'' على نفسها جنت براقش '' هذا المثل يتداول كثيرا عندنا فمن هي براقش ؟ وما حكايتها ؟
تابعوا معي أصل المثل ...................................................................................................
تقول كتب الأمثال : إن براقش كانت كلبة لقوم في بلاد المغرب العربي .
و كانت تقوم بحراسة المنازل و الحقل خير قيام...
كانت تصيح و تنبح و تطارد المارة من الغرباء...
و تكاد تفترس اللصوص و الأشقياء .
لم يكن أحد يجرؤ على الاقتراب منها أو المرور في طريقها !
و كان صاحبها قد علمها أن تسمع و تطيع أوامره .إن أشار إليها بالسبابة سمحت لضيوفه و معارفه . و إن أشار إليها بالوسطى
انطلقت كالصاروخ فلا تعود إلا و الفريسة بين يديها ممزقة الأشلاء .
أطفال الحي يحبونها ... و هي تحبهم و تحرسهم.
تخرج معهم و تلاطفهم ... تسبقهم تارة و تتأخر عنهم تارة . تستكشف الطريق , و تشم رائحة العدو من بعيد ...
و أحيانا تتوسطهم و هم يلتفون حولها فتقوم بعرض ألوان من الألعاب البهلوانية , و الحركات اللطيفة , فيضحكون و يمرحون و
يعودون من رحلتهم سعداء مسرورون .
فإذا ما أقبل الليل ناموا و هم آمنون , لأن براقش تحميهم و تسهر طول الليل تحرسهم !
و في ليلة ظلماء ... هجم الأعداء على بيوت أصحابها و منازلهم .
فصاحت براقش و نبحت نباحا متواصلا .. فاستيقظ قومها و فروا إلى مغارة بالجبل القريب من قريتهم .. و جرت براقش معهم ...
و بحث الأعداء عنهم فلم يجدوهم .. فأرادوا العودة من حيث أتوا و اطمأن أصحبها , و أيقنوا أنهم قد أمنوا شر الأعداء بفضل
براقش لكن براقش راحت تنبح .. فأشار إليها أصحابها بالسكوت لكنها لم تفهم الإشارة و راحت تنبح نباحا متواصلا , و عاد
الأعداء و عرفوا مكانهم و قضوا عليهم .
و كانت براقش هدفا لضربة قاتلة مزقتها شر ممزق , و كانت سببا في القضاء على قومها .
لقد كانت كمن يضئ الأنوار في وقت الغارة ...
و هكذا على نفسها جنت براقش
المثل ينطبق على كل من سبب الأذي لنفسه عن غير قصد