مسلم. فإنا لله. [ السير 7/72]

الشبهة خطافة
وعنه (يعني سفيان الثوري رحمه الله) من يسمع ببدعة فلا يحكها لجلسائه، لا يلقيها في قلوبهم.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه:أكثر أئمة السلف على هذا التحذير، يرون أن القلوب ضعيفة، والشبه خطافة.
[ السير 7/261]



أشد الورع في اللسان

وقيل له: (يعني الفضيل بن عياض رحمه الله) ما الزهد؟ قال: القنوع، قيل: ما الورع ؟ قال اجتناب المحارم. قيل: مالعبادة؟ قال أداء الفرائض. قيل: ما التواضع؟ قال أن تخضع للحق. وقال: أشد الورع في اللسان.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: هكذا هو فقد ترى الرجل ورعا في مأكله وملبسه ومعاملته، وإذا تحدث يدخل عليه الداخل من حديثه، فإما أن يتحرى الصدق، فلا يكمل الصدق، وإما أن يصدق، فينمق حديثه ليمدح على الفصاحة، وإما أن يظهر أحسن ماعنده ليعظم، واما أن يسكت في موضع الكلام، ليثني عليه. ودواء ذلك كله الانقطاع عن الناس إلا من الجماعة.
[ السير 8/434]


أنت ظالم وترى أنك مظلوم

وعنه: (يعني الفضيل بن عياض رحمه الله) يا مسكين أنت مسيء وترى أنك محسن، وأنت جاهل وترى أنك عالم، وتبخل وترى أنك كريم، وأحمق وترى أنك عاقل، أجلك قصير وأملك طويل.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه:إي والله صدق، وأنت ظالم وترى أنك مظلوم، وآكل للحرام وترى أنك متورع، وفاسق وتعتقد أنك عدل، وطالب العلم للدنيا وترى أنك تطلبه لله.
[ السير 8/440]



علاج الغيبة

قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا حرملة سمعت ابن وهب يقول: نذرت أني كلما اغتبت إنسانا أن أصوم، يوما فأجهدني، فكنت اغتاب وأصوم، فنويت أني كلما أغتبت إنسانا أن أتصدق بدرهم ، فمن حب الدراهم تركت الغيبة.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: هكذا والله كان العلماء وهذا هو ثمرة العلم النافع، وعبد الله حجة مطلقا، وحديثه كثير في الصحاح وفي دواوين الإسلام، وحسبك بالنسائي وتعنته في النقد حيث يقول: وابن وهب ثقة ما أعلمه روى عن الثقات حديثا منكرا.
[ السير 9/228]



موقف السني مما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم

قال الذهبي رحمه الله: م كلام الأقران إذا تبرهن لنا أنه بهوى وعصبية، لا يلتفت إليه، بل يطوى ولا يروى، كما تقرر عن الكف عن كثير مما شجر بين الصحابة وقتالهم رضي الله عنهم أجمعين، وما زال يمر بنا ذلك في الدواوين والكتب والأجزاء، ولكن أكثر ذلك منقطع وضعيف، وبعضه كذب، وهذا فيما بأيدينا وبين علمائنا، فينبغي طيه، وإخفاؤه بل إعدامه لتصفو القلوب، وتتوفر على حب الصحابة، والترضي عنهم، وكتمان ذلك متعين عن العامة وآحاد العلماء، وقد يرخص في مطالعة ذلك خلوة للعالم المنصف العري من الهوى، بشرط أن يستغفر لهم كما علمنا الله تعالى حيث يقول: [ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاّ لّلّذِينَ آمَنُواْ ] [الحشر: 10].

فالقوم لهم سوابق، وأعمال مكفرة لما وقع منهم، وجهاد محاء، وعبادة مُمَحصة، ولسنا ممن يغلو في أحد منهم، ولا ندعي فيهم العصمة، نقطع بأن بعضهم أفضل من بعض، ونقطع بأن أبا بكر وعمر أفضل الأمة، ثم تتمة العشرة المشهود لهم بالجنة، وحمزة وجعفر ومعاذ وزيد، وأمهات المؤمنين، وبنات نبينا صلى الله عليه وسلم، وأهل بدر مع كونهم على مراتب، ثم الأفضل بعدهم مثل أبي الدرداء وسلمان الفارسي وابن عمر وسائر أهل بيعة الرضوان الذين رضي الله عنهم بنص آية سورة الفتح، ثم عموم المهاجرين والأنصار كخالد بن الوليد والعباس وعبد الله بن عمرو، وهذه الحَلبة، ثم سائر من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاهد معه، أو حج معه، أو سمع منه، رضي الله عنهم أجمعين وعن جميع صواحب رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجرات والمدنيات وأم الفضل وأم هانئ الهاشمية وسائر الصحابيات. فأما ما تنقله الرافضة وأهل البدع في كتبهم من ذلك، فلا نعرج عليه ولا كرامة، فأكثره باطل وكذب وافتراء، فدأب الروافض رواية الأباطيل، أو رَدُ ما في الصحاح والمسانيد، ومتى إفاقة من به سكران؟!!
[ السير 10/92-93]



