شرح مبسط لأقسام التوحيد

شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح مبسط لأقسام التوحيد

إن الحمد لله نحمده و نستعين به و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات إعمالنا من بهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له :-

أعلم رحمك الله إن تقسيم التوحيد إلى أقسام لم يأتي على هوى بل هو مأخوذ من الاستقراء؛ لأن العلماء لما استقرءوا ما جاءت به النصوص من كتاب الله وسنة رسوله ظهر لهم هذا .

قسم العلماء التوحيد فالسابق إلى قسمان وهما شاملان للأقسام الثلاثة و القسمان هما :-

1-توحيد الإثبات والمعرفة.

2-توحيد الطلب والقصد.

ولكن عندما بدأ التدليس و الخلط بين أقسام التوحيد قسم العلماء التوحيد إلا ثلاثة أقسام و ذلك لسد باب الفتن والشبهات و مع هذا نرى كثير من الناس لديه تخبط في هذه الأقسام.

فالتوحيد ينقسم إلا ثلاثة أقسام هي :-

1-توحيد الربوبية :-

(أن الله هو الخلاق وأنه الرزاق وأنه مدبر الأمور و انه المحيي و انه المميت ..... إلخ ) وهذا القسم أقر به كفار قريش و لم ينكروه ومع هذا لم يدخلوا الإسلام

وكلمة الرب لا تنطق من غير تقييد مثال

لا تقول ربي فلان .. ولكن يمكن قول رب البيت أو رب الأبل و هي هنا بمعنى صاحب أو مالك ولا تعني الرب أي الخالق و المدبر ...... إلخ

و اما إستدلال البعض على جوازه مثل ما ذكر في سورة يوسف نقول لهم شرع من قبلنا ليس شرعنا لنا

2-توحيد الإلوهية ( العبادة ) :-

( وهو إفراد الله بالعبادة و إنه سبحانه هو المستحق للعبادة ) و هذا وقع به الكثير من الفرق الضالة أمثال الصوفية و الرافضة .......ألخ

ويمكن أخي القارئ الدخول على هذا الرابط لتعرف معنى العبادة التي يجب إفراد الله بها

https://yakin.alafdal.net/montada-f26/topic-t853.htm#2550

3-توحيد الأسماء و الصفات

( وهو إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته عن نبيه من غير تعطيل و لا تكييف و لا تمثيل و لا تشبيه ) وهذا القسم وقع به كثير من الفرق الضالة و من أشهرها المعتزلة و الجهمية و الأشاعرة .......ألخ

و لو تدبرت أخي القارئ القرآن الكريم لرأيه أن يدور حول التوحيد بجميع آياته

وقال الله سبحانه و تعالى (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ۚ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا )

فهذه الآية السابقة شامله لأقسام التوحيد الثلاثة (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ) هو توحيد الربوبية (فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ) هو توحيد العبادة (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ) وهذا توحدي الأسماء و الصفات

و القرآن لا يكاد يخلوا من سورة إلا وذكر فيها التوحيد

و هناك من أهل العلم من يضيف قسما رابعا و هو المتابعة ( و هو متابعة النبي صلى الله عليه و سلم ومن ساره على نهجه ) وقد يدخل هذا القسم بتوحيد الإلوهية

و أما من أضاف قسما رابعا ( يسمى الحاكمية ) فهذا جاهل. وهو في جهل تام بأمور التوحيد لأن الحاكمية تدخل في الألوهية و الربوبية و هناك من أهل العلم من بدع القائل بهذا القول

هذا و الله تعالى أعلم