منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
منتدى نور اليقين يرحب بكل الزوار سائلين المولى تعالى النفع والخير للجميع
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
منتدى نور اليقين يرحب بكل الزوار سائلين المولى تعالى النفع والخير للجميع
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور اليقين اسلامي تربوي

منتدى نور اليقين اسلامي تربوي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
اعلم أن القلوب في الثبات على الخيرو الشر والتردد بينهما ثلاثة :القلب الأول :قلب عمربالتقوى وزكي بالرياضة وطهر عن خبائث الأخلاق فتتفرج فيه خواطر الخيرمن خزائن الغيب فيمده الملك بالهدى .القلب الثاني: قلب مخذول مشحون بالهوى مندس بالخبائث ملوث بالأخلاق الذميمة فيقوى فيه سلطان الشيطان لاتساع مكانه ويضعف فيه سلطان الايمان ويمتلئ القلب بدخان الهوى فيعدم النور ويصير كالعين الممتلئة بالدخان لا يمكنها النظر ولا يؤثرعنده زجر ولا وعظ .والقلب الثالث: قلب يبتدئ فيه خاطر الهوى فيدعوه الى الشر فيلحقه خاطر الايمان فيدعوه الى الخير . ((منهاج القاصدين))

 

 شبهات حول التوحيد (مهم)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




شبهات حول التوحيد (مهم) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شبهات حول التوحيد (مهم)   شبهات حول التوحيد (مهم) Emptyالأربعاء سبتمبر 15, 2010 7:18 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


اللهم صل على محمد وال محمد

اول الدين معرفة الله

وقعا موضوع جدددددددددددددددددددددددد قيم .

قول الله تعالى:{ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ }


لو عرف الناس التوحيد ستسهل عليهم بقية الامور الاخرى.






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور اليقين
مدير
نور اليقين


عدد المساهمات : 2396
تاريخ التسجيل : 19/08/2010

شبهات حول التوحيد (مهم) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شبهات حول التوحيد (مهم)   شبهات حول التوحيد (مهم) Emptyالأربعاء سبتمبر 15, 2010 6:52 pm

دعاء فعلا الموضوع يستحق وقفة للقراءة والتتبع لم اكمل الموضوع بعد لكن لي عودة له باذن الله .واذا تعلق الامر بالتوحيد فالواجب الاحتراز من كل شبهة قد توقعنا في الشرك الذي ليس له جزاء الا الخلود في نار جهنم والعياذ بالله بارك الله فيك اخي ابو زيد دعاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yakin.alafdal.net
أبوزيد
العضو الفعال
العضو الفعال
أبوزيد


عدد المساهمات : 422
تاريخ التسجيل : 02/09/2010
العمر : 42

شبهات حول التوحيد (مهم) Empty
مُساهمةموضوع: شبهات حول التوحيد (مهم)   شبهات حول التوحيد (مهم) Emptyالأربعاء سبتمبر 15, 2010 4:22 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ]شبهات حول التوحيد
بقلم الشيخ محمد بازمول


إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سئات أعمالنا .
من يهده الله فلا مضل ، ومن يضلل فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .

( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) [ سورة آل عمرآن ؛ آية (102) ] .
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) [ سورة النساء ؛ آية (1) ] .
( يا أيها الذين اتقوا وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ) [ سورة الأحزاب ؛ آية (70-71) ] .

ألا وإن أصدق الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة - في دين الله - بدعة ، وكل بدعة ضلالة .(1) .
أما بعد :
فإني أحمد الله - سبحانه وتعالى - أن يسر - لي - هذا اللقاء معكم في هذا المسجد المبارك ، مسجد ابن عباس ، بمدينة الطائف ، وذلك بعد صلاة المغرب من يوم الأربعاء - الثاني عشر من شهر رجب من عام ست وعشرين وأربعمئة وألف من الهجرة في محاضرة بعنوان ( شبهات حول التوحيد ) ؛ وقد أدرت هذه المحاضرة على ثلاثة محاور :
المحورالأول : في شرح عنوان المحاضرة وبيان المراد منه .
المحور الثاني : في بيان الضوابط التي ينبغي أن يراعها من يتكلم في مثل هذه الموضوعات ؛ وهي موضوعات الرد على الشبهات .
المحور الثالث : في بيان شبهات حول التوحيد .
إذن هناك ثلاثة محاور تدور عليها هذه المحاضرة ؛ وإليكم بيانها :
المحور الأول يتعلق بشرح عنوان المحاضرة عنوان المحاضرة ( شبهات حول التوحيد ) .
ما معنى الشبهة ؟
الشبهة في اللغة العربية (2) جاءت من كلمة الشبيه ، والشبه ، يشبه هذا الأمر ، هذا الأمر شبها يحدث لبسا عند المشاهد ، والناظر .
إذا اشتبهت الأمور التبست ، إذا اشتبهت الأمور التبست .
فأصل الشبهات من الشَّـبه ، هذا الأمر يشبه هذا الأمر ، وهو شبهه مما يؤدي إلى وقوع اللبس .
من هنا جاء اسم الشبهة ، وهي الأمر الذي يلتبس بالحق ، الأمر الذي يلتبس بالحق ، فيظنه صاحبه حقا وهو ليس بحق .
يأتي الأمور ويظنها من العلم ، ويظنها من الدليل فيقول : هذه تساند ما أنا عليه ، وهي في الحقيقة من الشبه .
إذن شبهات جمع كلمة شبهة ، والشبهة مأخوذة من الشبه ، تقول : هذا الأمر يشبه هذا الأمر أي بينهما شَـبَـه ؛ وهذا الشبه قد يحدث بين الأمرين التباسا لمن لم يميز بينهما ، هذا الأمر قد يحدث التباسا بين الأمرين لمن لم يمز بينهما .
إذن الشبهات الأصل فيها الشبه ، وهي من الالتباس بين الأمرين ، والرسول – صلى الله عليه وسلم – يقول : الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات (3) . بينهما أمور مشتبهات ، أي أمور تشتبه ، فتظن من الحلال ، أو تظن من الحرام ، وهي ليست كذلك .
قال : لا يعرفها كثير من الناس ، أو لا يعلمها كثير من الناس .
فأفاد بمفهوم المخالفة : أن هناك قليلا من الناس يميز هذه الشبهات ، وهم العلماءُ .
وفي القرآن : محكم ، ومتشابه ؛ قال تعالى ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ) [ سورة آل عمرآن ؛ آية (7) ] .

ففي القرآن : آيات محكمات ، وآيات مشتبهات ، الآيات المتشابهات هذه آية في القرآن الكريم - معناها المراد شرعا لا يعرف منها إلا بردها على غيرها ، والآية المحكمة هي معناها المراد شرعها منها نفسها ؛ ولذلك قال العلماء : المحكم من النصوص ما لا يحتاج في الوقوف على المراد الشرعي منه إلى غيره .

والمتشابه : هو النص الذي يحتاج في معرفة المعنى المراد منه بأن يرد إلى غيره .
إذن شبهات حول التوحيد = يعني أمورا يحصل تلتبس على أكثر الناس حول التوحيد ؛ شبهات يعني أمورا يحصل فيها التباس ، وهذه الأمور التي يحصل فيها التباس على نوعين :

منها النوع الأول : ما يحصل بسبب الجهل وقلة العلم وقلة المعرفة ؛ وقد يحصل من شخص أن يقع في التباس في فهم الآية ، أو في فهم الحديث ، ويكون عنده هذا المعنى = معنى مشكل ؛ والسبب = قصور في العلم لديه ، وقد يطرأ هذا لأي مسلم .

تشتبه عليه أمور تحدث عنده أشياء يظنها حقا ، وهي ليس كذلك ، وقد يظنها أمورا باطلة ، وهي حق ( قلت أشرف : مقدار ثلاث أو أربع كلمات لم أفهمها ‍، وأظنها : هذا حاصل لكل مسلم ) إذن هذا النوع الأول من الشبهات ، وهذا يحصل لأغلب الناس - يرد عليهم موارد مثل هذه الموارد .

النوع الثاني من الشبهات : الشبهات التي تنطوي على : سوء القصد ، وسوء النية واتباع الهوى ، وتقديم العقل والهوى على الدليل وعلى النص .

وأصحاب هذه الشبهات هم الذين يصفهم العلماءُ بأنهم أهل البدع والأهواء ؛ الذين تستبين لهم الأدلة ، وتتضح لهم الحجج ؛ ومع ذلك يصرون على الباطل الذي لديهم .


أهمية كشف الشبهات أقول : كشف الشبهات وإزالتها من الفرائض على العلماء جنسها – جنس كشف الشبهات - من الفرائض ، وهو فرض كفاية ، إذا قام به البعض سقط عن الآخرين .

والقيام بكشف الشبهات ، والرد على المخالفين ، والرد على المناوئين للإسلام باب من أبواب من الجهاد .

إذن الجهاد - كما يكون ببذل النفس ، وكما يكون بالمال - يكون – أيضا – باللسان ببيان الحجة ، والبرهان لأقوال أهل الحق في مقاومة أهل الباطل .

الشطر الثاني من العنوان : كلمة ( التوحيد ) ما معنى التوحيد ؟

التوحيد هو : إفراد الله في ألوهيته ، وربوبيته ، وأسمائه وصفاته ؛هذا معنى التوحيد .
مِن وحَّـد يوحد فهو موحد أي هو مفرد .
والتوحيد أن تفرد الله – سبحانه وتعالى - في ربوبيته ، يعني في أنه : الخالق ، الرزاق ، المدبر الذي ينزل المطر الذي يحيي ، الذي يميت ، الذي يدبر الكون جميعه ، توحيد الله بأفعاله .
هذا إفراد الله بالربوبية فلا يشارك الله – سبحانه وتعالى - أحد في في تدبير الكون ؛ ولذا كان من الشرك ، وكان الكفر في الألفاظ أن تنسب إلى شيء من مخلوقات الله تدبير الكون ، كما جاء في الحديث أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - نام مع الصحابة مرة في الحديبية على سماء أي على مطر فلما أصبح الصباح قال للصحابة على مكانكم أما سمعتم ما قال ربكم البارحة ، أو ما علمتم ما قال ربكم البارحة ؟
قالوا : الله ورسوله أعلم .
قال : إن الله قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بالنجوم ، وأصبح من عبادي مؤمن بالنجوم وكافر بي .
أما من قال : أمطرنا الله فقد أصبح مؤمنا بالله كافرا بالنجوم ، أما من قال : أمطرنا نوء كذا وكذا فقد أصبح مؤمنا بالنجوم كافرا بالله ‍(4) .
لماذا سماه كفرا ؟
لأنه نسب إلى الأنواء ، وإلى النجوم التصرف في شيء من هذا الكون ، فمن نسب شيئا من التصرف في هذا الكون إلى مخلوق من المخلوقات ؛ فقد أشرك في توحيد الربوبية .
ولم يأت بتوحيد الربوبية الذي هو : إفراد الله بأمر الخلق ، والإحياء ، والإماتة ، إلى آخر أفعاله سبحانه وتعالى .

إفراد الله بالألوهية والألوهية من أله يأله ، أي تعبد . والشاعر العربي – قبل الإسلام – يقول (5) :
لله در الغانيات المُدَّه // سبَّحنَ واسترجعنَ من تألهي
يعني تعبدي .
فالتأله هو التعبد ، ومعنى توحيد الألوهية أي إفراد الله بالعبودية ،فلا تعبد إلا الله ، ولا تصرف شيئا من العبادة لغير الله ، فالله وحده هو المستحق أن يعبد دون سواه ، لا تُـصَـلِّ من أجل أحد ، فأنت إذا صليت من أجل فلان ، أو علان = فأنت قد أشركت ، رآيت .
لا تتصدق من أجل الناس ، لا تُـزَكِ من أجل الناس ، لا ( كلمة أظنها تحج ) إنما تفعل ذلك لله .
في الجهاد الرجل يقاتل ليقال إنه شجاع ، الرجل يقاتل للغنيمة ، الرجل يقاتل يقال إنه صاحب جرأة ، الرجل يقاتل من أجل القبيلة ، كل ذلك ليس في سبيل الله ؛ من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله (6) .

توحيد الأسماء والصفات ؛ إفراد الله - سبحانه وتعالى - في أسمائه وصفاته ، فتثبت لله ما أثبته لنفسه ، وما أثبته له رسوله – صلى الله عليه وسلم – من الأسماء والصفات ، على الوجه اللائق بجلاله وجماله - سبحانه وتعالى - ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) [ سورة الشورى ؛ آية رقم (11) ] .

ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) فكما أثبت لله ذاتا ليست كالذوات ، ووجودا ليس كالوجودات فاثبت لله صفاتٍ ليس كالصفات ، كما قال مالك : ( الاستواء معلوم ، والكيف مجهول ، والسؤال عنه بدعة ) (7) ، هذا معنى توحيد الأسماء والصفات .
إذن عنوان المحاضرة ( شبهات حول التوحيد ) ، أي أمور تلتبس على الناس ، على بعض الناس ، أو أغلب الناس في توحيد الربوبية ، والألوهية ، والأسماء والصفات . هذا معنى عنوان المحاضرة .
أمور تلتبس ليس من شرط الشبهة التي نذكرها – إذا كانت موجودة عند أي أحد - ليس معنى هذا أن هذا الشخص رجل سوء ، أو رجل سيء ، لا ؛ لأنا ذكرنا أن الشبهة على نوعين : نوع منها ينتج بسبب :
غموض في النص .
بسبب غموض في الدلالة .
بسبب بعد في المعنى .
بسبب قلة علم وقلة دراية .
وقد يحصل هذا لأي إنسان .
ونوع منها لا ، إنما يحصل بسبب اتباع الهوى ، وترك الصراط المستقيم الذي تركنا عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - .

وهذا الصنف الثاني من الشبه من علامات أصحاب أهل الأهواء والبدع أنهم لا يذعنون للحق وللدليل .
ومن علاماتهم أنهم يغالطون أهل الحق .
ومن علاماتهم أنهم لا يجرون على سَنَن السلف الصالح في الاستدلال .
ومن علاماتهم أنهم لا يلتزمون بأدب الحوار .
ومن علاماتهم أنهم إذا حاورا أو ناظروا إنما كان مقصودهم إسقاط حجة الخصم لا إثبات الحق كما هو .
هذا ما يتعلق بالمحور الأول = وهو شرح عنوان المحاضرة .

إذن عرفنا ما المقصود في هذا اللقاء .

المحور الثاني : ما هي الضوابط التي ينبغي أن يراعها مَـن يتكلم في مثل هذه الموضوعات = رد الشبهات ؟

هل الكلام في رد الشبهات كالكلام في أي موضوع ؛ أو أن للعلماء – رحمهم الله – من السلف الصالح ضوابطَ لابد من مراعتها عند الكلام في مثل هذه الموضوعات ؟

والجواب : نعم ، هناك أمور لابد من مراعاتها عند من يتصدى لرد الشبهات ، وضوابط لابد من الالتزام بها لمن يتصدى للتحاور ، ورد الباطل الذي يذيعه أهل الباطل .

أهم هذه الضوابط ما يلي :
الضابط الأول : أن لا يورد من الشبه إلا ما هو واقع بين الناس ، لا تتكلم مع الناس في شبهة هم لا يعرفونها ؛ فإن هذا من باب إشاعة المنكر .

إذن لابد أن تنتبه لهذه القضية ؛ أن لا تتحدث مع الناس في شبهة لا يعرفونها ، وهذا الأصل قرره علماء السلف ، فقد كان السلف الصالح – رضوان الله عليهم – إذا جاء سائل يسألهم عن مسألة ، مسألة فقهية يقولون : أوقعت ؟
فإن قال السائل : لم تقع .
قالوا : اذهب حتى تقع ثم تعال واسألني (8) .
فإذا كان هذا حالهم في مسائل الفقه ؛ فما بالك في مسائل العقيدة ؟!!
ولذلك الإمام مالك وصف الذي جاء يسأله عن أمر الاستواء أنه صاحب بدعة ؛ لأنه سأل عن موضوع ، ما خطر لأحد ؛ لم يسأل عنه أحد قبله !
قال : الاستواء معلوم ، والكيف مجهول ، وأنت صاحب بدعة .
ما وجه كونه صاحب بدعة ؟
لأنه سأل عن أمر لم يشع بين الناس ، ما أحد يعرف هذا الموضوع يتكلم فيه .
ولذلك يقول ابن تيمية – رحمه الله – ما معناه : إن هذه الأسئلة ، وهذه المباحث التي يثيرها هؤلاء من : الجهمية ، والمرجئة ، وغيرهم لم تكن شائعة بين السلف ؛ فإحداثها ، والكلام فيها خروج عن منهج السلف ؛ في أنهم ما كانوا يتكلمون في الشبه إلا إذا حصلت ووقعت .

الضابط الثاني - في الكلام في مثل هذه الموضوعات - : أنك إذا تكلمت عن الشبه لا تبسطها في الشرح ولا تبسطها في البيان والاستدلال .
كانوا يكرهون ذلك .
حتى إن الإمام أحمد – رحمه الله – قيل له – ما معناه - : إن الرجل يذكر الشبه ويرد عليها أترى ذلك ؟
قال : لا .
لم ؟
قال : أخشى أنه إذا ذكر الشبه علقت في قلب أحدهم ، ثم يأتي رده ضعيفا فلا يزيلها .
والسبب بسط وشرح الشبه .

الضابط الثالث – لمن يتكلم في أمر الشبه - : أن لا يؤخر الرد ؛ إذا أورد الشبهة يورد معها الرد ؛ ولذلك ذم العلماء كتاب الرازي في التفسير (9) – فخر الدين الرازي – المعروف بالخطيب الرازي ذموا كتابه لأمور ؛ ومن ذلك : قالوا : إنه يأتي بالشبهة نقدا وبالرد نسيئة .
لماذا ؟
إذا جاء يذكر شبهة – يذكرها ويستدل لها ويبسطها ؛ حتى هو قال عن نفسه : لما أذكر قول المخالف أبسط الدليل له حتى لو أراد هو أن يستدل لنفسه ما استطاع أن يأتي بزيادة عما أتيت له ، فإذا جاء للرد يضعف ، ويقول : وسيأتي الرد عند قوله تعالى كذا ، أو الموضع الفلاني كذا ، أو في كتاب الفلاني كذا !
فيأتي بالشبهة نقدا وبالرد نسيئة . ذمه العلماء لذلك وهذا الضابط الثالث ينبغي أن يراعيه من يتكلم في أمور الشبهات ، ومحاورة أهل الباطل ؛ أن لا يورد الشبهة بدون رد .
الضابط الرابع : من منهج السلف - رضوان الله عليهم - في الرد على الشبهات : أنهم يهتمون - عند رد الشبه - أن يبطلوا أدلة أصحاب الشبه التي يستدلون بها من القرآن ، والسنة ؛ أكثر من اهتمامهم بالأمور العقلية ؛ ولذلك كان الإمام أحمد بن حنبل ؛ لما ناقشه ابن أبي داؤد وسأله عن قضية خلق القرآن ، كان يقول : إن كان لديكم آية أو حديث ائتوا به ؛ لأبين معناها ، أما ما عدا هذا لا أجيب (10) .

ولم يكن هذا من الإمام أحمد قصورا منه في المحاوارات العقلية والكلامية ، ولكنه كان التزاما منه بالواجب على المسلم ، وهو أن يقتصر - في مثل هذه المواضع - على دلالة الكتاب السنة ، وأن الواجب على العالم أن يبين معنى الآية ، ومعنى الحديث ؛ إذا حصل فيها التباس عند الناس ، وهذا - كما ذكرنا - واجب على الكفاية .

الضابط الخامس : من منهج السلف أنهم يهتمون في كتبهم بالرد على هذه الشبه ولهم في الرد طريقان :

الطريقة الأولى : أن يفردوا للرد كتابا خاصا بموضوع المسألة مثل كتاب ( خلق أفعال العباد ) للبخاري مثل كتاب ( الرد على الجهمية والزنادقة فيما استدلوا به من القرآن والسنة ) مثل كتاب الدارمي في ( الرد على بشر المريسي ) ونحو ذلك من الكتب .
الطريقة الثانية : وهي الأكثر - عندهم - والأوسع ، والتي يطيلون فيها : أنهم إذا ألفوا في المنهج العام في الإسلام يأتون أثناء هذه المؤلفات بتبوبات وتراجم يشيرون فيها إلى رد هذه الشبه ، وإبطال أقوال هؤلاء المخالفين كما ترونه في ( الجامع الصحيح ) للإمام البخاري ، وفي ( الجامع الصحيح ) للإمام مسلم ، وفي سنن الترمذي ، وسنن النسائي ، وسنن ابن ماجه ، وسنن أبي دواد ، وغيرها من كتب أهل الحديث . أثناء التبوبات تجدون إشارات إلى هذه الردود والكلام فيها .

فكتب الردود من المصادر الأساسية لكشف مثل هذه الشبه ؛ وطالب العلم ينبغي أن تكون له عناية بمثل هذا الموضوع ؛ لأن كتب الردود تبين لك الحق وتبين زيف الباطل وبضدها تتميز الأشياء (11) (12) .

المحور الثالث : شبهات حول التوحيد ، وشبهات كلمة في اللغة العربية نكرة فأنا سآتي ببعض الشبه .
واستعياب الشبهات أمر طويل ، فهناك شبهات تتعلق بتوحيد الربوبية ، وهناك شبهات تتعلق بتوحيد الأسماء والصفات ، وهناك شبهات تتعلق بتوحيد الألوهية .

ولكن – نحن - سنقتصر على سبعِ شبهاتٍ - فقط - لا غير ؛ ونرد عليها ردوداً – إن شاء الله – واضحة ؛ لأن هذه الشبهات تتعلق بتوحيد الألوهية ؛ ولأنها هي الشائعة بين الناس ، وكما ذكرت - قبل قليل - لا يلزم من شيوعها بين الناس أن يوصف الناس بأنهم أهل أهواء ، وأهل ضلالات ، وأهل بدع ؛ لأن هذه أشياء قد يقع فيها اللبس :
بسبب غموض في اللفظ .
بسبب غموض في المعنى .
بسبب احتياج هذه الموضوعات لمزيد من العلم والتخصص . فنحن نستعين بالله - سبحانه وتعالى - ونذكر هذه الشبه .
(24:34) الشبهة الأولى : قالوا -عن أهل السنة والجماعة - : تقسيمكم للتوحيد بدعة ! آتوني بكلام أحد من السلف قسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام : توحيد الألوهية ، وتوحيد الربوبية ، وتوحيد الأسماء والصفات (13) .

والجواب عن هذه البدعة أن نقول : هذا التقسيم – الذي قسمه العلماء - قديم من أيام ابن منده ، ومن أيام أبي نعيم ومن بعدهما ، بل من أيام ابن خزيمة ، قسموا مثل هذا التقسيم ، وذكروا مثل هذا التقسيم .

وهذا التقسيم للتفهيم والتعليم ، لا للمغايرة ، لا لبيان أن هذا التوحيد : توحيد الربوبية بمفرده هو المراد شرعا ، لا ! أو توحيد الأسماء والصفات بمفرده هو المراد شرعا ، لا ! إنما تقسيم من أجل أن يتعلم الناس ما يتكون منه التوحيد الشرعي ، كما يقول الناس – مثلا - : الإنسان جسد ، وروح ، الروح فقط ليست إنسانا ، والجسد فقط ليس إنسانا ، إنما الجسد والروح هي إنسان ، فلم يلزم من هذه القسمة قيام حقيقة الإنسان بأحد القسمين دون الآخر .

كما يقول – أيضا – بعض الناس : الماء مركب من هيدروجين وأكسجين (hot) من هيدروجين وأكسجين ، لكن لا توجد حقيقة الماء إلا بمجموع هذا الأمر : الهيدروجين والأكسجين بمفردها : هيدروجين لحال ، أكسجين لحال .
فهذه القسمة لا يقصد بها المغايرة ، إنما يقصد بها بيان ما يتركب منه التوحيد المراد شرعا ، فإذا كان هذا الذي يعتقد أن هذه القسمة بدعة ، فنقول له : أنت أيها الأخ ما هو التوحيد عندك ؟

فإذا قال : التوحيد عندي هو : الربوبية ، والألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات .

فنقول : خلاص ! لا اختلاف بيننا وبينك ، أنت جعلت التوحيد شيئا واحدا ، لا يضر ، ما دام أتيت بجميع هذه المعاني الثلاثة ؛ ولذلك العلماء من أهل السنة والجماعة لم يجعلوا التوحيد دائما ثلاثة أقسام ، تجدهم في بعض المرات يجعلونه قسمين ، يجعلون التوحيد قسمين :
القسم الأول : التوحيد الطلبي .
القسم الثاني : التوحيد العلمي .
فالتوحيد العلمي يشمل معنى توحيد الربوبية ، والأسماء والصفات .
والتوحيد الطلبي : معنى توحيد الألوهية .
وتجد بعضهم يجعل التوحيد قسما واحدا .

وعليه نقول : هذه القسمة لأنواع التوحيد - إلى أقسام ثلاثة ، أو إلى قسمين ، أو إلى قسم واحد لا حرج فيها .
لا تريد أن تقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام ؟ ما فيه مشكلة .
ما دام أثبت المعاني المقصودة ، وأن التوحيد عندك لابد أن يشتمل على هذه الأمور الثلاثة ، فما دام التوحيد عندك : توحيد ربوبية ، وألوهية ، وأسماء وصفات ، انتهينا ، ما دام هو مجموع هذه الثلاثة ، وتريد أن تجعل هذه الثلاثة شيئا واحدا لا مانع .
إذن هذا القسمة اصطلاحية محضة ، استخرجها العلماء من الاستقراء لآيات القرآن والسنة .
إنما المشكلة ممن يقول : قسمة التوحيد إلى ثلاثة أقسام بدعة ، ويرى أن التوحيد نوعا واحدا ! وهو توحيد الربوبية - مثلا - أو يرى أن التوحيد نوع واحد ، وهو توحيد الأسماء والصفات – مثلا – هنا تأتي المشكلة ! إذ هذا الذي يقول هذا الكلام نقول له : أنت أخطأت في هذا الذي ذكرته ! فإن التوحيد يتركب من هذه المعاني الثلاثة : توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات .
وأنت حينما تقتصر على نوع واحد فقد خالفت ما ذكره لك الله - سبحانه وتعالى – من أن التوحيد هو مجموع هذه الأمور الثلاثة .

والدليل أن كفار قريش كانوا يقرون بتوحيد الربوبية ، ( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولون الله ) فهم يقرون بأن الله ] هو [ : الخالق ، الرازق ، يقرون بهذا ، لكن المعركة حصلت في توحيد الألوهية .
هنا حصلت المعركة بين الأنبياء وبين أقوامهم ، فإذا أنت أثبت أن التوحيد فقط هو الربوبية ؛ خالفت ما جاء به القرآن ، بل أهل التواريخ ينقلون عن العرب أنهم كانوا في جاهليتهم يحجون ويلبون ، ومن تلبيتهم يقولون ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك إلا شريكا هو لك تملكه وما لك ) (14) .
والله – سبحانه وتعالى - ذكر عنهم أنهم قالوا ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ) [ ورة الزمر ؛ آية رقم (3) ] .

فهم مقرون بأن الله – سبحانه وتعالى – موجود ، وأنه مستحق للعبادة ، ولكن يصرفون شيئا من العبادة لهذه الأصنام ، ولهذه الآلهة التي يتخذونها من دون الله .

فإذا أنت لم تقر أن التوحيد هو مجموع هذه المعاني الثلاثة فمعنى التوحيد عندك باطل ، ليس هو المراد الشرعي ، ارجع إلى النصوص الشرعية ، ارجع إلى العلماء وكلام العلماء ، وصحح عقيدتك في هذا الباب .


للموضوع بقية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شبهات حول التوحيد (مهم)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الادلة القاطعة على امامة ابي بكر الصديق والرد على شبهات الشيعة لفخر الرازي
» أسئلة منهجية أجاب عنها العلامة ربيع حفظه الله [ لأول مرة تُنشر ] تتضمن نقض شبهات
» فضل التوحيد واقسامه
» التوحيد و أنواعه
» التوحيد عند الشيعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور اليقين اسلامي تربوي  :: القسم العام-
انتقل الى: