قال الإمام أحمد رضي الله عنه: "من عرض نفسه للفتيا فقد عرضها أمرا عظيم، إلا إنه قد تُلجئ إليه ضرورة".
قيل له: فأيهما أفضل الكلام أم السكوت؟
قال: الإمساك أحب إلي.
قيل له: فإذا كانت الضرورة؟.
فجعل يقول الضرورة الضرورة، وقال: الإمساك أسلم له.
وقال ابن دينار لقتادة "لما جلس للفتيا تدري في أي عمل وقعت, وقعت بين الله وبين عباده, وقلت: هذا يصلح وهذا لا يصلح".
وكان النَّخعيُ يُسأل فتظهر عليه الكراهة ويقول: "ما وجدت أحدًا تسأل غيري؟! وقال قد تكلمت ولو وجدت بدا ما تكلمت, وإن زمانًا أكون فيه فقيه الكُوفةِ لزمانُ سُوءٍ".
الذي أصبح فيه كثير ممن يُقال عنه إنه شيخ ومفتي، يُفتي بفتاوى مناقضة لصريح المنطوق من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومخالفة له.