اسئلة قادت شباب الشيعة الى الحق
الحمد لله القائل: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153]، والصلاة والسلام على رسوله خاتم الأنبياء القائل: «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار»، فقيل: "يا رسول الله من هم؟"، قال: «الجماعة» (رواه ابن ماجه وصححه الألباني )
ومن هنا جاء التفكير في جمع هذه الأسئلة والإلزامات الموجهة إلى شباب طائفة الشيعة الاثني عشرية لعلها تساهم في رد العقلاء منهم إلى الحق؛ إذا ما تفكروا في هذه الأسئلة والإلزامات التي لا مجال لدفعها والتخلص منها إلا بلزوم دعوة الكتاب والسنة الخالية من مثل هذه التناقضات.
وقد أعجبني ـ حقًّا ـ ما قام به أحد الإخوة الشيعة المهتدين إلى الحق عندما تحدث عن تجربته في الانتقال من الضلال إلى الهدى في كتاب اختار له اسماً مناسباً هو: (ربحتُ الصحابة.. ولم أخسر آل البيت)!!
وقد وُفِّق ـ ثبَّته الله ـ في هذا الاختيار؛ لأن المسلم الحق لا يجد حرجاً في الجمع بين محبة آل البيت ومحبة الصحابة ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ.
وهو يذكرني بذاك النصراني الذي أسلم؛ فألَّف كتاباً بعنوان: (ربحتُ محمداً.. ولم أخسر عيسى) ـ عليهما السلام
الإلزامـــــات:
1 - يعتقد الشيعة أن عليًا رضي الله عنه إمام معصوم، ثم نجده ـ باعترافهم ـ يزوج ابنته أم كلثوم "شقيقة الحسن والحسين" من عمر بن الخطاب رضي الله عنه!!؛ فيلزم الشيعة أحد أمرين أحلاهما مر:
الأول: أن عليًّا رضي الله عنه غير معصوم؛ لأنه زوج ابنته من كافر!!، وهذا ما يناقض أساسات المذهب، بل يترتب عليه أن غيره من الأئمة غير معصومين.
والثاني: أن عمر رضي الله عنه مسلمٌ!! قد ارتضى علي رضي الله عنه مصاهرته.
وهذان جوابان محيّران.
2 - يزعم الشيعة أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهم كانا كافرين، ثم نجد أن عليًا رضي الله عنه وهو الإمام المعصوم عند الشيعة قد رضي بخلافتهما وبايعهما الواحد تلو الآخر ولم يخرج عليهما، وهذا يلزم منه أن عليًا غير معصوم، حيث أنه بايع كافرين ناصبَيْن ظالـمَيْن إقراراً منه لهما، وهذا خارم للعصمة وعون للظالم على ظلمه، وهذا لا يقع من معصومٍ قط، أو أن فعله هو عين الصواب!!؛ لأنهما خليفتان مؤمنان صادقان عادلان، فيكون الشيعة قد خالفوا إمامهم في تكفيرهما وسبهما ولعنهما وعدم الرضى بخلافتهما! فنقع في حيرة من أمرنا: إما أن نسلك سبيل أبي الحسن رضوان الله عليه أو نسلك سبيل شيعته العاصين؟!
3 - لقد تزوج علي رضي الله عنه بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها عدة نساء، أنجبن له عدداً من الأبناء، منهم :
عباس بن علي بن أبي طالب، عبدالله بن علي بن أبي طالب، جعفر بن علي ابن أبي طالب، عثمان بن علي بن أبي طالب. أمهم هي: "أم البنين بنت حزام بن دارم".
وأيضاً: عبيد الله بن علي بن أبي طالب، أبوبكر بن علي بن أبي طالب، أمهم هي: "ليلى بنت مسعود الدارمية".
وأيضاً: يحيى بن علي بن أبي طالب، محمد الأصغر بن علي ابن أبي طالب، عون بن علي بن أبي طالب، أمهم هي: "أسماء بنت عميس".
وأيضاً: رقية بنت علي بن أبي طالب، عمر بن علي بن أبي طالب -الذي توفي في الخامسة والثلاثين من عمره-، وأمهما هي: "أم حبيب بنت ربيعة".
وأيضاً: أم الحسن بنت علي بن أبي طالب، رملة الكبرى بنت علي بن أبي طالب، وأمهما هي: "أم مسعود بنت عروة بن مسعود الثقفى".
والسؤال : هل يسمي أبٌ فلذة كبده بأعدى أعدائه؟!، فكيف إذا كان هذا الأب هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
فكيف يسمي علي رضي الله عنه أبناءه بأسماء من تزعمون أنهم كانوا أعداء له؟!
وهل يسمي الإنسان العاقل أحبابه بأسماء أعدائه؟!
وهل تعلمون أن عليًا أول قرشي يسمي أبا بكر وعمر وعثمان؟
4 - يروي صاحب كتاب (نهج البلاغة ) ـ وهو كتاب معتمد عند الشيعة ـ أن عليًا رضي الله عنه استعفى من الخلافة وقال: "دعوني والتمسوا غيري"!!، وهذا يدل على بطلان مذهب الشيعة، إذ كيف يستعفي منها، وتنصيبه إمامًا وخليفة أمر فرض من الله لازم -عندكم- كان يطالب به أبابكر -كما تزعمون-؟!
5 - يزعم الشيعة أن فاطمة رضي الله عنها بَضْعة المصطفى صلى الله عليه وسلم قد أهينت في زمن أبي بكر رضي الله عنه وكسر ضلعها، وهمّ بحرق بيتها وإسقاط جنينها الذي أسموه المحسن!!
والسؤال: أين علي رضي الله عنه عن هذا كله؟! ولماذا لم يأخذ بحقها، وهو الشجاع الكرار؟!
6 - لقد وجدنا كثيراً من سادة الصحابة أصهروا إلى أهل بيت النبي عليه الصلاة والسلام وتزوجوا منهم، والعكس بالعكس، لا سيما الشيخين منهم، كما هو متفقٌ عليه بين أهل التواريخ ونقلة الأخبار سُنة منهم أو شيعة.
فإنَّ النبي عليه الصلاة والسلام:
- تزوج عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنه.
- وتزوج حفصة بنت عمر رضي الله عنه.
- وزوج ابنتيه (رقية ثم أم كلثوم) لثالث الخلفاء الراشدين الجواد الحـيِي عثمان بن عفان رضي الله عنهما، ولذلك لقِّب بذي النورين.
- ثم ابنه أبان بن عثمان تزوج من أم كلثوم بنت عبدالله بن جعفر بن أبي طالب.
- ومروان بن أبان بن عثمان كان متزوجاً من أم القاسم ابنة الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.
- ثم زيد بن عمرو بن عثمان كان متزوجاً من سكينة بنت الحسين.
- وعبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان كان متزوجاً من فاطمة بنت الحسين بن علي.
ونكتفي بذكر الخلفاء الثلاثة من الصحابة، دون غيرهم من الصحابة الكرام الذين كانوا أيضاً مصاهرين لأهل البيت؛ لبيان أن أهل اليبت كانوا محبين لهم، ولذلك كانت هذه المصاهرات والوشائج.
وكذلك وجدنا أن أهل البيت كانوا يسمون أبناءهم بأسماء أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام كما هو متفق عليه بين أهل التواريخ ونقلة الأخبار سُنة منهم أو شيعة.
فهذا علي رضي الله عنه كما في المصادر الشيعية يسمِّي أحد أبنائه من زوجته ليلى بنت مسعود الحنظلية باسم أبي بكر، وعلي رضي الله عنه أول من سمَّى ابنه بأبي بكر في بني هاشم.
وكذلك الحسن بن علي سمَّى أبناءه: أبا بكر وعبدالرحمن وطلحة وعبيدالله.
و كذلك الحسن بن الحسن بن علي.
وموسى الكاظم سمى ابنته عائشة.
وهناك من كان يكنى بأبي بكر من أهل البيت وليس له بإسم، مثل زين العابدين بن علي، وعلي بن موسى (الرضا).
أمَّا من سمَّى ابنه باسم عمر رضي الله عنه؛ فمنهم علي رضي الله عنه، سمَّى ابنه عمرَ الأكبر وأمه أم حبيب بنت ربيعة، وقد قتل بالطف مع أخيه الحسين رضي الله عنهم، والآخر عمر الأصغر وأمه الصهباء التغلبية، وهذا الأخير عُمِّرَ بعد إخوته فورثهم.
وكذلك الحسن بن علي سمَّى ابنه أبا بكر وعمر.
وكذلك علي بن الحسين بن علي.
و كذلك علي زين العابدين.
وكذلك موسى الكاظم.
وكذلك الحسين بن زيد بن علي.
و كذلك إسحاق بن الحسن بن علي بن الحسين.
وكذلك الحسن بن علي بن الحسن بن الحسين بن الحسن.
وغيرهم كثير، لكن نكتفي بهذا القدر من المتقدمين من أهل البيت خشية الإطالة.
أمَّا من سمَّى ابنته بعائشة فمنهم: موسى الكاظم، وعلي الهادي.
و نكتفي بالشيخين رحمهم الله وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
7 - ذكر الكليني في كتاب (الكافي) : "أن الأئمة يعلمون متى يموتون، وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم". ثم يذكر المجلسي في كتابه (بحار الأنوار) حديثاً يقول: "لم يكن إمام إلا مات مقتولاً أو مسموماً". فإذا كان الإمام يعلم الغيب كما ذكر الكليني والحر العاملي، فسيعلم ما يقدم له من طعام وشراب، فإن كان مسموماً علم ما فيه من سم وتجنبه، فإن لم يتجنبه مات منتحراً؛ لأنه يعلم أن الطعام مسموم!!، فيكون قاتلا لنفسه، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أن قاتل نفسه في النار!!؛ فهل يرضى الشيعة هذا للأئمة؟!
8 - لقد تنازل الحسن بن علي ـ رضي الله عنهما ـ لمعاوية ـ رضي الله عنه ـ وسالمه، في وقت كان يجتمع عنده من الأنصار والجيوش ما يمكنه من مواصلة القتال. وفي المقابل خرج أخوه الحسين -رضي الله عنه- على يزيد في قلة من أصحابه، في وقت كان يمكنه فيه الموادعة والمسالمة.
فلا يخلو أن يكون أحدهما على حق، والآخر على باطل؛ لأنه إن كان تنازل الحسن مع تمكنه من الحرب (حقاً) كان خروج الحسين مجرداً من القوة مع تمكنه من المسالمة (باطلاً)، وإن كان خروج الحسين مع ضعفه (حقاً) كان تنازل الحسن مع (قوته) باطلاً!!
وهذا يضع الشيعة في موقف لا يحسدون عليه؛ لأنهم إن قالوا: إنهما جميعا على حق، جمعوا بين النقيضين، وهذا القول يهدم أصولهم. وإن قالوا ببطلان فعل الحسن لزمهم أن يقولوا ببطلان إمامته، وبطلان إمامته يبطل إمامة أبيه وعصمته؛ لأنه أوصى إليه، والإمام المعصوم لا يوصي إلا إلى إمام معصوم مثله حسب مذهبهم.
وإن قالوا ببطلان فعل الحسين لزمهم أن يقولوا ببطلان إمامته وعصمته، وبطلان إمامته وعصمته يبطل إمامة وعصمة جميع أبنائه وذريته؛ لأنه أصل إمامتهم وعن طريقه تسلسلت الإمامة، وإذا بطل الأصل بطل ما يتفرع عنه!!
9 - ذكر الكليني في كتابه (الكافي) : "حدثنا عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَجَّالِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ هَاهُنَا أَحَدٌ يَسْمَعُ كَلَامِي، قَالَ فَرَفَعَ أَبُو عَبْدِ اللَّه) (عليه السلام) سِتْراً بَيْنَهُ وبَيْنَ بَيْتٍ آخَرَ فَاطَّلَعَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ، قَالَ : قلْتُ: "جُعِلْتُ فداك"..... ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ: "وإِنَّ عِنْدَنَا لَمُصْحَفَ فَاطِمَةَ (عليها السلام) ومَا يُدْرِيهِمْ مَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ (عليها السلام)، قَالَ: قُلْتُ: "ومَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ (عليها السلام)؟"، قَالَ: "مُصْحَفٌ فِيهِ مِثْلُ قُرْآنِكُمْ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، واللَّهِ مَا فِيهِ مِنْ قُرْآنِكُمْ حَرْفٌ وَاحِدٌ"، قَالَ: قُلْتُ:هَذَا واللَّهِ الْعِلْمُ، قَالَ :إِنَّهُ لَعِلْمٌ ومَا هُوَ بِذَاكَ" انتهى.
فهل كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يعرف مصحف فاطمة؟! إن كان لا يعرفه، فكيف عرفه آل البيت من دونه وهو رسول الله؟! وإن كان يعرفه فلماذا أخفاه عن الأمة؟! والله يقول: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [المائدة: 67].
10 - في الجزء الأول من كتاب (الكافي) للكليني أسماء الرجال الذين نقلوا للشيعة أحاديث الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ونقلوا أقوال أهل البيت، ومنها الأسماء التالية:
مُفَضَّلِ بْنِ عُمَر، أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيِّ، عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، عُمَرَ ابْنِ أُذَيْنَةَ، عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ابْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ، عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ، مُوسَى بْنِ عُمَرَ، الْعَبَّاسِ بْنِ عُمَرَ والجامع بين هذه الأسماء هو اسم عمر!!، سواء كان اسم الراوي أو اسم أبيه.
فلماذا تسمى هؤلاء باسم عمر؟!
11 - يقول سبحانه وتعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴿155﴾ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴿156﴾ أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155-157].
ويقول -عز وجل- : {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ} [البقرة: 177].
وذكر في (نهج البلاغة): "وقال علي رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مخاطبا إياه صلى الله عليه وسلم: "لولا أنك نهيت عن الجزع وأمرت بالصبر لأنفدنا عليك ماء الشؤون".
وذكر أيضا: "أن علياً عليه السلام قال: من ضرب يده عند مصيبة على فخذه فقد حبط عمله".
[وقد قال الحسين لأخته زينب في كربلاء كما نقله صاحب (منتهى الآمال) بالفارسية وترجمته بالعربية: "يا أختي، أحلفك بالله عليك أن تحافظي على هذا الحلف، إذا قتلت فلا تشقي عليّ الجيب، ولا تخمشي وجهك بأظفارك، ولا تنادي بالويل والثبور على شهادتي".
ونقل أبو جعفر القمي أن أمير المؤمنين عليه السلام قال فيما علم به أصحابه: "لا تلبسوا سوادا فإنه لباس فرعون".
وقد ورد في (تفسير الصافي) في تفسير آية {وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} [الممتحنة: 12] أن النبي صلى الله عليه وسلم بايع النساء على أن لا يسوِّدْن ثوباً ولا يشققن جيباً وأن لا ينادين بالويل.
وفي (فروع الكافي) للكلينيأنه صلى الله عليه وسلم وصى فاطمة -رضي الله عنها- فقال: "إذا أنا مت فلا تخمشي وجهاً ولا ترخي عليّ شعراً ولا تنادي بالويل ولا تقيمي عليَّ نائحة".
وهذا شيخ الشيعة محمد بن الحسين بن بابويه القمي الملقب عندهم بالصدوقيقول: "من ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي لم يسبق إليها: "النياحة من عمل الجاهلية".
كما يروي علماؤهم المجلسي والنوري والبروجرديعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "صوتان ملعونان يبغضهما الله: إعوال عند مصيبة، وصوت عند نغمة؛ يعني النوح والغناء".
والسؤال بعد كل هذه الروايات:
لماذا يخالف الشيعة ما جاء فيها من حق؟! ومن نصدق: الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل البيت أم الملالي؟!
12 - إذا كان التطبير والنواح وضرب الصدور له أجر عظيم كما يدعون، فلماذا لا يطبر الملالي؟!!
13 - إذا كانت الشيعة تزعم أن الذين حضروا غدير خم آلاف الصحابة قد سمعوا جميعاً الوصية بالخلافة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة؛ فلماذا لم يأت واحد من آلاف الصحابة ويغضب لعلي ابن أبي طالب ولا حتى عمار بن ياسر ولا المقداد بن عمرو ولا سلمان الفارسي رضي الله عنهم فيقول : يا أبا بكر لماذا تغصب الخلافة من علي وأنت تعرف ماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم في غدير خم؟!
14 - لماذا لم يتكلم علي رضي الله عنه عندما طلب الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته أن يكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده أبداً، وهو الشجاع الذي لا يخشى إلا الله؟!، وهو يعلم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس!!
15 - أليست الشيعة تقول بأن معظم روايات (الكافي) ضعيفة؟!... وليس لدينا صحيح إلا القرآن.
فكيف يدعون بعد هذا -كذباً وزوراً- أن التفسير الإلهي للقرآن موجود في كتاب معظم رواياته ضعيفة باعترافهم؟!
16 - العبودية لا تكون إلا لله وحده؛ يقول سبحانه وتعالى: {بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ} [الزمر: 66]، فلماذا يتسمى الشيعة بعبد الحسين، وعبد علي، وعبد الزهراء، وعبد الإمام؟! ولماذا لم يسم الأئمة أبناءهم بعبد علي وعبدالزهراء؟، وهل يصح أن يكون معنى عبدالحسين (خادم الحسين) بعد استشهاد الحسين رضوان الله عليه؟، وهل يعقل أنه يقدم له الطعام والشراب ويصب له ماء الوضوء في قبره!!! حتى يصير خادماً له..؟؟
17 - إذا كان علي رضي الله عنه يعلم أنه خليفة من الله منصوص عليه، فلماذا بايع أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم؟!
فإن قلتم: إنه كان عاجزًا؛ فالعاجز لا يصلح للإمامة؛ لأنها لا تكون إلا للقادر على أعبائها.
وإن قلتم: كان مستطيعًا ولكنه لم يفعل، فهذه خيانة، والخائن لايصلح إماما!! ولا يؤتمن على الرعية، وحاشاه من كل ذلك.
فما جوابكم إن كان لكم جواب صحيح..؟!
18 - عندما تولى علي رضي الله عنه لم نجده خالف الخلفاء الراشدين قبله؛ فلم يخرج للناس قرآناً غير الذي عندهم، ولم ينكر على أحد منهم شيئاً، بل تواتر قوله على المنبر: "خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر" ولم يشرع المتعة، ولم يرد فدك، ولم يوجب المتعة في الحج على الناس، ولا عمم قول "حي على خير العمل" في الأذان، ولا حذف "الصلاة خير من النوم".
فلو كان أبوبكر وعمر رضي الله عنهما كافرين، قد غصبا الخلافة منه -كما تزعمون- فلماذا لم يبين ذلك، والسُلطة كانت بيده؟!، بل نجده عكس ذلك، امتدحهما وأثنى عليهما.
فليسعكم ما وسعه، أو يلزمكم أن تقولوا بأنه خان الأمة ولم يبين لهم الأمر، وحاشاه من ذلك.
19 - يزعم الشيعة أن الخلفاء الراشدين كانوا كفاراً، فكيف أيدهم الله وفتح على أيديهم البلاد، وكان الإسلام عزيزاً مرهوبَ الجانب في عهدهم، حيث لم ير المسلمون عهدًا أعز الله فيه الإسلام أكثر من عهدهم.
فهل يتوافق هذا مع سنن الله القاضية بخذلان الكفرة والمنافقين؟!
وفي المقابل: رأينا أنه في عهد المعصوم الذي جعل الله ولايته رحمة للناس -كما تقولون- تفرقت الأمة وتقاتلت، حتى طمع الأعداء بالإسلام وأهله، فأي رحمة حصلت للأمة من ولاية المعصوم؟! إن كنتم تعقلون..؟!
20 - يزعم الشيعة أن معاوية ـ رضي الله عنه ـ كان كافرًا، ثم نجد أن الحسن بن علي رضي الله عنه قد تنازل له عن الخلافة -وهو الإمام المعصوم-، فيلزمهم أن يكون الحسن قد تنازل عن الخلافة لكافر، وهذا مخالف لعصمته!!، أو أن يكون معاوية مسلمًا!!
21 - هل سجد الرسول صلى الله عليه وسلم على التربة الحسينية التي يسجد عليها الشيعة؟!
إن قالوا: نعم، قلنا: هذا كذب ورب الكعبة.
وإن قالوا: لم يسجد، قلنا: إذا كان كذلك، فهل أنتم أهدى من الرسول صلى الله عليه وسلم سبيلا؟
مع العلم أن مروياتهم تذكر أن جبريل أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بحفنة من تراب كربلاء.
22 - يدعي الشيعة أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدوا بعد موته صلى الله عليه وسلم، وانقلبوا عليه.
والسؤال: هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم -قبل موته- "شيعة اثني عشريّة"، ثم انقلبوا بعد موته صلى الله عليه وسلم إلى "أهل سنّة"؟!
أم أنهم كانوا -قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم- "أهل سنّة"، ثم "انقلبوا شيعة اثني عشريّة"؟؛ لأن الانقلاب انتقالٌ من حالٍ إلى حال..؟!!
23 - من المعلوم أن الحسن رضي الله عنه هو ابن علي، وأمه فاطمة رضي الله عنهما، وهو من أهل الكساء عند الشيعة، ومن الأئمة المعصومين، شأنه في ذلك شأن أخيه الحسين رضي الله عنه، فلماذا انقطعت الإمامة عن أولاده واستمرت في أولاد الحسين؟!! فأبوهما واحد وأمهما واحدة وكلاهما سيدان، ويزيد الحسن على الحسين بواحدة هي أنه قبله وأكبر منه سناً وهو بكر أبيه؟!،
هل من جواب مقنع؟!
24 - لماذا لم يُصل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بالناس صلاة واحدة في أيام مرض النبي صلى الله عليه وسلم الذي مات فيه، مادام هو الإمام من بعده -كما تزعمون-؟!؛ فالإمامة الصغرى دليل على الإمامة الكُبْرى..؟
25 - أنتم تقولون: إن سبب غيبة إمامكم الثاني عشر في السرداب هو الخوف من الظَلَمة، فلماذا استمرت هذه الغيبة رغم زوال هذا الخطر بقيام بعض الدول الشيعية على مر التاريخ؛ كالعبيديين والبويهيين والصفويين، ومن آخر ذلك دولة إيران المعاصرة؟!
فلماذا لا يخرج الآن، والشيعة يستطيعون نصره وحمايته في دولتهم؟!، وأعدادهم بالملايين وهم يفْدونه بأرواحهم صباح مساء..!!
26 - اصطحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الصديق أبا بكر في هجرته واستبقاه حياً وبالمقابل عرّض علي بن أبي طالب رضي الله عنه للموت والهلاك على فراشه... فلو كان علي إماماً وصياً وخليفة منصوباً فهل يُعَرض للهلاك ويُسْتبقى أبو بكر وهو لو مات فلا ضرر على الإمامة ولا سلسلة الإمامة من موته... وهنا السؤال: أيهما أولى أن يبقى حياً لا تمسه شوكة أو يطرح على فراش الموت والهلاك...؟
وإن قلتم إنه -أي علي- يعلم الغيب، فأي فضل له في المبيت؟!
27 - إن التقية لا تكون إلا بسبب الخوف.
والخوف قسمان:
الأول: الخوف على النفس.
والثاني: خوف المشقة والإيذاء البدني والسب والشتم وهتك الحرمة.
أما الخوف على النفس فهو منتف في حق الأئمة لوجهين:
أحدهما: أن موت الأئمة الاثني عشر الطبيعي يكون باختيارهم -حسب زعمكم-.
وثانيهما: أن الأئمة يكون لهم علم بما كان ويكون، فهم يعلمون آجالهم وكيفيات موتهم وأوقاته بالتخصيص -كما تزعمون-...
فقبل وقت الموت لن يخافوا على أنفسهم، ولا حاجة بهم إلى أن ينافقوا في دينهم ويغروا عوام المؤمنين.
أما القسم الثاني من الخوف؛ وهو خوف المشقة والإيذاء البدني والسب والشتم وهتك الحرمة فلاشك أن تحمل هذه الأمور والصبر عليها وظيفة العلماء، وأهل البيت النبوي أولى بتحمل ذلك في نصرة دين جدهم صلى الله عليه وسلم.
فلماذا التقية إذاً؟!
28 - إنما وجب نصب الإمام المعصوم -عند الشيعة- لغرض أن يزيل الظلم والشر عن جميع المدن والقرى، ويقيم العدل والقسط.
والسؤال: هل تقولون: إنه لم يزل في كل مدينة وقرية خلقها الله تعالى معصوم يدفع ظلم الناس أم لا؟!
إن قلتم: "لم يزل في كل مدينة وقرية خلقها الله تعالى معصوم".
قيل لكم: "هذه مكابرة ظاهرة، فهل في بلاد الكفار من المشركين وأهل الكتاب معصوم؟، وهل كان في الشام عند معاوية رضي الله عنه معصوم؟".
وإن قلتم: "بل نقول هو واحد، وله نواب في سائر المدائن والقرى. قيل لكم: له نواب في جميع مدائن الأرض أم في بعضها؟".
إن قلتم: "في جميع مدائن الأرض وقراها".
قيل لكم: "هذه مكابرة مثل الأولى!".
وإن قلتم: "بل له نواب في بعض المدن والقرى".
قيل لكم: "جميع المدن والقرى حاجتهم إلى المعصوم واحدة، فلماذا فرقتم بينهم؟!".
29 - بوّب الكليني باباً مستقلاً في (الكافي) بعنوان (إنّ النساء لا يرثن من العقار شيئا)، روى فيه عن أبي جعفر قوله: "النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئاً".
وروى الطوسي في (التهذيب) عن ميسر قوله: "سألت أبا عبد الله عليه السلام عن النساء ما لهن من الميراث؟، فقال: لهن قيمة الطوب والبناء والخشب والقصب فأما الأرض والعقار فلا ميراث لهن فيهما"، وعن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: "النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئاً"، وعن عبد الملك بن أعين عن أحدهما عليهما السلام قال: "ليس للنساء من الدور والعقار شيئًا"، وليس في هذه الروايات تخصيص أو تقييد لا لفاطمة رضي الله عنها ولا غيرها.
وعلى هذا فإنه لا حق لفاطمة رضي الله عنها أن تطالب بميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ -حسب روايات المذهب الشيعي-، وأيضاً كل ما كان للرسول صلى الله عليه وسلم فهو للإمام، فعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد رفعه، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خلق الله آدم وأقطعه الدنيا قطيعة، فما كان لآدم (عليه السلام) فلرسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان لرسول الله فهو للأئمة من آل محمد"، والإمام الأول بعد رسول الله حسب معتقد الشيعة هو علي رضي الله عنه، ولذا فالأحق بالمطالبة بأرض فدك هو علي رضي الله عنه، وليس فاطمة رضي الله عنها، ولم نره فعل ذلك، بل هو القائل: "ولو شئت لاهتديت الطريق إلى مصفى هذا العسل، ولباب هذا القمح، ونسائج هذا القز، ولكن هيهات أن يغلبني هواي وأن يقودني جشعي إلى تخير الأطعمة، ولعل بالحجاز واليمامة من لا طمع له في القرص، ولا عهد له بالشبع".
30 - لماذا قاتل أبو بكر رضي الله عنه المرتدين، وقال: "لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه"، بينما يقول الشيعة بأن عليًا رضي الله عنه، لم يخرج المصحف الذي كتبه عن الرسول صلى الله عليه وسلم خوفاً من أن يرتد الناس!!، وقد كان هو الخليفة، وله من الصفات والتأييد الإلهي كما يدعي الشيعة، ومع هذا يرفض أن يُخرج المصحف خوفاً من ارتداد الناس، ويرضى أن يدع الناس في الضلال، وأبو بكر يقاتل المرتدين على عقال بعير!!
31 - لقد أجمع أهل السنة والجماعة، والشيعة بجميع فرقهم على أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه شجاع لايشق له غبار، وأنه لايخاف في الله لومة لائم. وهذه الشجاعة لم تنقطع لحظة واحدة من بداية حياته حتى قتل على يد ابن ملجم. والشيعة كما هو معلوم يعلنون أن علي بن أبي طالب هو الوصي بعد النبي صلى الله عليه وسلم بلا فصل.
فهل توقفت شجاعة علي رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى بايع أبا بكر الصديق رضي الله عنه؟!
ثم بايع بعده مباشرة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟!
ثم بايع بعده مباشرة ذا النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه؟!
فهل عجز رضي الله عنه ـ وحاشاه من ذلك ـ أن يصعد منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو مرة واحدة في خلافة أحد الثلاثة ويعلنها مدوية بأن الخلافة قد اغتصبت منه؟!، وأنه هو الأحق بها لأنه الوصي؟!
لماذا لم يفعل هذا ويطالب بحقه وهو من هو شجاعة وإقدامًا؟!، ومعه كثير من الناصرين المحبين؟!
32 - حديث الكساء شمل أربعة أنفس من بيت علي -رضي الله عنه- بالتطهير ، فما هو الدليل على إدخال غيرهم في التطهير والعصمة؟!
33 - يروى الشيعة عن الإمام جعفر الصادق ـ مؤسس المذهب الجعفري حسب اعتقادهم ـ قوله مفتخراً: "أولدني أبو بكر مرتين" لأن نسبه ينتهي إلى أبي بكر من طريقين:
الأول: عن طريق والدته فاطمة بنت قاسم بن أبي بكر.
والثاني: عن طريق جدته لأمه أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر التي هي أم فاطمة بنت قاسم بن محمد بن أبي بكر.
ثم نجد الشيعة يروون عن الصادق روايات كاذبة في ذم جده أبي بكر رضي الله عنه!!
والسؤال: كيف يفتخر الصادق بجده من جهة ثم يطعن فيه من جهة أخرى؟!... إن هذا الكلام قد يصدر من السوقي الجاهل، ولكن ليس من إمام يعتبره الشيعة أفقه وأتقى أهل عصره وزمانه. ولم يُلزمه أحد قط لا بمدحٍ ولا بقدحٍ.
34 - تم تحرير المسجد الأقصى في زمن عمر رضي الله عنه، ثم في زمن القائد السني صلاح الدين الأيوبي رحمه الله.
فما هي إنجازات الشيعة على مدار التاريخ؟!
وهل فتحوا شبراً من الأرض أو نكؤوا عدواً للإسلام والمسلمين؟!
35 - يدعي الشيعة أن عمر -رضي الله عنه- يبغض عليًا -رضي الله عنه- ثم نجد عمر يولي عليًا على المدينة عندما خرج لاستلام مفاتيح بيت المقدس؟!، علما بأن عليًا رضي الله عنه كان سيصبح خليفة على المسلمين في حال تعرض -عمر رضي الله عنه- لأية مكروه!!
فأي بغض هذا؟!
36 - يرى علماء الشيعة أن أعضاء السجود في الصلاة ثمانية (الجبهة والأنف والكفين والركبتين والقدمين) وهذه الأعضاء يجب أن تلامس الأرض في حال السجود.
ثم يقولون بوجوب السجود على ما لا يؤكل ولا يلبس، ولذا يضعون التربة تحت جباههم.
فلماذا لا يضع الشيعة تربة تحت كل عضو من أعضاء السجود؟!
37 - يزعم الشيعة أن مهديهم إذا ظهر فإنه سيحكم بحكم آل داود!!
فأين شريعة محمد صلى الله عليه وسلم الناسخه للشرائع السابقة؟!
38 - لماذا إذا خرج مهدي الشيعة صالح اليهود والنصارى وقتل العرب وقريش؟!!، أليس محمد صلى الله عليه وسلم من قريش ومن العرب، وكذا الأئمة حسب قولكم؟!
39 - يعتقد الشيعة أن الأئمة تحملهم أمهاتهم في الجنب، ويولدون من الفخذ الأيمن!! أليس محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء وأشرف البشر حمل في بطن أمه وخرج من رحمها؟!
40 - يروي الشيعة عن أبي عبد الله -جعفر الصادق- أنه قال: "صاحب هذا الأمر رجل لا يسميه باسمه إلا كافر..".
ويروون عن أبي محمد الحسن العسكري أنه قال لأم المهدي: "ستحملين ذكرًا واسمه محمد وهو القائم من بعدي....".
أليس هذا من التناقض؟!، مرة تقولون: من ناداه باسمه فهو كافر، ومرة تقولون بأن الحسن العسكري سماه محمدًا!
41 - لقد كان عبد الله بن جعفر الصادق شقيقاً لإسماعيل ابن جعفر الصادق، وأمهما هي: فاطمة بنت الحسين بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم.
فهما -حسب مفهومكم- سيدان حسينيان من الطرفين.
فلماذا حُرم السيد عبد الله بن جعفر الإمامة بعد شقيقه إسماعيل الذي مات في حياة والده؟!
42 - روى الكليني في (الكافي) عن أحمد بن محمد رفعه عن أبي عبدالله عليه السلام قال: "يكره السواد إلا في ثلاث الخف والعمامة والكساء".
وعنه أيضاً في كتاب (الزي) مرفوعاً عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكره السواد إلا في ثلاثة الخف والكساء والعمامة".
وروى الحر العاملي في وسائله عن لصدوق عن محمد بن سليمان مرسلا عن أبي عبد الله عليه السلام: قال ـ قلت له: "أصلى في القلنسوة السوداء؟"، قال: "لا تصل فيها فانها لباس أهل النار".
وروى أيضاً عن الصدوق في (الفقيه) عن أمير المؤمنين عليه السلام مرسلا وفي العلل والخصال كما في (الوسائل) عنه (عليه الصلاة والسلام) مسنداً أنه قال لأصحابه "لا تلبسوا السواد فإنه لباس فرعون".
وروى أيضاً بإسناده كما في (الوسائل) عن حذيفة بن منصور قال: "كنت عند أبي عبدالله عليه السلام بالحيرة فأتاه رسول أبي العباس الخليفة يدعوه فدعى بممطرة، والممطرة ثوب من صوف يلبس في المطر يتوقي به من المطر كما في اللسان".
بل وردت بعض الأخبار عندهم تبين أن السواد من زي بني العباس أعدائهم:
مثل ما روي عن الصدوق في (الفقيه) مرسلا أنه قال: روي أن جبريل عليه السلام أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليه قباء أسود ومنطقة فيها خنجر، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "يا جبرائيل ما هذا الزي؟"، فقال: "زي ولد عمك العباس"، فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى العباس فقال: "يا عم ويل لولدي من ولدك"، فقال: "يا رسول الله أفاجب نفسي؟"، قال صلى الله عليه وآله وسلم: "جرى القلم بما فيه". والظاهر أن المراد بأهل النار في بعض ما مر من الأخبار هم المعذبون بها المخلدون فيها يوم القيامة، وهم فرعون ومن حذا حذوه واحتذى مثاله ونحوه من الفرق الطاغية الباغية من أشباه الخلفاء العباسية وغيرهم من كفرة هذه الأمة المرحومة والأمم السابقة الذين اتخذوا السواد ملابس لهم.
ومن ذلك ما روي عن الصدوق في (الفقيه) بإسناده عن إسماعيل بن مسلم عن الصادق عليه السلام أنه قال: أوحى الله إلى نبي من أنبيائه عليهم السلام: "قل للمؤمنين لا تلبسوا ملابس أعدائي ولا تطعموا مطاعم أعدائي ولا تسلكوا مسالك أعدائي، فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي".
وقال في كتاب (عيون الأخبار) على ما في الحدائق بعد نقل الخبر بسند آخر عن علي بن أبي طالب عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نقلا عن المصنف رضي الله عنه: "أن لباس الأعداء هو السواد، ومطاعم الأعداء النبيذ والمسكر والفقاع والطين والجرى من السمك والمار الماهي والزمير والطافي وكل ما لم يكن له فلس من السمك والأرنب".. إلى أن قال: "ومسالك الأعداء مواضع التهمة ومجالس شرب الخمر والمجالس التي فيها الملاهي والمجالس التي تعاب فيها الأئمة عليهم السلام والمؤمنون، ومجالس أهل المعاصي والظلم والفساد" انتهى ملخص.
وبعد هذه الأخبار الكثيرة في ذم الأئمة للسواد، وأنه لباس أعداء الشيعة: لماذا يلبس الشيعة السواد ويعظمونه، ويجعلونه لباس الأسياد...؟!!
43 - لو أراد إنسان أن يتشيع، فما هو المذهب الذي يسلكه من جملة مذاهب الشيعة الكثيرة المختلفة؟! ما بين إمامية، وإسماعيلية، ونصيرية، وزيدية، ودروز... الخ، وكلهم يزعم الانتساب لآل البيت، ويقر بالإمامة، ويعادي الصحابة؟!، ويعتقدون جميعاً إمامة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأنها ركنٌ وأنه الخليفة بلا فصل، ومعهم أصل الدين...!!
44 - عندما يريد الشيعة إثبات إمامة الاثني عشر فإنهم يستدلون بحديث: الكساء.
والسؤال: لقد ذكرت فاطمة رضي الله عنها في حديث الكساء بنص نقلي فلماذا تستبعد عن الإمامة، ولا تذكر ضمن أئمة الشيعة؟!
45 - يزعم الشيعة أن من شروط الإمام: التكليف وهو البلوغ والعقل، والثابت أن إمامهم الغائب المسمى محمد العسكري ثبتت إمامته وهو ابن خمس أو ثلاث سنين من خلال توقيعاته، فلماذا استبعد هذا الشرط وقيل بإمامته؟!
46 - هل أنزلت كتب أخرى على رسول الله صلى الله عليه وسلم غير القرآن واختص بـها علي رضي الله عنه؟!
إن قلتم : لا، فبماذا تجيبون عن رواياتكم التالية:
1- الجامعة:
عن أبي بصير عن أبي عبد الله قال: "أنا محمد، وإن عندنا الجامعة، وما يدريهم ما الجامعة؟!".
قال: "قلت: جعلت فداك وما الجامعة؟".
قال: "صحيفة طولها سبعون ذارعاً بذراع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإملائه من فلق فيه، وخط علي بيمينه، فيها كل حلال وحرام، وكل شيء يحتاج الناس إليه حتى الأرش في الخدش.. الخ".
تأمل: "وفيها كل ما يحتاجه الناس".
فلماذا أخفيت إذًا، وحُرمنا منها ومما فيها؟!
ثم: أليس هذا من كتمان العلم؟!
2- صحيفة (الناموس):
عن الرضا رضي الله عنه في حديث علامات الإمام قال: "وتكون صحيفة عنده فيها أسماء شيعتهم إلى يوم القيامة، وصحيفة فيها أسماء أعدائهم إلى يوم القيامة".
نقول: أية صحيفة هذه التي تتسع لأسماء الشيعة إلى يوم القيامة؟!
ولو سجل فيها أسماء الشيعة في إيران مثلا في يومنا هذا لاحتجنا إلى مائة مجل دعلى أقل تقدير!!
3- صحيفة العبيطة:
عن أمير المؤمنين رضى الله عنه قال: "وأيم الله إن عندي لصحفاً كثيرة قطائع رسول الله صلى الله عليه وآله، وأهل بيته وإن فيها لصحيفة يقال لها العبيطة، وما ورد على العرب أشد منها، وإن فيها لستين قبيلة من العرب بـهرجة، مالها في دين الله من نصيب".
نقول: إن هذه الرواية ليست مقبولة ولا معقولة، فإذا كان هذا العدد من القبائل ليس لها نصيب في دين الله، فمعنى هذا أنه لا يوجد مسلم واحد له في دين الله نصيب!!
ثم لاحظوا تخصيص القبائل العربية بـهذا الحكم القاسي الذي يشم منه رائحة الشعوبية.
4 - صحيفة ذؤابة السيف:
عن أبي بصير عن أبي عبد الله رضى الله عنه أنه كان في ذؤابة سيف رسول الله صلى الله عليه وآله صحيفة صغيرة فيها الأحرف التي يفتح كل حرف منها ألف حرف.
قال أبو بصير: "قال أبو عبد الله: فما خرج منها إلا حرفان حتى الساعة".
نقول: وأين الأحرف الأخرى؟!
ألا يفترض أن تخرج حتى يستفيد منها شيعة أهل البيت؟!
أم أنـها ستبقى مكتومة حتى يقوم القائم؟؟!، وتهلك الأجيال تلو الأجيال والدين محبوس في السرداب..؟!
5 - صحيفة علي:
وهي صحيفة أخرى وجدت في ذؤابة السيف:
عن أبي عبد الله رضى الله عنه قال: "وُجِدَ في ذؤابة سيف رسول الله صلى الله عليه وآله صحيفة فإذا فيها مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم، إن أعتى الناس على الله يوم القيامة من قتل غير قاتله، ومن ضرب غير ضاربه، ومن تولى غير مواليه فهو كافر بما أنزل الله تعالى على محمد صلى الله عليه وآله، ومن أحدث حدثاً أو آوى محدثاً لم يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدل".
6- الجفر:
وهو نوعان: الجفر الأبيض، والجفر الأحمر:
عن أبي العلاء قال: سمعت أبا عبد الله رضى الله عنه يقول: "إن عندي الجفر الأبيض".
قال: "فقلت: أي شيء فيه؟".
قال: "زبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وصحف إبراهيم عليهم السلام والحلال والحرام..، وعندي الجفر الأحمر".
قال: "قلت: وأي شيء في الجفر الأحمر؟".
قال: "السلاح، وذلك إنما يفتح للدم يفتحه صاحب السيف للقتل".
فقال له عبد الله بن أبي اليعفور: "أصلحك الله، أيعرف هذا بنو الحسن؟".
فقال: "أي والله كما يعرفون الليل أنه ليل والنهار أنه نـهار، ولكنهم يحملهم الحسد وطلب الدنيا على الجحود والإنكار، ولو طلبوا الحق بالحق لكان خيراً لهم".
نقول: تأمل: زبور داود وتوراة موسى وانجيل عيسى وصحف إبراهيم عليهم الله والحلال والحرام، كلها في هذا الجفر!!
فلماذا تكتمونه؟!
7- مصحف فاطمة:
أ- عن علي بن سعيد عن أبي عبد الله رضي الله عنه قال:
وعندنا والله مصحف فاطمة ما فيه آية من كتاب الله، وإنه لإملاء رسول الله صلوات الله عليه وآله بخط علي رضي الله عنه بيده.
ب- وعن محمد بن مسلم عن أحدهما رضى الله عنه:
"وخلفت فاطمة مصحفاً، ما هو قرآن، ولكنه كلام من كلام الله أنزل عليها، إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي رضي الله عنه".
جـ- عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله رضى الله عنه:
"وعندنا مصحف فاطمة عليها السلام، أما والله ما فيه حرف من القرآن، ولكنه إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي".
فإذا كان الكتاب من إملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وخط علي، فلماذا كتمه عن الأمة؟!
والله تعالى قد أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يبلغ كل ما أنزل إليه، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [المائدة: 67].
فكيف يمكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذا أن يكتم عن المسلمين جميعاً هذا القرآن؟!
وكيف يليق بعلي رضى الله عنه والأئمة من بعده أن يكتموه عن شيعتهم؟!
أليس هذا من خيانة الأمانة؟!
8 - التوراة والإنجيل والزبور:
عن أبي عبد الله رضى الله عنه أنه كان يقرأ الإنجيل والتوراة والزبور بالسريانية.
نقول: وماذا يفعل أمير المؤمنين والأئمة من بعده بالزبور والتوراة والإنجيل يتداولونها فيما بينهم ويقرؤونـها في سرهم، ونصوص الشيعة تدعي أن عليًا وحده حاز القرآن كاملاً وحاز كل تلك الكتب والصحائف الأخرى على حد زعمكم, فما حاجته إلى الزبور والتوراة والإنجيل؟!، وبخاصة إذا علمنا أن هذه الكتب قد نسخت بنـزول القرآن؟
بعد كل هذا نقول: نحن نعلم أن الإسلام ليس له إلا كتاب واحد هو القرآن الكريم، وأما تعدد الكتب فهذا من خصائص اليهود والنصارى كما هو واضح في كتبهم المتعددة.
47 - لماذا لم يلطم النبي صلى الله عليه وسلم عندما مات ابنه إبراهيم؟!
ولماذا لم يلطم علي رضي الله عنه عندما توفيت فاطمة رضي الله عنها؟!
48 - كثير من علماء الشيعة وخصوصاً في إيران لا يعرفون اللغة العربية, فهم عُجُم الألسنة. فكيف يستنبطون الأحكام من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؟!، مع العلم أن المعرفة بالعربية هي أحد ضرورات العالم.
49 - يعتقد الشيعة أن أغلب الصحابة كانوا منافقين وكفارًا إلا قلة قليلة جداً, فإذا كان الأمر كذلك: لماذا لم ينقض هؤلاء الكفار على القلة القليلة التي كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم؟!، إن قالوا: بأنهم إنما ارتدوا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم إلا سبعة، فلماذا لم ينقضوا على المسلمين القلة ويرجعوا الأمر كما كان عليه آباءهم وأجدادهم؟!
50 - هل يعقل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم فشل في اختيار أصحابه، في مقابل نجاح الخميني في ذلك؟!
51 - يقول شيخ الشيعة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في مقدمة كتاب (تهذيب الأحكام) وهو أحد كتبهم الأربعة: "الحمد لله ولي الحق ومستحقه وصلواته على خيرته من خلقه محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً، ذاكرني بعض الأصدقاء أبره الله ممن أوجب حقه علينا بأحاديث أصحابنا أيدهم الله ورحم السلف منهم، وما وقع فيها من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد، حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلة ما ينافيه، حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا..", ويقول السيد دلدار علي اللكهنوي الشيعي الاثنا عشري في (أساس الأصول): "إن الأحاديث المأثورة عن الأئمة مختلفة جداً لا يكاد يوجد حديث إلا وفي مقابله ما ينافيه، ولا يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده، حتى صار ذلك سبباً لرجوع بعض الناقصين ...".
ويقول عالمهم ومحققهم وحكيمهم ومدققهم وشيخهم حسين بن شهاب الدين الكركي في كتابه (هداية الأبرار إلى طريق الأئمة الأطهار) : "فذلك الغرض الذي ذكره في أول التهذيب من أنه ألفه لدفع التناقض بين أخبارنا لما بلغه أن بعض الشيعة رجع عن المذهب لأجل ذلك".
نقول : لقد اعترف علماء الشيعة بتناقض مذهبهم ، والله يقول عن الباطل {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيرا} [النساء: 82].
52 - يقول الشيعة: إن البكاء على الحسين مستحب!!، فهل هذا الاستحباب مبني علي دليل أم على هوى؟! وإذا كان على دليل فأين هو؟!
ولماذا لم يفعل ذلك أحد من أئمة أهل البيت الذين تزعمون أنكم أتباعهم؟!
53 - يعتقد الشيعة أن علي بن أبي طالب أفضل من ابنه الحسين, فإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا تبكون عليه في ذكرى مقتله كبكائكم على ابنه؟!، ثم ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل منهما؟ فلماذا لا تبكون عليه أشد من بكائكم السابق؟!
54 - إذا كانت ولاية علي بن أبي طالب رضي الله عنه وولاية أبنائه من بعده ركناً لا يتحقق الإيمان إلا به ومن لم يؤمن بذلك فقد كفر واستحق جهنم ولو شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وصام رمضان، وحج بيت الله الحرام -كما يعتقد الشيعة-؛ فلماذا لا نجد التصريح بهذا الركن العظيم في القرآن الكريم؟!
إنما نجد القرآن قد صرح بغيره من الأركان والواجبات التي هي دونه؛ كالصلاة والزكاة والصيام والحج، بل صرح القرآن الكريم ببعض المباحات كالصيد مثلاً... فأين الركن الأكبر من الثقل الأكبر...؟!.
55 - لو كان مجتمع الصحابة كما يصفه الشيعة مجتمعًا متباغضًا يحسد بعضه بعضًا، ويحاول كلٌ من أفراده الفوز بالخلافة، مجتمعًا لم يبق على الإيمان من أهله إلا نفر قليل، لم نجد الإسلام قد وصل إلى ما وصل إليه من حيث الفتوحات الكثيرة، واعتناق آلاف البشر له في زمن الصحابة رضي الله عنهم.
56 - لماذا يعطّل كثير من الشيعة صلاة الجمعة التي ورد الأمر الصريح بإقامتها في في سورة الجمعة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون} [الجمعة: 9].
إن قالوا: نحن نعطلها حتى يخرج المهدي المنتظر!!
نقول : وهل هذا الانتظار يسوّغ تعطيل هذا الأمر العظيم؟!، حيث مات مئات الألوف من الشيعة إن لم يكن أكثر وهم لم يؤدوا هذه الشعيرة العظيمة من شعائر الإسلام، بسبب هذا العذر الشيطاني الواهي.
57 - يعتقد الشيعة أن القرآن حذفت منه وغيرت آيات من قِـبَل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما!!
ويروون عن أبي جعفر أنه قيل له: لماذا سمي -علي- أمير المؤمنين؟
قال: "الله سماه، وهكذا أنزل في كتابه: "وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم وأن محمدًا رسولي وأن عليًا أمير المؤمنين"!!!
ويقول الكليني في تفسير الآية: {فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ} (يعني بالإمام) {وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} ـ [الأعراف: 157].
يعني: الذين اجتنبوا الجبت والطاغوت أن يعبدوها، والجبت والطاغوت: فلان وفلان!!
قال المجلسي: "المراد بفلان وفلان أبو بكر وعمر"!!
ولهذا يعتبرهما الشيعة شيطانين ـ والعياذ بالله ـ .
فقد جاء في تفسيرهم لقوله تعالى: {لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} [النور:21]، قالوا: "خطوات الشيطان والله ولاية فلان وفلان".
ويروون عن أبي عبد الله قال: "ومن يطع الله ورسوله في ولاية علي وولاية الأئمة من بعده فقد فاز فوزا عظيما"، قال: "هكذا نزلت".
وعن أبي جعفر قال نزل جبرائيل عليه السلام بهذه الآية على محمد هكذا "بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله في علي بغيا"!!!
وعن جابر قال: "نزل جبرائيل عليه السلام بهذه الآية على محمد هكذا "وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا في علي فأتوا بسورة من مثله"!!!
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزل جبرائيل على محمد صلى الله عليه وآله بهذه الآية هكذا "يا أيها الذين أوتوا الكتب آمنوا بما نزلنا في علي نورا مبينا"!!!
وعن محمد بن سنان عن الرضا عليه السلام قال: "كبر على المشركين بولاية علي ما تدعوهم إليه يا محمد من ولاية علي"، هكذا في الكتاب مخطوطة.
وعن أبي عبد الله قال: "سأل سائل بعذاب واقع للكافرين بولاية علي ليس له دافع"!!!، قال: هكذا والله نزل بها جبرائيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله.
وعن أبي جعفر أنه قال : نزل جبرائيل عليه السلام بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا: "فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم رجزًا من السماء بما كانوا يفسقون".
وعن أبي جعفر قال: نزل جبرائيل عليه السلام بهذه الآية هكذا "إن الذين ظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم"!!!، ثم قال: "يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم في ولاية علي فآمنوا خيرا لكم وإن تكفروا بولاية علي فإن لله ما في السماوات وما في الأرض"!!!
فهذه الآيات يزعم الشيعة أنها تدل صراحة على إمامة علي رضي الله عنه، ولكن أبابكر وعمر رضي الله عنهما حرفوها كما تزعم الشيعة.
وها هنا سؤالان محرجان للشيعة:
الأول: مادام أن أبا بكر وعمر قد حرفا هذه الآيات فلماذا لم يقم علي بعد أن صار خليفة للمسلمين بتوضيح هذا الأمر؟!، أو على الأقل إعادة هذه الآيات في القرآن كما أنزلت؟!
لم نجده رضي الله عنه فعل هذا، بل بقي القرآن في عهده كما كان في عهد الخلفاء من قبله، وكما كان زمن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه محفوظ بحفظ الله القائل: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:9]، ولكن الشيعة لا يعلمون.
السؤال الثاني: أن بعض هذه الآيات التي حرفوها لكي يثبتوا لعلي ولايته وإمامته وخلافته تخبرنا صراحة بأن هذا ل