منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
منتدى نور اليقين يرحب بكل الزوار سائلين المولى تعالى النفع والخير للجميع
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
منتدى نور اليقين يرحب بكل الزوار سائلين المولى تعالى النفع والخير للجميع
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور اليقين اسلامي تربوي

منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
اعلم أن القلوب في الثبات على الخيرو الشر والتردد بينهما ثلاثة :القلب الأول :قلب عمربالتقوى وزكي بالرياضة وطهر عن خبائث الأخلاق فتتفرج فيه خواطر الخيرمن خزائن الغيب فيمده الملك بالهدى .القلب الثاني: قلب مخذول مشحون بالهوى مندس بالخبائث ملوث بالأخلاق الذميمة فيقوى فيه سلطان الشيطان لاتساع مكانه ويضعف فيه سلطان الايمان ويمتلئ القلب بدخان الهوى فيعدم النور ويصير كالعين الممتلئة بالدخان لا يمكنها النظر ولا يؤثرعنده زجر ولا وعظ .والقلب الثالث: قلب يبتدئ فيه خاطر الهوى فيدعوه الى الشر فيلحقه خاطر الايمان فيدعوه الى الخير . ((منهاج القاصدين))

 

 فروق لغوية

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




فروق لغوية Empty
مُساهمةموضوع: فروق لغوية   فروق لغوية Emptyالخميس سبتمبر 23, 2010 5:03 pm

فروق لغوية Basmala1

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف

فروق لغوية QURAN

قال الله تعالى : ( بَلْ هُوَ ءَايَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ)

[ العنكبوت :
49 ]
.

فروق لغوية Programe


*ما الفرق بين أتى وجاء ؟(د.فاضل السامرائى)



القرآن الكريم يستعمل أتى لما هو أيسر من جاء، يعني المجيء فيه صعوبة بالنسبة لأتى ولذلك يكاد يكون هذا طابع عام في القرآن الكريم ولذلك لم يأت فعل جاء بالمضارع ولا فعل الأمر ولا إسم الفاعل.




والذي استبان لي أن القرآن الكريم يستعمل المجيء لما فيه صعوبة ومشقة، أو لما هو أصعب وأشق مما تستعمل له (أتى).




وقد تقول: وقد قال أيضاً (هَلْ أَتاكَ حَديثُ الغَاشِيَة) والجواب: أن الذي جاء هنا هو الحديث وليس الغاشية في حين أن الذي جاء في النازعات وعبس هو الطامة والصاخة ونحوهما مما ذكر.



لم يقل أتتكم الغاشية وإنما حديث الغاشية، حديث يعني الكلام، هناك جاءت الصاخة أو الطامة وليس الحديث عنها.




لم تأت الغاشية وإنما هناك جاءت، هذا الكلام في الدنيا (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3)) لأن الحديث عنها أما (فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) عبس) ليس الحديث عنها.


مثـــــــــــــــال أخــــــــــــر :

قال تعالى))فَلَمَّا جَاء آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ {61الحجر((

وقال تعالى))يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً {43}مريم((

وقال تعالى))هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً {1} الإنسان

إذا نظرنا في القرآن كله نجد أنه لم تستعمل صيغة المضارع للفعل (جاء) مطلقاً في القرآن كله ولا صيغة فعل أمر ولا اسم فاعل ولا اسم مفعولوإنما استعمل دائماً بصيغة الماضي
..
أما فعل " أتى " فقد استخدم بصيغة المضارع .

من الناحية اللغوية :
" جاء "تستعمل لما فيه مشقة أما" أتى "فتستعمل للمجيء بسهولة ويسر ومنهالالمتياء وهي الطريق المسلوكة .

قال تعالى في سورة النحل((أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىعَمَّا يُشْرِكُونَ ((1((

وقال تعالى((وَلَقَدْأَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنلَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّابِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاء أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَهُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ (78))

هنا أشقّ لأن فيه قضاء وخسران وعقاب.

وكذلك في قوله تعالى((حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَننَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110))

وقوله((وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْعَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَلِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34))

تكذيب الرسل شيء معهودلكن الإستيئاس هذا شيء عظيم أن يصل الرسول إلى هذه الدرجةفهذا أمر شاق

لذا وردت كلمة (جاءهم) في الآية الأولى ..
أما في الثانية فالتكذيب هو أمرطبيعي أن يُكذّب الرسل لذا وردت (أتاهم) وليس (جاءهم(.

المرجع /
لمسات بيانية فاضل سامرائي


*[color:8690=red
]ما الفرق بين ولدان وغلمان؟(د.فاضل السامرائى)




الولدان هم الصغار أما الغلمان أي الغلام الشاب الذي أوشك على البلوغ.





الوليد منذ أن يولد إلى أن يصل إلى سن البلوغ الغُلمة يسمى ولداً ثم يقال غلام.




في الجنة لما يذكر غلمان يقول غلمان لهم أي مختص بهم(وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ (24) الطور)أما ولدان فعامّة (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ (17) الواقعة) لا يقول ولدان لهم لأنهم صغار أما الكبير يكون مثل الأسرة خاص بالبيت.





الغلام أقل من الشاب سنّاً أو بداية الشباب إذا طال شاربه

*ما دلالة استعمال (إذا) و(إن) في القرآن الكريم؟(د.فاضل السامرائى)

(إذا) في كلام العرب تستعمل للمقطوع بحصوله كما في الآية: (إذا حضر أحدكم الموت) ولا بد ان يحضر الموت، (فإذا انسلخ الاشهر الحرم) ولا بد للأشهر الحرم من أن تنسلخ، وقوله تعالى: (وترى الشمس إذا طلعت) ولا بد للشمس من أن تطلع وكقوله: (فإذا قضيت الصلاة) ولا بد للصلاة أن تنقضي.
وللكثير الحصول كما في قوله تعالى (فإذا حُييتم بتحية فحيّوا بأحسن منها أو ردوها).


ولو جاءت (إذا) و(إن) في الآية الواحدة تستعمل (إذا) للكثير و(لإن) للأقلّ كما في آية الوضوء في سورة المائدة .

أما (إن) فستعمل لما قد يقع ولما هو محتمل حدوثه أو مشكوك فيه أو نادر او مستحيل كما في قوله تعالى (أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا) هنا احتمال وافتراض، و (وإن يروا كِسفاً من السماء ساقطاً) لم يقع ولكنه احتمال، و(وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا) الأصل أن لا يقع ولكن هناك احتمال بوقوعه، وكذلك في سورة (انظر إلى الجبل فإن استقرّ مكانه) افتراض واحتمال وقوعه.



* ما الفرق بين إدبار وأدبار؟(د.فاضل السامرائى)

قال تعالى في سورة ق (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40)) وقال في سورة الطور(وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)).


الأدبار جمع دُبّر بمعنى خلف كما يكون التسبيح دُبُر كل صلاة أي بعد انقضائها وجاء في قوله تعالى في سورة الأنفال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16)).



أما الإدبار فهو مصدر فعل أدبر مثل أقبل إقبال والنجوم ليس لها أدبار ولكنها تُدبر أي تغرُب عكس إقبال.






فروق لغوية: سبع سنابل وسبع سنبلات

سبع سنابل وسبع سنبلات


قال الله عز وجل :﴿ مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ ﴾(البقرة: 261) ، وقال سبحانه :﴿ وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ﴾(يوسف: 43‏) ، فأتى بتمييز العدد ( سَبْعَ ) في آية البقرة على ( سَنَابِلَ ) ، وهو جمع كثرة ، وكان من حقه أن يأتي على ( سُنْبُلاتٍ ) ، فيقال :( سَبْع سُنْبُلاتٍ ) ، فيطابق العدد معدوده في الدلالة على القلة ؛ كما أتى في الآية الأخرى .

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : لم عدل عن ( سُنْبُلاتٍ ) إلى ( سَنَابِلَ ) في آية البقرة ؟

أولاً- والجواب عن ذلك من وجهين :

أحدهما : أن المقام في آية البقرة مقام تكثير وتضعيف ، فناسب ذلك جمع الكثرة . أما آية يوسف فلا مقتضى فيها للتكثير والتضعيف ، فأتى بجمع القلَّة ؛ ليطابق اللفظ المعنى ، ذكر هذا القول الزركشي في البرهان عن بعضهم . وقال البقاعي في نظم الدرِّ عند قوله تعالى :﴿ وَسَبْعُ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ ﴾ ، قال :« ولما كان تأويل المنام : الجدب والقحط والشدة ، أضاف العدد إلى جمع القلة ، بخلاف ما كان في سياق المضاعفة في قوله :﴿ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ ﴾ ، فقال :﴿ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ ﴾ » .