الرجوع إلى الحق

محمد بن الحسن بن علي بن بحر: حدثنا الفلاس قال: رأيت يحيى يوما حدث بحديث، فقال له عفان: ليس هو هكذا. فلما كان من الغد، أتيت يحيى فقال: هو كما قال عفان، ولقد سألت الله أن لا يكون عندي على خلاف ما قال عفان.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: هكذا كان العلماء، فانظر يا مسكين كيف أنت عنهم بمعزل.
[ السير 10/248-249]



الشجاعة والسخاء أخوان

ومن كلام أحمد (يعني بن أبي خالد الأحول الكاتب أبو العباس) قال: من لم يقدر على نفسه بالبذل، لم يقدر على عدوه بالقتل.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: الشجاعة والسخاء أخوان، فمن لم يجد بماله فلن يجود بنفسه.
[ السير 10/256]


غاية ما عند المتكلمين

قال المبرد: قال رجل لهشام الفوطي: كم تعد من السنين؟ قال: من واحد إلى أكثر من ألف. قال لم أرد هذا، كم لك من السن؟ قال: اثنان وثلاثون سنا. قال: كم لك من السنين؟ قال: ما هي لي، كلها لله. قال: فما سنك؟ قال: عظم. قال: فابن كم أنت؟ قال ابن أم وأب. قال: فكم أتى عليك؟ قال: لو أتى علي شيء لقتلني، قال: ويحك فكيف أقول؟ قال: قل كم مضى من عمرك.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: هذا غاية ما عند هؤلاء المتقعرين من العلم، عبارات وشقاشق لا يعبأ الله بها، يرحفون بها الكلم عن مواضعه قديما وحديثا، فنعوذ بالله من الكلام وأهله.
[ السير 10/547]



ذكاؤهم وبالاً عليهم

قال الذهبي رحمه الله: ومنهم جعفر بن حرب، وجعفر بن مبشر، وأبو غفار، وحسين النجار ، والرقاش، وأبو سعيد بن كلاب، وقاسم بن الخليل الدمشقي صاحب التفسير، وثمامة بن أشرس النميري، وأشباههم ممن كان ذكاؤهم وبالاً، عليهم ثم بينهم من الاختلاف والخباط أمر لا يخفى على أهل التقوى، فلا عقولهم اجتمعت، ولا اعتنوا بالاثار النبوية، كما اعتنى أئمة الهدى، [ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ] [ الأنعام : 81 ]
[ السير 10/556]



الجاهل لا يعلم رتبة نفسه فكيف بغيره

قال ابن عقيل: من عجيب ما سمعته عن هؤلاء الاحداث الجهال، انهم يقولون: أحمد ليس بفقيه ، لكنه محدث. قال: وهذا غاية الجهل، لأن له اختيارات بناها على الأحاديث بناءً لا يعرفه اكثرهم، وربما زاد على كبارهم.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: احسبهم يظنونه كان محدثا وبس، بل يتخيلونه من بابه محدثي زماننا. ووالله لقد بلغ في الفقه خاصة رتبة الليث، ومالك، والشافعي، وأبي يوسف، وفي الزهد والورع رتبة الفضل، وابراهيم بن ادهم، وفي الحفظ رتبة شعبة، ويحيى القطان، وابن المديني، ولكن الجاهل لا يعلم رتبة نفسه، فكيف يعرف رتبة غيره؟!!
[ السير 11/321]

الناس ثلاث طبقات
قال أبو زرعة: أملى علي أحمد بن عاصم الحكيم: الناس ثلاث طبقات: مطبوع غالب وهم المؤمنون، فإذا غفلوا ذكروا، ومطبوع مغلوب، فإذا بصروا ابصروا ورجعوا بقوة العقل، ومطبوع مغلوب غير ذي طباع، ولا سبيل إلى رد هذا بالمواعظ.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: فما الظن إذا كان واعظ الناس من هذا الضرب عبد بطنه شهوته، وله قلب عري من الحزن والخوف، فإن انضاف إلى ذلك فسق مكين، أو انحلال من الدين، فقد خاب وخسر، ولا بد أن يفضحه الله تعالى.
[ السير 11/410]

