منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
منتدى نور اليقين يرحب بكل الزوار سائلين المولى تعالى النفع والخير للجميع
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
منتدى نور اليقين يرحب بكل الزوار سائلين المولى تعالى النفع والخير للجميع
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور اليقين اسلامي تربوي

منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
اعلم أن القلوب في الثبات على الخيرو الشر والتردد بينهما ثلاثة :القلب الأول :قلب عمربالتقوى وزكي بالرياضة وطهر عن خبائث الأخلاق فتتفرج فيه خواطر الخيرمن خزائن الغيب فيمده الملك بالهدى .القلب الثاني: قلب مخذول مشحون بالهوى مندس بالخبائث ملوث بالأخلاق الذميمة فيقوى فيه سلطان الشيطان لاتساع مكانه ويضعف فيه سلطان الايمان ويمتلئ القلب بدخان الهوى فيعدم النور ويصير كالعين الممتلئة بالدخان لا يمكنها النظر ولا يؤثرعنده زجر ولا وعظ .والقلب الثالث: قلب يبتدئ فيه خاطر الهوى فيدعوه الى الشر فيلحقه خاطر الايمان فيدعوه الى الخير . ((منهاج القاصدين))

 

 من أضرار الذنوب و المعاصي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نور اليقين
مدير
نور اليقين


عدد المساهمات : 2396
تاريخ التسجيل : 19/08/2010

من أضرار الذنوب و المعاصي  Empty
مُساهمةموضوع: من أضرار الذنوب و المعاصي    من أضرار الذنوب و المعاصي  Emptyالثلاثاء أكتوبر 11, 2011 7:59 am

من أضرار الذنوب والمعاصي

ل :حمد الوزاني


إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيِّئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مضِلَّ له، ومن يضلِل فلا هادِيَ له، أمَّا بعد:

فإذا كانَت الحسناتُ سببَ كلِّ خيرٍ وصلاحٍ فإنَّ المعاصي هي سببُ كلِّ شرٍّ وفسادٍ، ومن الشرِّ والفساد النَّاتج بسببِ الذُّنوب والمعاصي ما يحدُث في الكَون من نقصٍ في الأموال والأرزاق، ومِن فسادٍ في الزَّرع والثِّمار وغيرِها من مناحي الحياة المختلِفة فكلُّ ذلك بسببِ ذنوب العباد، قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: «مِن آثار الذُّنوب والمعاصِي: أنَّها تُحدِث في الأرض أنواعًا من الفَساد في المياه والهَواء، والزَّرع، والثِّمار، والمساكِن».

وذلك أنَّ الخَلق إذا انتَهكوا حُرمات الله تعالى، واستَحلُّوها، وتعدَّوا حدودَه، وأهمَلوها سلَّط اللهُ عليهم عقوباتٍ كونيَّةٍ قدريَّةٍ تبصيرًا لهم، وتذكيرًا لعلَّهم يرجِعون، يقول الله - عزَّ وجلَّ -: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [الروم: 41].

قال ابن عبَّاس - رضي الله عنهما - في معنى الفَساد: «نُقصان البرَكة بأعمالِ العباد كي يتُوبوا»[1].

وعن مجاهد - رحمه الله - أنَّه سئِل عن قوله - عزَّ وجلَّ -: ﴿وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ﴾ قال: يلِي في الأَرض فيعمَلُ فيها بالعُدوان والظُّلم، فيحبِس اللهُ بذلِك القَطر من السَّماء، فهَلك بحبسِ القَطر الحرثُ والنَّسل، ﴿وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾، ثمَّ قرأ مجاهد: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ﴾[2].

واللهُ إنَّما يُوَلِّي الظَّالم على النَّاس عقوبةً لهم بسبَب أفعالِهم وذنوبِهم، كما قال سبحانه: ﴿وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [الأنعام: 129].

قال ابن القيم - رحمه الله -: «وقال ابنُ زيدٍ: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ﴾ قال: الذُّنوب».
قلت: أرادَ أنَّ الذُّنوب سببُ الفَساد الَّذي ظهَر، وإنْ أرادَ أنَّ الفسادَ الَّذي ظهَر هو الذُّنوب نفسُها، فتكون اللاَّم في قوله: ﴿لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا﴾ لامَ العاقِبة والتَّعليل، وعلى الأوَّل؛ فالمُراد بالفَساد: النَّقص والشرُّ والآلامُ الَّتي يحدِثها اللهُ في الأرض عند معاصِي العِباد، فكلَّما أحدَثوا ذنبًا أحدثَ اللهُ لهم عقوبةً، كما قال بعضُ السَّلف: كلَّما أحدَثتُم ذنبًا أحدثَ اللهُ لكم من سُلطانِه عقوبةً»[3].

وتأمَّل - أخي القارِئ - في قوله تعالى: ﴿لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا﴾؛ فإنَّه لم يقُل: كلَّ الَّذي عمِلوا أو أكثَر، وإنَّما قال: ﴿بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا﴾، فكلُّ ما نرَاهُ ونسمَع عنه مِن زِلازلٍ، وبراكِينَ، وعواصِفَ، وصواعِقَ، وفيضانَاتٍ تُبِيد الأُمَم، وتُزِيل النِّعم إنَّما هي عقوباتٌ كونيَّةٌ على بعض ذنوبِ العِباد، والقلِيلِ مِن سوءِ أعمالِهم، ولو أذاقَهم كلَّ ما عمِلوا ما نجَا منهم أحدٌ، كما قال - عزَّ وجلَّ -: ﴿وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى﴾ [فاطر: 45].

1- مِن آثار الذُّنوب ومِن الفَساد الحادِث في الكون بسبَبِها أنَّها تؤثِّر في الصُّوَر والخَلق؛ ومن الأمثِلة على ذلك:

- أنَّ الحجَر الأسود كان شديدَ البَياض حين أنزلَه اللهُ من الجنَّة فاسوَدَّ لونُه بسبب الذُّنوب والمعاصِي؛ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قالَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «نَزَلَ الْحَجَرُ الأَسْوَدُ مِنَ الْجَنَّةِ وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، فَسَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ». أخرجه الترمذي وغيره، وقال الترمذي: حسن صحيح.

- ومن ذلِك ما ذكَره ابنُ القيِّم - رحمه الله- من أنَّ آدَم - عليه السَّلام - كان طولُه ستِّين ذراعًا، فلم يزَل الخَلق ينقُص حتَّى الآن.

ففي «الصَّحيح» عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «خَلَقَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ: اِذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ، وَهُمْ نَفَرٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ جُلُوسٌ فَاسْتَمِعْ مَا يُجِيبُونَكَ؛ فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، قَالَ: فَذَهَبَ فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، فَقَالُوا: السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ، قال: فَزَادُوهُ: وَرَحْمَةُ اللهِ، قال: فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا فَلَمْ يَزَلِ الخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدَهُ حَتَّى الآنَ»[4].

2- ومِن آثار الذُّنوب السيِّئة نقصُ الثِّمار، وتقلُّص حَجمِها، وما يظهَر فيها من الآفاتِ؛ قال ابنُ القيِّم - رحمه الله -: «وأخبرني جماعةٌ من شيوخ الصَّحراء أنَّهم كانوا يعهَدُون الثِّمار أكبرَ ممَّا هي الآن، وكثيرٌ من هذه الآفاتِ الَّتي تُصيبها لم يكونوا يعرِفونها، وإنَّما حدثَت من قربٍ»[5].

ولهذا إذا طهَّر اللهُ تعالى الأرضَ من الكُفر والشِّرك في آخر الزَّمان، ولم يبقَ إلاَّ أهلُ التَّوحيد والطَّاعة أخرجَت الأرضُ بَركتَها وعادَت كما كانَت؛ روى مسلم في «صحيحه» - وغيرُه - عن النَّواس بن سَمعان - رضي الله عنه - في حديث طويلٍ ذكَر فيه المسِيح الدَّجال ونزولَ عيسَى - عليه السَّلام -، وخروجَ يأجوجَ ومأجوجَ، وفيه أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: «ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ مَطَرًا لاَ يَكُنْ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ[6]، وَلاَ وَبَرٍ[7]، فَيَغْسِلُ الأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ[8]، ثُمَّ يُقَالُ لِلأَرْضِ: أَنْبِتِي ثَمْرَتَكِ، وَرُدِّي بَرَكَتَكِ، فَيَوْمَئِذٍ تَأْكُلُ الْعِصَابَةُ مِنَ الرُّمَّانَةِ، وَيَسْتَظِلُّونَ بِقَحْفِهَا[9]، وَيُبَارَكُ فِي الرِّسْلِ[10] حَتَّى أَنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الإِبِلِ لَتَكْفِي الْفِئَامَ[11] مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْبَقَرِ لَتَكْفِي الْقَبِيلَةَ مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْغَنَمِ لَتَكْفِي الْفَخِذَ مِنَ النَّاسِ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللهُ رِيحًا طَيِّبَةً فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ، فَتَقْبِضَ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ، وَكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الحُمُرِ، فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ».

فلَو أنَّ النَّاس آمَنوا واتَّقَوا وتابوا إلى الله وأنابوا، ولو أنَّهم ترَكوا الذُّنوب والمنكَرات وأقبَلوا على فِعل الطَّاعات لفتَح اللهُ علَيهم أبوابَ السَّماء برِزقٍ مُنهَمِرٍ؛ يقول الله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ﴾ [الأعراف: 96]، ويقول سبحانه: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإنْجِيلَ وَمَا أُنزلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لأكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ﴾ [المائدة: 66].

فمِن عقوبات الذُّنوب أنَّها سببُ زوالِ النِّعم، وحَول النِّقم، فما زالَت عن العبدِ نعمةٌ إلاَّ بذنبٍ، ولا حلَّت به نِقمةٌ إلاَّ بذنبٍ، قال تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾ [الشورى: 30]، وقال تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [الأنفال: 53]، قال ابنُ القيِّم - رحمه الله -: «فأخبَر اللهُ تعالى أنَّه لا يغيِّر نِعَمَه الَّتي أنعَم بها على أحدٍ حتَّى يكون هو الَّذي يغيِّر ما بنفسِه؛ فيغيِّر طاعةَ الله بمعصيتِه، وشُكرَه بكفرِه، وأسبابَ رِضاه بأسبابِ سخطِه، فإذا غيَّر غيَّر عليه، جزاءً وفاقًا، ﴿وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّم لِلْعَبِيدِ﴾، فإِن غيَّر المعصيةَ بالطَّاعة؛ غيَّر اللهُ عليه العُقوبة بالعافِية، والذُّلَّ بالعِزِّ.

وقال تعالى : ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ﴾ [الرعد: 11]» [12].

فالطَّاعات تحفَظ النِّعَم وتثبِّتُها، والذُّنوب تذهِبُ بها وتزيلها:

فإِذا كُنتَ في نِعمةٍ فارْعَها *** فإنَّ الذُّنوب تزِيلُ النِّعَمْ

وَحُطْها بطاعةِ ربِّ الْعِباد *** فَربُّ العِباد سرِيعُ النِّقَمْ

وإيَّاكَ والظُّلمَ مهمَا استَطعتَ *** فظُلم العِباد شدِيدُ الوخَمْ

وسافِر بقلبِكَ بينَ الورَى *** لتُبصِر آثارَ مَن قد ظلَمْ

فتِلك مساكِنُهم بعدَهم *** شهودٌ علَيهم ولا تتَّهِمْ

وما كانَ شيءٌ عليهِم أضرَّ *** مِن الظُّلم وهْوَ الَّذي قد قصَمْ

فكَم تركُوا مِن جِنانٍ ومِنْ *** قُصورٍ وأخرَى عليهِم أطَمْ

صلُوا بالجحِيم وفاتَ النَّعِيم *** وكانَ الَّذي نالَهُم كالحلَمْ

وصلَّى الله وسلَّم وبارَك على نبيِّه محمَّدٍ، وعلى آلِه وصحبِه ومن سارَ على نهجِه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yakin.alafdal.net
khaled
العضو الفعال
العضو الفعال
khaled


عدد المساهمات : 341
تاريخ التسجيل : 21/08/2010
العمر : 32

من أضرار الذنوب و المعاصي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: من أضرار الذنوب و المعاصي    من أضرار الذنوب و المعاصي  Emptyالخميس أكتوبر 13, 2011 8:08 am

من أضرار الذنوب و المعاصي  123
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من أضرار الذنوب و المعاصي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي  :: القسم الإسلامي :: مواضيع وفوائد دينية-
انتقل الى: