???? زائر
| موضوع: ذكاء بهلول الأربعاء نوفمبر 10, 2010 7:33 pm | |
| اللهم صل على محمد وال محمد الذئب والعلف والخروف
كان سوق طرح الألغاز حاراً جداً ,فقد كان يجلس أعضاء دولة الخليفة – الذين كان أكثرهم من أقربائه – يتبادلون طرح الألغاز بدلا عن حل مشاكل المجتمع ويحصلون على الجواب فيما بينهم .وذات يوم كان الخليفة في زورقه المصنوع على شكل الوزة وقد أخذ منه الغرور مأخذه ,فأمر بإحضار بهلول , ونزل بعض الخدم إلى الماء في زورق صغير ليأتوا ببهلول . وعندما أحضروا بهلولا بين يدي هارون سأله الخليفة قائلاً : ( هل تستطيع أن تجيب عن هذا اللغز؟). قال بهلول :(لو أستطعت أجبتك ). ضحك هارون بصوت عال وقال :( أن أجبت عن هذا اللغز أعطيك مئة دينار ذهبي , وإن عجزت عن ذلك أمرنا بإلقائك في ماء دجلة الهائج). لم يفقد بهلول سكينته ووقاره المعتادين وقال :(لا حاجة لي بذهبك لكني أشترط عليك إني إن أجبتك عن هذا اللغز كان عليك إطلاق سراح مئة من السجناء ممن أحب , وإن لم أجبك فأنا مستعد للإغراق في دجلة ). كان الخليفة يعتقد أن بهلول عاجز عن الجواب ,لأنه سأل ذلك من كبيرين فلم يسمع منهم جواباً سوى السكوت , لذا وافق على شرط بهلول بدون أي قلق ثم قال- الخليفة :(لو كان عندنا خروف وذئب وعلف وأردنا نقلها واحدة من هذه الجهة من الماء إلى الجهة المقابلة , كيف, نصنع بحيث لا يأكل الذئب الخروف ولا الخروف يأكل العلف ). قال بهلول :( جواب ذلك عندي ).تصور الخليفة باديء الأمر أن بهلولاً يتكلم أعتباطاً فقطع كلام بهلول وقال :(قل ,قل بسرعة ماذا نصنع ؟). قال بهلول :(ننقل الخروف إلى تلك الجهة أولاً ثم ننقل العلف ونرجع بالخروف إلى مكانه الأول ثم ننقل الذئب إلى تلك الجهة ثم الخروف) . قفز الخليفة من مكانه وجلس على ركبتيه وصاح :(أحسنت ,أحسنت ).أنتظر بهلول حتى هدأ الخليفة ثم قال له :(الآن أوف لي بوعدك). قال :ولكن السجناء كانوا من اعداء الخليفة فلم يستطع ان يفي بوعده .
|
|