غاية الورع
وقال بكر بن منير: سمعت أبا عبد الله البخاري يقول: أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدا.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: صدق رحمه الله، ومن نظر فى كلامه في الجرح والتعديل علم ورعه في الكلام في الناس، وإنصافه فيمن يضعفه فإنه أكثر ما يقول: منكر الحديث، سكتوا عنه، فيه نظر، ونحو هذا. وقل أن يقول: فلان كذاب، أو كان يضع الحديث.
حتى إنه قال: إذا قلت فلان في حديثه نظر، فهو متهم واه. وهذا معنى قوله: لا يحاسبني الله
أني اغتبت أحدا وهذا هو والله غاية الورع.
[ السير 12/439-441]

صاحب الحديث يحتاج إلى خمس
قال محمد بن بركة الحلبي: سمعت عثمان بن خرزاذ يقول: يحتاج صاحب الحديث إلى خمس، فإن عدمت واحدة، فهي نقص، يحتاج إلى عقل جيد، ودين وضبط وحذاقة بالصناعة، مع أمانة تعرف منه.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: الأمانة جزء من الدين، والضبط داخل في الحذق، فالذي يحتاج إليه الحافظ ان يكون تقيا ذكيا، نحويا لغويا، زكيا حييا، سلفياً، يكفيه أن يكتب بيده مئتي مجلد، ويحصل من الدواوين المعتبرة خمس مئة مجلد، وأن لا يفتر من طلب العلم إلى الممات، بنية خالصة وتواضع وإلا فلا يتعن.
[ السير 13/380]

واحزناه على غربة الإسلام والسنة
وقال السُلمي هجر(يعني الحكيم الترميذي) لتصنيفه كتاب: ((ختم الولاية ))، و((علل الشريعة))، وليس فيه ما يوجب ذلك، ولكن لبعد فهمهم عنه.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: كذا تُكِلمَ في السُلمي من أجل تأليفه كتاب: ((حقائق التفسير)) فياليته لم يؤلفه، فنعوذ بالله من الإشارات الحلاجية، والشطحات البسطامية، وتصوف الاتحادية، فواحزناه على غربة الإسلام والسنة، قال الله تعالى [ وأنَّ هَذَا صِرَاطي مُسْتَقِيمَاً فاتَّبعوهُ وَلا تتبعُوا السُبُلَ فَتَفَرَّق بكم عَن سَبيْلِه ] [ الأنعام 135 ].
[ السير 13/442]



ذهاب الإسلام من أربعة

قال أبو نعيم الحافظ سمع: الكثير من قتيبة بن سعيد. وسمعت محمد بن عبدالله الرازي بنسا أنه سمعه يقول(يعني واعظ بلخ أبو عبد الله محمد بن الفضل البلخي): ذهاب الإسلام من أربعة: لا يعملون بما يعلمون، ويعملون بما لا يعلمون، ولا يتعلمون مالا يعلمون، ويمنعون الناس من العلم.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: هذه نعوت رؤوس العرب والترك، وخلق من جهلة العامة، فلو عملوا بيسير ما عرفوا، لأفلحوا، ولو وقفوا عن العمل بالبدع لوفقوا، ولو فتشوا عن دينهم وسألوا أهل الذكر لا أهل الحيل والمكر لسعدوا، بل يعرضون عن التعلم تيها وكسلا، فواحدة من هذه الخلال مردية، فكيف بها إذا اجتمعت؟! فما ظنك إذا انضم إليها كبر، وفجور، وإجرام، وتجهرم على الله؟! نسأل الله العافية.
[ السير 14/525]


عقاب على كثرة الكلام

وسمعته (القائل هو ابن فارس ويقصد الحافظ أبو الحسن القطان رحمه الله) يقول: أصبت ببصري، وأظن أني عوقبت بكثرة كلامي أيام الرحلة.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: صدق والله، فقد كانوا مع حسن القصد، وصحة النية غالبا، يخافون من الكلام. وإظهار المعرفة والفضيلة، واليوم يكثرون الكلام مع نقص العلم،
وسوء القصد. ثم إن الله يفضحهم، ويلوح جهلهم وهواهم واضطرابهم فيما علموه. فنسأل الله التوفيق والإخلاص.
[ السير 15/464-465]



عجائب بغداد

قال إبراهيم بن أحمد الطبري: سمعت الخلدي يقول: مضيت إلى عباس الدوري، وأنا حدث، فكتبت عنه مجلسا، وخرجت، فلقيني صوفي، فقال: أيش هذا؟ فأريته، فقال: ويحك، تدع علم الخرق، وتأخذ علم الورق!! ثم خرق الأوراق، فدخل كلامه في قلبي، فلم أعد إلى عباس، ووقفت بعرفة ستا وخمسين وقفة.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه:ما ذا إلا صوفي جاهل يمزق الأحاديث النبوية، ويحض على أمر مجهول، فما أحوجه إلى العلم. قيل عجائب بغداد: نكت المرتعش، وإشارات الشبلي، وحكايات الخلدي.
[ السير 15/559]



بلاء المئة الرابعة

قال عبد الله بن الوليد: سمعت أبامحمد بن أبي زيد يسأل ابن سعدي لما جاء من الشرق: أحضرت مجالس الكلام؟ قال مرتين ولم أعد، فأول مجلس جمعوا الفرق من السنة والمبتدعة واليهود والنصارى والمجوس والدهرية، ولكل فرقة رئيس يتكلم وينصر مذهبه، فإذا جاء رئيس قام الكل له، فيقول: واحد تناظروا ولا يحتج أحد بكتابه، ولا بنبيه، فإنا لا نصدق بذلك ولا نقر به. بل هاتوا العقل والقياس، فلما سمعت هذا لم أعد، ثم قيل لي: ها هنا مجلس آخر للكلام، فذهبت فوجدتهم على مثل سيرة أصحابهم سواء، فجعل ابن أبي زيد يتعجب، وقال: ذهبت العلماء، وذهبت حرمة الدين.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: فنحمد الله على العافية، فلقد جرى على الإسلام في المئة الرابعة بلاء شديد بالدولة العبيدية بالمغرب، وبالدولة البويهية بالمشرق، وبالأعراب القرامطة. فالامر لله تعالى.
[ السير 16/251-252]


الأربعينيات الحرام


قال مكي بن عمر البيع: سمعت محمد بن عيسى يقول: صام طاهر أربعين يوما أربعين مرة، فآخر أربعين عملها صام على قشر الدخن، فليبسه قرع رأسه، واختلط في عقله، ولم أر أكثر مجاهدة منه.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: فعل هذه الأربعينات حرام قطعا، فعقباها موت من الخور أو جنون واختلاط، أو جفاف يوجب للمرء سماع خطاب لا وجود له أبدا في الخارج، فيظن صاحبه أنه خطاب إلي (يعني إلهي). كلا والله.
[ السير 17/391]


الإنصاف عزيز


قال الذهبي رحمه الله:(( وقد حط أبو بكر بن العربي على أبي محمد في كتاب ((القواصم والعواصم))، وعلى الظاهرية، فقال: هي أمة سخيفة، تسورت على مرتبة ليست لها، وتكلمت بكلام لم نفهمه، تلقوه من إخوانهم الخوارج حين حكم علي رضي الله عنه يوم صفين، فقالت: لا حكم إلا لله.
وكان أول بدعة لقيت في رحلتي القول بالباطن، فلما عدت وجدت القول بالظاهر قد ملأ به المغرب سخيف كان من بادية إشبيلية يعرف بابن حزم، نشأ وتعلق بمذهب الشافعي، ثم انتسب إلى داود، ثم خلع الكل واستقل بنفسه، وزعم أنه إمام الأمة يضع ويرفع، ويحكم ويشرع، ينسب إلى دين الله ما ليس فيه ....))
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: لم ينصف القاضي أبو بكر رحمه الله شيخ أبيه في العلم، ولا تكلم فيه بالقسط، وبالغ في الاستخفاف به، وأبو بكر فعلى عظمته في العلم لا يبلغ رتبة أبي محمد، ولا يكاد فرحمهما الله وغفر لهما.
[ السير 18/188- 190]


من يحق له الاجتهاد

قال الذهبي رحمه الله: نعم من بلغ رتبة الاجتهاد، ويشهد له بذلك عدة من الأئمة، لم يسغ له أن يقلد، كما أن الفقيه المبتدئ والعامي الذي يحفظ القرآن أو كثيرا منه لا يسوغ له الاجتهاد أبدا، فكيف يجتهد، وما الذي يقول؟؟ وعلام يبني؟؟ وكيف يطير ولما يريش؟؟ والقسم الثالث: الفقيه المنتهي اليقظ الفهم المحدث، الذي قد حفظ مختصرا في الفروع وكتابا في قواعد الأصول، وقرأ النحو، وشارك في الفضائل مع حفظه لكتاب الله وتشاغله بتفسيره وقوة مناظرته، فهذه رتبة من بلغ الاجتهاد المقيد، وتأهل للنظر في دلائل الأئمة، فمتى وضح له الحق في مسألة، وثبت فيها النص، وعمل بها أحد الأئمة الأعلام كأبي حنيفة مثلا، أو كمالك، أو الثوري، أو الأوزاعي، أو الشافعي، وأبي عبيد، وأحمد، وإسحاق، فليتبع فيها الحق ولا يسلك الرخص، وليتورع، ولا يسعه فيها بعد قيام الحجة عليه تقليد، فإن خاف ممن يشغب عليه من الفقهاء فليتكتم بها ولا يتراءى بفعلها، فربما أعجبته نفسه، وأحب الظهور، فيعاقب ويدخل عليه الداخل من نفسه، فكم من رجل نطق بالحق، وأمر بالمعروف، فيسلط الله عليه من يؤذيه لسوء قصده، وحبه للرئاسة الدينية، فهذا داء خفي سار في نفوس الفقهاء.
[ السير 18/190- 191]


كتب أهل البدع
قال الذهبي رحمه الله: قد ألف الرجل(يعني أبي حامد الغزالي) في ذم الفلاسفة كتاب ((التهافت)) وكشف عوارهم، ووافقهم في مواضع ظنا منه أن ذلك حق، أو موافق للملة، ولم يكن له علم بالآثار ولا خبرة بالسنن النبوية القاضية على العقل، وحبب إليه إدمان النظر في كتاب رسائل ((إخوان الصفا)) وهو داء عضال، وجرب مرد، وسم قتال، ولولا أن ابا حامد من كبار الأذكياء، وخيار المخلصين، لتلف. فالحذار الحذار من هذه الكتب، واهربوا بدينكم من شبه الأوائل، وإلا وقعتم في الحيرة، فمن رام النجاة والفوز فليلزم العبودية، وليدمن الاستغاثة بالله، وليبتهل إلى مولاه في الثبات على الإسلام وأن يتوفى على إيمان الصحابة، وسادة التابعين، والله الموفق فبحسن قصد العالم يغفر له وينجو إن شاء الله.
[ السير 19/328- 329]


تخيلات وتخبط الصوفية

وقال ابن هلالة: جلست عنده(يعني نجم الدين الصوفي) في الخلوة مرارا، وشاهدت أمورا عجيبة ، وسمعت من يخاطبني بأشياء حسنة.
فقال الذهبي رحمه الله معلقاً على كلامه: لا وجود لمن خاطبك في خلوتك مع جوعك المفرط ، بل هو سماع كلام في الدماغ الذي قد طاش وفاش وبقي قرعة كما يتم للمبرسم والمغمور بالحمى والمجنون، فاجزم بهذا واعبد الله بالسنن الثابتة تفلح!!
[ السير 22/112]



عن شبكة سحاب السلفية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yakin.alafdal.net
الفقيرة الى الله
مشرف أعانه الله
مشرف أعانه الله
الفقيرة الى الله


عدد المساهمات : 748
تاريخ التسجيل : 05/12/2010

جملة مختارة من أقوال مؤرخ الإسلام الإمام الذهبي رحمه الله تعالى من خلال كتابه العظيم سير أعلام النبلاء  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جملة مختارة من أقوال مؤرخ الإسلام الإمام الذهبي رحمه الله تعالى من خلال كتابه العظيم سير أعلام النبلاء    جملة مختارة من أقوال مؤرخ الإسلام الإمام الذهبي رحمه الله تعالى من خلال كتابه العظيم سير أعلام النبلاء  Emptyالأربعاء يوليو 06, 2011 8:43 pm

مــــــــاشاء الله.........جزاك الله خير الجزاء على النقل الطيب اخيتي نور اليقين
الله يزيدك حرص وثبات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جملة مختارة من أقوال مؤرخ الإسلام الإمام الذهبي رحمه الله تعالى من خلال كتابه العظيم سير أعلام النبلاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي  :: القسم الإسلامي :: نور الدعوة و رجالها-
انتقل الى: