بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نقول لكم سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
اردنا ان نوضح لكم فقط من كلام العلماء منهم المتقدمين والمتاخرين في بعض مسائل التوحيد لنفيد ومنكم نستفيد.
هذه نقولات من كلام احد ائمة نجد في زمن شيخ الاسلام وكان مرافق للشيخ ومساعده في الدعوة الشيخ عبد الله ابابطين رحمه الله.
وله كتب في عدم العذر في الشرك الأكبر بالجهل ومن كتبه المستقلة في ذلك كتاب الانتصار وهو من أهم الكتب في ذلك وقد رد فيه على داود بن جرجيس وأذنابه في ذلك.
وله رسائل في تكفير المعين في الشرك الأكبر وعدم عذره بالجهل منها رسالة في الدرر 10/360 في تكفير المعين وعدم العذر بالجهل في الشرك الأكبر.
وله رسالة أيضا أرسلها إلى إبراهيم بن عجلان في هذا الموضوع وهو عدم العذر بالجهل في الشرك الأكبر وهي في الدرر 10/376 0
وقال الشيخ أبا بطين أيضا في الدرر السنية 10/352 فلا عذر لأحد بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في عدم الإيمان به وبما جاء به بكونه لم يفهم حجج الله
ونقل عن ابن تيمية في الدرر السنية 10/355 أنه لم يتوقف في الجاهل.
وقال إن من لم يكفر إلا المعاند إذا ارتكب كفرا فهذا مخالف للكتاب والسنة وإجماع الأمة ، في الدرر السنية 10/359.
وقال في الدرر السنية 12/69-70 وقد أجمع المسلمون على كفر من لم يكفر اليهود والنصارى أو شك في كفرهم ونحن نتيقن أن أكثرهم جهال
ونقل الشيخ أبا بطين في مجموعة الرسائل والمسائل 1/ 660 عن القاضي عياض في كتابه الشفاء في فصل بيان ما هو من المقالات كفر إلى أن
قال أن كل مقالة صرحت بنفي الربوبية أو الوحدانية أو عبادة غير الله أو مع الله فهي كفر إلى أن قال والذين أشركوا بعبادة الأوثان أو أحد
الملائكة أو الشياطين أو الشمس أو النجوم أو النار أو أحد غير الله من مشركي العرب أو أهل الهند أو السودان أو غيرهم إلى أن قال أو أن ثم
للعالم صانعا سوى الله أو مدبرا فذلك كله كفر بإجماع المسلمين فانظر حكاية إجماع المسلمين على كفر من عبد غير الله من الملائكة وغيرهم.
وقال الشيخ أبا بطين في الدرر السنية 12/72-73 وفي مجموعة الرسائل قال فالمدعي أن مرتكب الكفر متأولا أو مجتهدا أو مخطئا أو مقلدا أو
جاهلا معذور مخالف للكتاب والسنة والإجماع بلا شك مع أنه لا بد أن ينقض أصله فلو طرد أصله كفر بلا ريب كما لو توقف في تكفير من شك في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك .
وقال أيضا في الدرر 10/359 قال فكيف يقول هذا (أي الذي يعذر بالجهل في نواقض التوحيد) في من يشك في وجود الرب سبحانه وتعالى أو
في وحدانيته أو يشك في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم أو في البعث بعد الموت فإن طرد أصله في ذلك فهو كافر بلا شك كما قرره موفق الدين
أي ابن قدامة في كلامه المتقدم وإن لم يطرد أصله في ذلك فلم لا يعذر بالشك في هذه الأشياء وعذر فاعل الشرك الأكبر المناقض لشهادة إلا إله
إلا الله التي هي أصل دين الإسلام بجهله فهذا تناقض ظاهر.
قال أبا بطين في الرسائل والمسائل 2/211-213 قال أما حكم من مات في زمان الفترات ولم تبلغه دعوة رسول فإن الله سبحانه أعلم بهم واسم
الفترة لا يختص بأمة دون أمة كما قال الإمام أحمد في خطبة على الزنادقة والجهمية الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم ويروى هذا الفظ عن عمر
ونقل أبا بطين عن ابن القيم الطبقة الرابعة عشر: قوم لا طاعة لهم ولا معصية ولا كفر ولا إيمان قال وهؤلاء أصناف منهم من لم تبلغه الدعوة
بحال ولا سمع لها بخبر ومنهم المجنون الذي لا يعقل شيئا ومنهم الأصم الذي لا يسمع شيئا ومنهم أطفال المشركين الذين ماتوا قبل أن يميزوا
فاختلفت الأمة في حكم هذا الطبقة وأختار هو ما اختار شيخه ابن تيميه أنهم يكلفون يوم القيامة ونقل ابابطين عن ابن كثير إن القول بالامتحان إن هذا القول حكاة الأشعري عن أهل السنة.
وقال أبا بطين في رسالة الانتصار ص11 وأرسل الله جميع الرسل يدعون إلى التوحيد ومعرفة ضده وهو الشرك الذي لا يغفر ولا عذر لمكلف في الجهل بذلك
نتوقف هنا في هذا الكلام نبين فيه وننصح برسالة الشيخ ابو المعز محمد علي فركوس حفظه التي ذكرته الاخت الفقيرة الى الله ونقلت لنا كلامه
من رسالته توضيحا وبيانا استدلال بالنصوص الشرعية غلى العذر بالجهل تجدون ان كلام الشيخ واضح باستدلاله متى يعذر الجاهل في اصول الدين. وفقها اختنا على ما نقلته لنا
وقال وأول شئ يبدأ به العلماء في باب حكم المرتد الشرك يقولون من أشرك بالله كفر لأن الشرك عندهم أعظم أنواع الكفر ولم يقولوا إن كان مثله لا يجهله كما قالوا فيما دونه
ونقل ابا بطين في الدرر 10/392 عن ابن جرير عند تفسير قولة تعالى ( فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون ) قال ابن جرير وهذا يدل على أن الجاهل غير معذور.
وقال ابا بطين في الدرر السنية 10/393 لما نقل حديث عدي ابن حاتم ما عبدناهم وقال صلى الله عليه وسلم(أليس يحلون ما حرم الله فتحلونه
..الحديث ) قال أبا بطين فذمهم الله سبحانه وسماهم مشركين مع كونهم لم يعلموا أن فعلهم معهم هذا عبادة لهم فلم يعذروا بالجهل
وقال لما نقل كلام ابن تيميه الإجماع على أن من جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم فيسألهم أنه كافر مشرك يتناول الجاهل وغيره وانظر الدرر ايضا
وقال أبا بطين في الدرر 12/69- 74 ، وأيضا 10/365) قال فإن كان مرتكب الشرك الأكبر معذورا لجهلة فمن الذي لا يعذر ولازم هذه الدعوة
أنه ليس لله حجة على أحد إلا المعاند مع أن صاحب هذه الدعوة لا يمكنه طرد أصلة بل لا بد أن يتناقض فإنه لا يمكن أن يتوقف في من شك في
رسالة محمد صلى الله عليه وسلم أو شك في البعث أو غير ذلك من أصول الدين والشاك جاهل وقال ولازم هذا أن لا نكفر جهلة اليهود
والنصارى والذين يسجدون للشمس والقمر والأصنام لجهلهم ولا الذين حرقهم علي بن أبي طالب بالنار لأنا نقطع أنهم جهال وقد أجمع المسلمون
على كفر من لم يكفر اليهود والنصارى أو شك في كفرهم ونحن نتيقن أن أكثرهم جهال. لكن من هو الجاهل حقا الذي ثبت عليه القول من اقوال السلف بالاستدلال.
نقول ايضا بارك الله لاختنا الفقيرة الى الله حملت لنا رسالة قيمة ومهمة سترون من الذي يعذر في اصول الدين ماثبت عنه
رسالة الشيخ فركوس حفظه الله الاستدلال بالنصوص الشرعية في العذر بالجهل في المسائل العقدية,,, واضيف لكم كذلك رسالة انا اطلعت عليها
ارجوا ان تكون عند كل شخص هي ضوابط العذر بالجهل للشيخ ابو العلا الراشد قدمها الشيخ صالح الفوزان حفظه الله.
نتوقف هنا لان الاقلام تنتهي ولا تنهتي هذه المسائل التي الفت لها كتب ومجلدات لاجل هذا الاصل الا وهو التوحيد.
باااارك الله فيكم وفي منبركم نرجوا من الله ان نخطوا معكم خطوات نرضي بالله ونسال المولى جل جلاله ان يرينا الحق حقه ويرزقنا اتباعه
ونسال الله ان يتقبل منا اعمالنا كما قال احد الصحابة لو يتقبل مني ذرة خردل من عمل خير من الدنيا وما فيها لان الله يتقبل الاعمال من المتقين.
ونسال الله واياكم ان يجعلنا ممن اذنب استغفروممن اذا ابتلي صبر وممن اذا اعطي شكر.
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الى يوم الدين.
[b]