بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم..
وبعد....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مما هو معرف أن القرآن كان يحفظ في الصدور وليس في الكتب, ولم يتحول الأساس في تلاوة القرآن يوما إلى المصحف المكتوب. بل ظل الاعتماد منذ نزل على النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم وحتى الآن على الرواية بالسند الصحيح المتواتر عنه, والمشافهة, والتلقي من فم النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم, وهكذا أنزل القرآن على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم, وانتقل بالتواتر حتى وصل إلينا الآن كما أنزل بفضل الله تعالى.
الصحابة الذين تعلموا وقرأوا عن النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم من حفظة القرآن, وبعضهم قام بكتابة الوحي:
أولا من المهاجرين:
أبو بكر وعمر وعثمان وعلي:
وهم الخلفاء الراشدين وأصحاب النبيوهم أغنياء عن التعريف.
سعد بن أبي وقاص.
أرقم بن أبي الأرقم الْمخزومي:
كان من السابقين إلى الإسلام، ومن الْمهاجرين الأولين، وهو الذي كان النَّبِيّ وأصحابه يستخفون في داره لَمَّا خافوا الْمشركين في بداية ظهور الإسلام.
عبد الله بن مسعود:
وقال فيه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: من أراد أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل, فليقرأه بقراءة إبن أم عبد.
الزبير بن العوام بن خويلد الأسَدي:
أحد العشرة الْمبشرين بالجنة، حواريُّ رسول الله.
عامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق
أبو هريرة.
أبو موسى الأشعري.
عبد الله بن عمر.
عبد الله بن عباس.
عبد الله بن عمرو بن العاص.
عبد الله بن الزبير.
عبد الله بن السائب المخزومي.
طلحة.
حذيفة بن اليمان.
ثانيا من الأنصار:
زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري:
كاتب النبي
معاذ بن جبل.
أبو الدرداء.
أنس بن مالك.
أبيُّ بن كعب الأنصاري:
سيد القراء، وأحد الذين أوصى النبي بأخذ القرآن عنهم، وكان قد جمع القرآن على عهد الرسول، وهو أول من كتب الوحي بين يدي النبي في الْمدينة
ثابت بن قيس بن شماس:
خطيب الأنصار، وخطيب النبي.
ثالثا من أمهات المؤمنين:
حفصة.
عائشة.
أم سلمة.
رابعا من أسلم بعد الفتح:
عبد الله بن سعد بن أبي سرح:
هو أول من كتب الوحي للنبي بِمكة ، ثم ارتد عن الإسلام، ولَحق بالْمشركين بمكة، فلما فتحها رسول الله أسلم وحسُن إسلامه.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللهِ، فَأَزَلَّهُ الشَّيْطَانُ، فَلَحِقَ بِالْكُفَّار، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ أَنْ يُقْتَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ، فَاسْتَجَارَ لَهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَأَجَارَهُ رَسُولُ اللهِ
معاوية بن أبي سفيان بن حرب:
فقد أسلم عام الفتح، وحسُن إسلامه، وكتب للنبي . بعد ما استئذنه.
عبد الله بن أرقم بن أبي الأرقم:
أسلم عام الفتح أيضًا، وكتب للنَّبِيّ .
وتعلم التابعون من هؤلاء الحفظة, وتعلموا القراءات المختلفة كما علمها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم للصحابة بلهجات أهل الجزيرة, وهذا يقودنا إلى نشأة القراءات, وسوف أنشر هذا في الموضوع التالي بإذن الله.
واشتهر منهم جماعة في كل بلد كانوا يقرئون الناس كما تعلموا.
ومنهم في المدينة:
عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي - عبد الرحمن بن هرمز الأعرج - سعيد بن المسيب - عروة بن الزبير - عمر بن عبد العزيز - عبد الرحمن بن القاسم بن أبي بكر الصديق.
في مكة:
مجاهد بن جبر - درباس مولى بن عباس – عطاء – طاووس.
في الكوفة:
زر بن حبيش – علقمة – الأسود بن اليزيد – مسروق بن الأجدع – الحارث بن قيس – عمرو بن شرحبيل – أبو عبد الرحمن السلمي – عبد الله بن حبيب.
في البصرة:
الحسن البصري – نصر بن عاصم – ابن سيرين – قتادة – يحيى بن يعمر – عبد الله بن أبي اسحق الحضرمي.
في الشام:
المغيرة بن شهاب المخزومي – خليد بن سعيد.
وجاء من بعد هؤلاء الرجال جيل آخر من العظماء وهم تابعي التابعين. وهم أصحاب القراءات الذين اشتهرت القراءات بأسمائهم لأنهم كانوا أعلم الناس في عصرهم بالقرآن واللغة
منقول