والثاني : قيل : إن جمع السلامة ، بالواو والنون ، أو بالألف والتاء ، لا يميَّز به من ( ثلاثة ) إلى ( عشرة ) ؛ إلا في موضعين :

الموضع الأول : ألا يكون لذلك المفرد جمع سواه ؛ كقوله تعالى :﴿ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ﴾(الطلاق:12) ، فجاء بجمع ( سماء ) على ( سموات ) ؛ لأنه ليس لها سوى هذا الجمع . وكذلك قوله تعالى :﴿ سَبْعَ بَقَرَاتٍ ﴾(يوسف: 43) ، وقوله :﴿ تِسْعَ آيَاتٍ ﴾(الإسراء: 101) ، وقوله :﴿ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ ﴾(البقرة:157) ؛ لأن ( بقرة ) ، و( آية ) ، و( صلاة ) ليس لها سوى هذا الجمع ، ولم تجمع على غيره .

والموضع الثاني : أن يكون مجاورًا لما أهمل فيه هذا الجمع ، وإن كان المجاور لم يهمل فيه هذا الجمع ، فيعدل إليه لمجاورة غيره ؛ فقوله تعالى :﴿ وَسَبْعُ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ ﴾(يوسف: 46) ، لمَّا عُطِفَ على :﴿ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ ﴾(يوسف: 46) وجاوره ، حَسُن فيه الجمع بالألف والتاء . ولو كان لم يُعْطَفْ ولم يجاور ، لكان :﴿ وسَبْعُ سَنَابِلَ ﴾ ؛ كما في آية البقرة ؛ ولذلك إذا عرِّيَ الجمع عن المجاور ، جاء على صيغة جمع التكسير في الأكثر والأوْلى ، وإن كان يجمع جمع سلامة ، ومثال ذلك قوله تعالى :﴿ سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ ﴾(الحاقة: 7) ، وقوله تعالى :﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ ﴾(المؤمنون:17) . لم يقل :( سبع ليلات ) ، ولا ( سبع طريقات ) ، وإن كان ذلك جائزًا ، في جمع : ( ليلة ) ، و( طريقة ) .

ويتحصَّل من ذلك : أن قوله تعالى :﴿ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ ﴾ ، جاء على ما تقرر في العربية ، من كونه جمعًا متناهيًا ، وأن قوله :﴿ وَسَبْعُ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ ﴾ ؛ إنما جاز لأجل مشاكلة :﴿ سَبْعَ بَقَرَاتٍ ﴾ قبله ، ومجاورته له . وهذا حاصل جواب أبي حيان في البحر المحيط ، وهو الصواب ، إن شاء الله ؛ لأن الجواب الأول لو صح حمل آية البقرة وآية يوسف عليه ، فإنه لا يصح حمل غيرهما من الآيات عليه ؛ كقوله تعالى :﴿ سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ ﴾(الحاقة: 7) ، وقوله تعالى :﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ ﴾(المؤمنون:17) ، والله تعالى أعلم !

ثانيًا- وسئل الدكتور فاضل السامرائي في ( لمسات بيانية ) : ( متى يستعمل جمع القلة ، وجمع الكثرة في القرآن الكريم ؟ )

فأجاب بقوله :« القاعدة النحوية :( أن يكون جمع القلة للقلة ، وجمع الكثرة للكثرة ) ؛ مثل :( دراهم معدودة ) جمع قلة ، و( دراهم معدودات ) جمع كثرة ، و( أربعة أشهر ) جمع قلة ، و( عدة الشهور ) جمع كثرة ، ( سبعة أبحر ) جمع قلة ، و( وإذا البحار سُجّرت ) جمع كثرة ، ( ثلاثة آلآف ) جمع قلة ، و( ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت ) أكثر من عشرة جمع كثرة » .

ثم قال :« ويجوز ( أن يستعمل القلة للكثرة ، والكثرة للقلة ) . أما في القرآن قد يُعطَى وزن القلة للكثرة ، والعكس ، لأمر بليغ . وقد جاء في سورة البقرة :﴿ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ ﴾ سبع ، جمع قلَّة ، استعملت مع جمع كثرة ؛ لأنها في مقام مضاعفة الأجور والتكثير . وفي سورة يوسف :﴿ وَسَبْعُ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ﴾ سبع ، استعملت مع جمع القلة ( سنبلات ) ؛ لأن الآية تتحدث عن حلم ، ولا مجال للتكثير فيه ، إنما هو مجرد حلم ؛ لذا استعملت بمعنى القلة » .

وأضاف الدكتور العلامة قائلاً :« وتستعمل للمقارنة بين معنيين ؛ مثل : قيام جمع كثرة ، وقائمون جمع قلة ، وكذلك أعين للبصر ، وعيون للماء ، والأبرار جمع قلة ، وهي تستعمل للمؤمنين فقط ( إن الأبرار لفي نعيم ) ، والبررة جمع كثرة ، وهي تستعمل للملائكة فقط ؛ لأنهم أكثر ( كرام بررة ) » .

وانتهى الدكتور العلامة من ذلك إلى القول :« وقوله تعالى :( دراهم معدودة ) مناسبة مع كلمة ( بخس ) في قوله :( وشروه بثمن بخس ) في سورة يوسف ( أكثر من عشرة فهي كثرة ) ؛ لكن حتى لو دفعوا أكثر من عشرة دراهم يبقى ثمنًا بخسًا . وقوله :( أيامًا معدودات ) في آية الصيام في سورة البقرة قللّها ، فهي أيام معدودات ، ليس كثيرة ، وهنا تنزيل الكثير على القليل ، وقد قلل أيام الصيام ، لكن أجرها كبير » .

وكان العلامة السامرائي قد أجاب في لمسة أخرى من لمساته الغبية عن السؤال الآتي :( ما الفرق بين دلالة الجمع في معدودة ، ومعدودات ؟ ) ، فأجاب بقوله :« معدودات ( جمع قلّة ) ، وهي تفيد القلّة وهي ( أقل من 11 ) . أما ( معدودة فهي جمع كثرة وهي أكثر من معدودات ) هي ( أكثر من 11 ) . والقاعدة العامة : ( أنه إذا وصفنا الجمع غير العاقل بالمفرد ، فإنه يفيد الكثرة ) . ومثال ذلك : أنهار جارية ، وأنهار جاريات . الجارية أكثر من حيث العدد من الجاريات . وأشجار مثمرة أكثر من مثمرات ، وجبال شاهقة أكثر من شاهقات . مثال : قال تعالى في سورة آل عمران :( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ {24}) اختيار كلمة ( معدودات ) في هذه الآية ؛ لأن الذنوب التي ذُكرت في هذه الآية أقلّ . وقال تعالى في سورة البقرة :( وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْداً فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {80}) اختيار كلمة ( معدودة ) في هذه الآية ؛ لأن الذنوب التي ذُكرت في هذه الآية أكثر » .

فتأمل يا مَنْ عددت هذا الرجل في الراسخين في العلم ، ووصفته بأنه بحر العربية ، وقلت عنه متعجبًا : السامرائي ، وما أدراك ما السامرائي ! ووصفته بأنه من المبدعين ، وأن إبداعه لا حدود له ، وأن الله قد فتح له عليه منن خزائن علمه فتوح العارفين .. تأمل أقواله ، كيف تتعارض ، وينطح بعضها بعضًا :

1- ( معدودات جمع قلّة . أما معدودة فهي جمع كثرة وهي أكثر من معدودات ) . مثل : ( أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ) أكثر من ( أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ ) .

2- القاعدة النحوية :( أن يكون جمع القلة للقلة ، وجمع الكثرة للكثرة ) . مثل : ( دراهم معدودة ) جمع قلة ، و( دراهم معدودات ) جمع كثرة .

3- القاعدة العامة : ( أنه إذا وصفنا الجمع غير العاقل بالمفرد ، فإنه يفيد الكثرة )

4- يجوز ( أن يستعمل القلة للكثرة ، والكثرة للقلة ) . أما في القرآن قد يُعطَى وزن القلة للكثرة ، والعكس ، لأمر بليغ .

5- ( سبع جمع قلَّة ) ، استعملت مع جمع كثرة ( سنابل ) .. واستعملت مع جمع القلة ( سنبلات ) .

6- قوله تعالى :( دراهم معدودة ) مناسبة مع كلمة ( بخس ) في قوله :( وشروه بثمن بخس ) في سورة يوسف ( أكثر من عشرة فهي كثرة )

7- قوله :( أيامًا معدودات ) في آية الصيام في سورة البقرة قللّها ، فهي أيام معدودات ، ( ليس كثيرة ) .

وأحسن ما يمكن أن يقال في التعليق على هذه الأقوال المزعومة أنها لا تستحق التعليق !

ثالثًا- وهنا أود أن أنبه أصحاب العقول السليمة والأفهام الصحيحة أن ( جمع القلة ) نوعان : جمع تكسير ، وجمع سالم :

أما ( جمع التكسير ) ، فذكر اللغويون له أربعة أوزان ، وهي : ( فِعْلَة ـ أفْعَال ـ أفعُل ـ أفْعِلَة ) . وأما ( الجمع السالم ) فما كان بالألف والتاء ، والواو والنون ، أو الياء والنون .. ويشترط في دلالة هذه الجموع على القلة أن تأتي بصيغة التنكير ، ما لم يقترن بها ما يبيِّن أن المراد بها الكثرة ؛ كأن تستعمل في السياق معرَّفة بـ( ال ) غير العهدية ، أو ( الإضافة ) ، فحينئذ تدل على الكثير ؛ كما تدل عليه جموع الكثرة .

مثال الجمع السالم الذي يدل على القلة قولك : مسلمون ومسلمات . فإذا قلت : المسلمون والمسلمات ، دل كل منهما على الكثرة . وهذا ما أشار إليه ابن جني ، واحتج له بقوله تعالى :﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ﴾(الأحزاب: 35) ، فالغرض في جميع ذلك الكثرة ، لا القلة .

ومثال جمع التكسير الذي يدل على القلة قولك : أصحاب ، وأبرار . فإذا أردت الكثرة ، قلت : الأصحاب ، والأبرار ؛ كما قال تعالى :﴿ وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ ﴾(آل عمران: 193) . والأبرار جمع ( بَرٍّ ) ، أو ( بارٍّ ) ؛ كـ( رب وأرباب ) ، و( صاحب وأصحاب ) ، وهم هنا : الأنبياء الصالحون ، وقيل : هم : الطائعون لله . وقيل : هم هنا الذين بروا الآباء والأبناء . وعلى الأقوال كلها هم كثرة ، لا قلة . وهذا ما لم يصل إليه علم السامرائي بعدُ ؛ ولذلك تجده في أحد أقواله السابقة يزعم أن الأبرار في قوله تعالى :﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ﴾(الانفطار: 13) جمع قلة ، وخصَّه بالمؤمنين فقط .

وإلى مثل هذا ذهب ، وهو يقارن بين مجيء ( الحق ) بالتعريف في قوله تعالى :﴿ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾(البقرة: 61) ، وبالتنكير في قوله تعالى :﴿ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ ﴾(آل عمران: 112) ، فزعم أن التشنيع على اليهود والعيب على فعلهم وذمّهم في سورة آل عمران أشدّ منه في آية البقرة ، واستدل على ذلك بأن جمع ( النبيين ) في آية البقرة ذكر بصورة القِلّة ﴿ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ ﴾ أي : يقتلون العدد القليل منهم بغير الحق ، وذكر ( الأنبياء ) في آية آل عمران بصورة الكثرة ﴿ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء ﴾ . أي : يقتلون العدد الكثير من الأنبياء بغير حق .

وقد نصَّ أبو حيان في البحر المحيط على أنه لا فرق في الدَّلالة بين ( النبيين ) ، و( الأنبياء ) ؛ « لأنَّ الجمعين ، إذا دخلت عليهما ( ال ) تساويا ، بخلاف حالهما إذا كانا نكرتين ؛ لأن جمع السَّلامة ؛ إذ ذاك ظاهر في القلَّة ، وجمع التْكسير على أفعلاء ظاهر في الكثرة » . وهذا ما قرَّره أبو حيَّان أيضًا عند تفسير قوله تعالى :﴿ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ﴾(لقمان: 27) ردًّا على الزمخشري الذي ذهب إلى أن ( كلمات ) جمع قلة ، فقال :« وعلى تسليم أن ( كلمات ) جمع قلة ، فجموع القلة ، إذا تعرفت بالألف واللام غير العهدية أو أضيفت ، عمَّت وصارت لا تخص القليل ، والعام مستغرق لجميع الأفراد » .

أما ( معدودات ) فهي جمع ( معدودة ) مؤنَّث ( معدود ) ، ولا يمكن أن تكون ( معدودة ) جمعًا إلا في لغة من يجعل العدد ( سبع ) جمع قلة . وكنت قد ذكرت في مقالي ( الأيام المعدودة والمعدودات ) أن معنى كل منهما : قلائل ، يحصرها العدُّ ؛ أقلها : ثلاثة ، وأكثرها : أربعون ، وذكرت قول الزمخشري في تفسير قوله تعالى :﴿ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ ﴾ :« تعدُّ عدًّا ، ولا تُوزَنُ ؛ لأنهم كانوا لا يزنون إلا ما بلغ الأوقية ، وهي الأربعون ، ويعدون ما دونها » . ثم علل لذلك بقوله : « وقيل للقليلة : معدودة ؛ لأن الكثيرة يمتنع من عدِّها لكثرتها » . فهذه الكثيرة لا يحصرها العد لكثرتها ؛ ولذلك يقال فيها : ( أيام عديدة ) ، و( دراهم عديدة ) .

بقي أن أذكِّر بأن الفرق بين ( معدودة ) ، و( معدودات ) : أن ( مَّعْدُودَاتٍ ) تدل على عدد معين . أي : أنها معيَّنة العدِّ في نفسها ، بخلاف ( مَّعْدُودَة ) ، والى هذا ذهب بعض المفسرين ، منهم أبو حيان ، وذكره الزمخشري في تفسير قوله تعالى :﴿ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ ﴾(البقرة 184) ، فقال :« معدودات : مؤقَّتات بعدد معلوم » ، وتابعه في ذلك الرازي . والدليل عليه أن المراد بالأيام المعدودات في آية البقرة : أيام شهر رمضان في أصح الأقوال . قال الراغب في مفرداته :« وقوله :﴿ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ ﴾ فإشارة إلى شهر رمضان » . وقال الراغب أيضًا :« وقوله تعالى :﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ ﴾(الحج: 28) . وقوله :﴿ وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ﴾ فهي ثلاثة أيام بعد النحر ، والمعلومات عشر ذي الحجة . وعند بعض الفقهاء المعدودات : يوم النحر ، ويومان بعده . فعلى هذا يوم النحر يكون من المعدودات ، والمعلومات » . ومثل ذلك أيضًا قوله تعالى :﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ﴾(البقرة: 197) ، وأشهر الحج معلومة لدى الجميع .. وهذا أيضًا مما لم يصل إليه علم السامرائي بعدُ ، نسأله سبحانه أن يزيدنا علمًا بكتابه ، وفهمًا لكلامه ، له الحمد ، وله الفضل والمنة !



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور اليقين
مدير
نور اليقين


عدد المساهمات : 2396
تاريخ التسجيل : 19/08/2010

فروق لغوية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فروق لغوية   فروق لغوية Emptyالخميس سبتمبر 23, 2010 8:14 pm

:روعة: بارك الله فيك :سلمت:

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yakin.alafdal.net
khaled
العضو الفعال
العضو الفعال
khaled


عدد المساهمات : 341
تاريخ التسجيل : 21/08/2010
العمر : 32

فروق لغوية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فروق لغوية   فروق لغوية Emptyالجمعة سبتمبر 24, 2010 9:08 am

أعجبني الموضوع كثيرا شكرا لك :روعة:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علاء
العضو الفعال
العضو الفعال
علاء


عدد المساهمات : 134
تاريخ التسجيل : 19/08/2010

فروق لغوية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فروق لغوية   فروق لغوية Emptyالأربعاء سبتمبر 29, 2010 2:14 pm

فروق لغوية 7
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غايتي جنتي
العضو الفعال
العضو الفعال
غايتي جنتي


عدد المساهمات : 138
تاريخ التسجيل : 15/12/2010
العمر : 32
الموقع : https://yakin.alafdal.net/forum.htm

فروق لغوية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فروق لغوية   فروق لغوية Emptyالإثنين ديسمبر 20, 2010 5:45 am

:بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yakin.alafdal.net/forum.htm
 
فروق لغوية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي  :: القسم الإسلامي :: نور القرآن-
انتقل الى: